السيد بابا ولد اخليل

من وإلى العاصمة اگننت، 40 كلم جنوب طريق الأمل، كان الناس يتنقلون للميرة والانتجاع، مشرقين ومغربين في ربوع ايكيدي، وفي تلك الربوع رزقت أسرة أهل اخليل سنة 1936 بابنها الاول ..

لأبيه .. العالم الجليل، اخليل ول محمد الساهل ..

ولأمه عيشة منت الساهل ..

التي سمته السيد، تفاؤلا بأن يكون سيد قومه ..

وسمّاه والده “بابا” ..

فكان معروفا بالسيد بابا ول اخليل ..

من بطن اهل سيد الامين من أولاد باركلل ..

على سبيل الهدى، ربّاه والده، وتلقى العلم عليه، وزار العديد من العلماء والمحاظر المشهورة، وساعده ذكاءه وحافظته المتميّزة على جمع علوم شتى ..

كان رحمه الله يجمع بين الكثير من المميزات ..

من أشهرها عدم حب الظهور، والتواضع والزهد، والهدوء ..

من الصعب ان يدرك أحد مستواه العلمي، أومواهبه المختلفة، اللهم إلا أقرب المقربين منه، رغم أن فنون الفتوة المختلفة لم يفته منها أي مجال ..

فقد جمع بين العلم الشرعي، كالفقه والقرآن، وعلوم اللغة والبلاغة، والمنطق، والشعر فصيحه وشعبيه، وعلم الرياضيات ..

كما كان خبيرا ومفتوحا في فن ازوان ..

وكان له إلمام كبير وخبرة واسعة بعلوم الطب، عصريه وتقليديه، وكان قبلة للعديد من الحالات المستعصية، التي تمكّن من علاجها.

لايــُـــقر أبدا بمعرفة أي شيء ..

ويتميّز بأسلوبه الخاص في التعبير ..

ومن ذلك أنه يقول عن نفسه ..

“آنا القرآن ما نعرظو، يغير إلا اسمعت شي نعرف كانو منو واللّ ماهو منو”.

لكن .. يدرك المقربون منه مدي خبرته بالقرآن، معني وتجويدا، وكان عندما يكون أثناء تحفيظ التلاميذ ألواحهم، يقول للتلميذ اذا قام بتحريف آية “ذاك عاد تاليف اجديد”.

كما كان يتميّز بالفصاحة والخطابة، يكره الاخطاء النحوية واللحن ..

وقد أمّ المصلّين في صلاة العيدين، في الجانب الشرقي من مدينة المذرذرة “منطقة الگود”، لمدة عشرين سنة .. وكانت خطبه تتميّز بالفصاحة وحسن الصوت ووضوحه.

وكان عندما يروي بعض انتاجه الادبي لجلسائه، ويسأله أحدهم ..

هاذا من كايلو ؟

يجيبه ..

“هاذ ما گايلو حد” ..

وبذلك يفهم السائل أنه هو صاحب الانتاج ..

كان حريصا علي السنة النبوية، ويكره التشبّه بالغرب، ويكرّر دائما .. من تشبّه بقوم فهو منهم ..

لايخرج من المنزل إلا والعمامة علي رأسه .. “فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم” .. ترافقه عصا يتوكأ عليها منذ أن كان شابا، وربما له فيها مآرب أخرى .. ويقول “من ترك العصا فقد عصا”،

عمل أكثر من عشرين سنة في سلك التعليم، حيث التحق به سنة 1971 ودرّس في العديد من المناطق، خاصة ولاية الترارزة ..

وله مع التعليم كثير من القصص الطريفة ..

عمل فترة تحت ادارة المدير الشهير محمد ول بوهم، في المدرسة رقم واحد بالمذرذرة ..

وكان ول بوهم يهتم بمظهر وملابس المعلمين، ويوجه لهم النصائح ..

وأمره مرة أن يستبدل دراعته، ويلبس أخري أحسن منها ..

فرد عليه .. بأنه إذا كان يريد ذلك، فعليه أن يشتري له الدراعة التي يري أنها تناسب الفصل ..

فما كان من ولد بوهم إلا أن أهداه دراعة جديدة من مايسمّونه آنذاك “لمظلّع” .. بخياطة جميلة ..

فجاء السيد بابا يوم غد إلى المدرسة وقد لبس الدراعة، لكنه تعمّد قلبها ..

فعاب عليه ولد بوهم ذلك ..

فرد عليه ..

هي زرها الزين لملس أمالو ذ هو الل فيه لخياطه ؟

قال له ولد بوهم .. نعم

فرد عليه ..

ذاك الصّ، الزر الزين نختيرو افراصي عن عينين الناس.

كان ايضا مرة يدرّس في احدي مدارس مدينة روصو، والمعروفة بمدرسة بدٌ ..

وكان المدير متشدّدا مع المعلمين، وكان ينتقد عليه التأخر كل صباح، ويطالبه بالحرص علي الحضور في الوقت باكرا ..

فما كان من السيد بابا إلا أن جاء ليلا إلي الفصل، حاملا معه قبّة الناموس، وبناها .. وبات فيها داخل الفصل ..

وفي الصباح الباكر، جاء المدير، فتفاجأ .. وقال له .. الاخبار شنهي ؟!

فرد عليه ..

ألا اندورو كانا نطلعو في الوقت.

ومن طرائفه أنه كان يجيد الولفية، لدرجة قرض الشعر بها ..

وسافر مرة إلي السينغال، وجمعه السفر مع شخص من أهل المنطقة ..

وتكفّل ذلك الشخص مجانا بمهمة الترجمة له طيلة الرحلة، حتي وصلا دكار، ظنا منه أن السيد بابا لا يعرف الولفية ..

والتقيا بأحد معارفهما علي دراية كبيرة بمعرفة السيد بابا بالولفية ..

وقال له المترجم .. لقد كنت كرامة لفلان، رافقته طيلة السفر، وكنت أترجم له ..

فرد عليه .. أصل بعد أرانك انت رحت .. هو اكلام لكور اعدل منو العيش ..

كان أيضا له اهتمام كبير، وباع واسع في مجال التصوّف، و المقربون منه فقط يعرفون أنه كان تيجانيا، ومقدما في الطريقة التيجانية، أخذها اول مرة على السيد محمد الحبيب، نجل الشيخ سيد احمد التجاني، وله عدة اجازات من أكابرها المشهورين ..

وكان يهتم بلقاء أكابر العلماء، ويصحب الاولياء، ويوليهم اهتماما كبيرا ..

فقد كان صديقا مقربا للولي بابا ولد ابنو، وله معه طرائف وقصص عديدة ..

كما كان صديقا للولي محمذن ولد محمودا ..

وقد جاءته يوما احدي فرق المدح في المذرذرة، فرقة تسمي “عصر امبطاص” ..

تريد منه أن يكتب لها نشيدا، لتلحّنه في زيارة لمريم منت محمودا ..

ومما قالوا له .. لقد جئنا لبعض لمغنيين، ولم يلبوا لنا طلبنا ..

فأبدع لهم “كيفانا” لحّنوها تلحينا رائعا ..

وقال لهم .. آنا لمغنيين أخبر مني افلغن، يغير أخبر آنا منهم فهل محمودا ..

ومن جيد شعره، قوله في مديحية طويلة، يخلد فيها صلاة الفاتح، وجوهرة الكمال، في مدح سيد الرجال ..

بدأت ببسم الله في كل ملة :: وأحمد كل الحمد رب الأجلة
وصليت ع المختار اعظم خلقه :: وقائد أركان الجيوش العلية
وفاتح ماقد كان من قبل مغلقا :: ومن شاءه الرحمن ختم النبوة
وناصر دين الله بالحق حجة :: وهادي صراطا كان أهدى محجة
وصلى على ءال النبى حق قدره :: ومقداره الذْ حاز أعظم رتبة
إلهي اللهم صل وسلمن :: علي عين ذات الرحمة الازلية
وياقوتة حققتها واحطتها :: بمركز افهام المعاني الخفية
ونور لأكوان تكون أصله :: لآدم منسوب بمعني الابوة
……
ونورك ذاك اللامع النير الذي :: ملأت به الكون المقيم بحيطة
وكون أحاط الكل اذ سورت به :: أماكن رب للمكان أضيفت
إلهي اللهم صل وسلمن :: علي طلعة الرحمن بالذات جلت
هي الكنز مهمى رمت كنزا معظما :: يفاض الي الرحمن منه بسرعة
احاطت بنور كان قبل مطلسما :: ومجتمعا في عين تلك الحقيقة
وصلي عليه الله دوما وآله :: صلاة بها ندري مقام النبوة

وله في مدح محفوظ ولد ببكر سيره، بمناسبة اهدائه تذكرة حج لشقيقه، أحمدو ولد اخليل، المعروف بتسجيلاته المشهورة ..

جزى الله محفوظا بخير جزائه ::ومن كان من احبابه بإزائه
جزاه علي احسانه وخروجه … عن المال انجازا لوعد عطائه
جزاه علي فعل يدل صراحة … وضمنا علي انفاقه وسخائه
فقد بذ في الانفاق والجود حاتما … ولما نجد في قطرنا كاعتنائه
كما في الندى قد بذ يحيى بن خالد … وأمثاله في أرضه وسمائه

هذا و كان للرثاء نصيب كبير من انتاجه الادبي، إلا أنه يعرض أحيانا عن رثاء بعض الشخصيات، من أمثلة ذلك، أنه اعرض عن رثاء العلامة المختار ولد حامدن .. قائلا إنه “ما يجلب لحجار اللّكده”، لشدة اعجابه بشعر المختار رحمه الله .. فلا يري من الحكمة قرض الشعر فيه.

وله مرثية رائعة في رثاء القاضي العلامة حامد ولد ببها رحمه الله، وكانت وفاته قد تزامنت مع أفراح كان يقيمها البعض في بعض المناسبات العادية، في أحد أحياء المذرذرة، وهو ما يشير إليه في مطلع القصيدة ..

وكان أن سمع أحد أدباء المنطقة الكبار هذه المرثية، بعد أن سمع مراثي بعض الشباب، للقاضي المرحوم ..

فعلّق قائلا ..

أهيه ذاك بعد ماتلا شعر التركه ..

أفراح ذي الدار لاتنفك مصحوبه :: بفقد محبوب أو فقدان محبوبه
في كل آن تهز الارض فاجعة :: منها قلوب اولي الالباب مكروبه
دكت شوامخ دكا من تزلزلها ::بالفاجعات وما في ذاك اكذوبه
لما فشى نعي قاضي القطر فانقلبت :: به القلوب من الاغماء مغلوبه
قلبي أصابته من حزن ومن جزع :: رغم التكتم بالآلام غيبوبه
والدمع منه شآبيب الي كبد :: تنهال عبر عروق القلب مصبوبه
يحجون أني لم أشعر بذا ألما :: علمت شيئا وأشيا عنك محجوبه
وإذ قضى حامد المحمود منقبة … فالله يعطيه في الجنات مرغوبه
في جنة الخلد حيث الهاشمي على … أرائك ثم للابرار منصوبه
وعبقري حسان في فواكه في … أنهار رسل وشهد ثم مسكوبه
فالملجأ الصبر للرحمن ان له … عند الاله اجورا غير محسوبه

من مراثيه ايضا مرثية للعالم الجواد حامل دداه ول عبد الملك منها ..

من القدر المحتوم ليس لنا بد … وليس لما يقضي الاله به رد
وما عاجل الا سيتلوه آجل … وما العمر الاعارة حكمها الرد
فرب البرايا قال انك ميت … لخير البرايا الامر منه اذن جد
فليس لنا الا الرضى منه بالقضا … ولله من قبل الامور ومن بعد
رضى بقضاء الله جل جلاله … وصبر وتفويض يفوز بها العبد
فها هو ذا دداه في اللحد قد ثوى … يرافقه العلم المطبق والمجد
وتصحبه بعد القناعة عفة … ويصحبه التقوي ويصحبه الزهد
وبشر وترحيب واكرام زائر … من القرب آت كان أو شفه البعد
ويصحبه الهادي النبي محمد … واصحابه الغر الغطارفة الاسد
فسيرتهم منها تضلع يافعا … يروح علي تكرارها وبه يغدو
ونحمد إذ ابقي لنا الله بعده … زيودا مع الهندات طالعهم سعد
فالاخلاف منا بارك الله فيهم … ويرحم من اسلافنا الاب والجد

هذا وقد حظيت قرية الشارات، القريبة من مدينة المذرذرة، بنصيب وافر من انتاجه ..

حيث درٌس فيها سنوات عديدة، وكان منزله محظرة، ومركزا للحالات المستعجلة ..

فهو قبلة للجميع .. مابين الدارسين الباحثين عن العلم، والمرضى الباحثين عن العلاج، والمتنزهين فقط، الباحثين عن مجلس يجمع بين الافادة والفكاهة والطرافة ..

وكان أهل الشارات يقدّرونه ويبجّلونه ويحترمونه، وله مكانة كبيرة في نفوسهم ..

يقول في رثاء السيدة الفاضلة، فاطمه فال منت اليدال ولد ابراهيم فال، الملقبة يوا ..

إلي رحمة الرحمن قد سافرت يوا … وأضحت بدار الخلد في جنة المأوى
وفي جنة الفردوس حيث جدودها … وجداتها يانعم يانعمه مأوى
تعودت الاحسان في بدء امرها … وفي ختمه والبر والجود والتقوي
كصوم بحر مع قيام بقره … لوجه إله يعلم السر والنجوى
وانفاق مال دون من ولا اذى … يحل من الاخفا مراتبه القصوى
فحصر مداها في الفضائل لم يكن …ليحصره لحن الخطاب ولا الفحوى

وكان غالبا ما تسند له مهمة الجانب الادبي في استقبال الشخصيات .. ومن أمثلة ذلك ماقال في زيارة الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله، لقرية الشارات، بعد اعلانه تطبيق الشريعة ..

أحيى العدالة بين الناس هيدالهْ … لما تيقن أن العدل اجدى لهْ
أبدا لنا العدل إبداء فجسده … في الشعب طبقا لما الرحمن أبدى لهْ
من ابدل الحرب سلما والفقير غنيا باقتصاد فذاكم كان إبداله
يحدي فتحدوه نحو الشرع نخوته … لكن خوف اله العرش احدى له
من يسد تنفيذ حكم في شريعته … تلفيه من كل من يسديه أسدى له
فكل مرد لمن عادى بصولته … يلقى الرئيس من المردين أردى له
إذا اعتدى معتد عاد أعد عدى … اضحي الرئيس من الاعداء اعدى له
إن كان ثمت من تفديه مهجته … فإننا منهم بالنفس أفدى له
هذي تراحيب لا نحصي لها عددا … نزفها لرئيس الشعب هيداله
اهلا وسهلا وترحابا بمقدمكم … هيدال تهدى لكم والوفد تهدى له

وقد جمعته مدرسة الشارات، مع الاستاذ الاديب الحسني، محمد ولد الشيخ الحسن ..

ودارت بينهما مساجلات أدبية طريفة ..

ويقول في مدح الطبيب ميشل، حين كان يعمل في المذرذرة ..

وقد جاءه في مشكلة مريض في البادية، فوفّر له سيارة وطبيبا علي عجل، وبطلاقة وجه ..

من لي بندب ظريف كيس نبه :: حلو الطباع طليق الوجه دون خجلْ
يعطي الحقوق لأهليها سواسية :: من دون زجر وتوبيخ ودون مللْ
قالوا طلبت محالا لا وجود له :: فقلت يوجد عند الله عز وجل
قالوا فمن ذ الذي جاءت مطابقة :: صفاته هذه الاوصاف قلت مِشلْ

ومن شعره الحساني ..

يقول في أهل محمد فال ولد بابا “أهل اباه” العلويين ..

اهل الدني والگال اعلاه … ذاك الگالو كامل گالوه
فاهل اباه اغير اهل اباه … ذاك الشالو فاتو شالوه

يقول في اهل محمودا واهل ابنو في شور “دزّيت امبر” ..

أهل محمودا واهل ابنو :: ماكيفتهم حد افذ الزر
اذاك البيه الفاتو غبن :: اللا باش ادرس باش اكبر

وقال في زيارة لصديقه العارف بالله، السيد بابا ولد ابنو ..

يباب ول ابنو كسناك … من هك امحقين انك بابْ
من ببان الله أجيناك …امحقين انك مستجاب
عند العال لعل دعاك … اندورُ المراد افلحباب
وفلعدو فمنين اخترناك … عن ياسر غيرك من لبواب

ويقول في مدح بابا ول سيدي ..

بان الامجاد من دون جدال … ذاك منهو باب ذاك لديب
ول سيد ول محمد فال … ول سيد ول محمد لحبيب
فمنين اتعود لمهار اطوال … فوك اتشبطن لاهي اطيب
داخل انتماس من فوك بكحال … بالزاي الخامس جايه اخطيب
وتكيس بُمدْرَ ذاك نيوال… لحرش واتكيس لبرام واشطيب
ولل ءاسرابيت حمار لهوال …تو الحرب فيه للرجال لعطيب
اتشوف بابتن الناس تنهال … اعليه مزاحمَ واكف افهيب
متسع رازن ساكن البال … نجيب واديب والصدر ارحيب
اطلبن الله ذا الحال يطوال … الا يعكب اعلين اتعاكيب
ابجاه اخيار مجموع لرسال …. وصحابو وللِ عادل احبيب
ومصل اعليه عد الرمال … والنجوم وحروف زاد نفح الطيب

وله في رثاء عيش منت احمد لديد ..

يالله الحنان المنان … الرؤوف الحي المجيد
اتسوق الرحمه والرضوان … العيش منت احمد لديد

ويقول في أهل التاكلالت ..

بمناسبة ارسالهم لعلم من اعلامهم، بكلمة واحدة تجمع جميع أنواع التهنئة والتأييد ..

كلمة “غَـزٌيتْ” ..

إثر زيارة قام بها القاضي العلامة سيلوم ولد المزروف، للعلامة محنض بابا ولد امين، لتسوية خلاف بينهما ..

تمشيت مرسول امن اگبال … بل ابعيد ابكلمَ شالت
راص انعامت جملتْ لقوال … وابلفعال املّ مالت
راع ذاك افگد بفعال … وقوال اهل التاكلالت

ثم اختصر الكاف المستّت كما يلي ..

رسالت غزيت اتخطات … افلگلوب اللَ ذ حالت
رساله ماگط اُمَشات … ابكلمه ما گط انكالت

كان السيد بابا ولد اخليل رحمه الله، هادئا متواضعا .. ضحكه التبسّم ..

يحب الصالحين والعلماء، ويحرص علي زيارتهم كل جمعة ..

وقد توفي رحمه الله في 19 اكتوبر 2010

بعد أن جهّز كفنه بيده، بحضور ابنائه، وعلّمهم الكيفية التي يفضّل أن يتم بها تجهيزه وتكفينه ..

وأمرهم بأن يتولوا ذلك دون غيرهم ..

وحدّد لهم الاشخاص الذين يرغب في تقديمهم للصلاة عليه، بالتوالي حسب وجودهم ..

وكان له ما أراد ..

وتم دفنه بمقبرة المذرذرة، بعد صلاة العشاء، في ليلة مقمرة، في مكان كان قد اختاره لنفسه سابقا، بين والده اخليل ولد الساهل، وفضيلة العالم دداه ول عبد الملك ..

في صف من مقبرة المذرذرة، كان كثيرا ما يسمّيه صف حملة القرآن ..

حيث يتميّز ذلك الصف، بأن كل المدفونين فيه، حملة لكتاب الله، وعلماء اجلاء.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى