بيان توضيحي / رابطة حملة الشهادات بروصو

بسم الله الرحمن الرحيم

الجمهورية الإسلامية الموريتانية شرف-إخاء-عدالة

رابطة حملة الشهادات المنتجين

بيان توضيحي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

شكل مشروع دمج حملة الشهادات الرغبة الأكيدة والإرادة القوية للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، لمعالجة البطالة ومكافحة الفقر بخلق فرص مدرة للدخل ، وهو ما عرف بالتشغيل البديل (دمج حملة الشهادات في القطاع الزراعي ) .

وهكذا كان الحلم كبيرا في تحقيق النهضة الزراعية ، وتوفير الحاجات الغذائية للوطن ،وتغيير العقليات الزراعية ، وتشجيع العمل ، ورغم الجهود المبذولة في تجسيد ذلك الحلم ، وتجاوز العقبات المطروحة ، فإن التحديات أيضا كبيرة وظلت عالقة .

ففي أمبورية القديمة أستوطنت الأعشاب الضارة (أنجيم ) المزرعة ، معيقة المحصول الإنتاجي بشكل مذهل مما أفشل كل المحاولات الإستثمارية في تاريخ المزرعة ، بدأ بالشركة الصينية المؤسسة ، مرورا بالهيئة العربية للإنماء الزراعي ، وإنتهاء بالشركة الإسبانية .

لقد ظلت هذه الأعشاب الضارة سببا رئيسيا لتدني المحصول وعائقا قويا للبذر في بعض الأحيان ، لينتهي الأمر بإنسحاب الجميع وبخفي حنين ، بعدها أضحت المزرعة مهجورة .

كان العمل المطلوب قبل دمج حملة الشهادات هومعالجة تلك الاعشاب والقضاء عليها ، الشيئ الذي لم يحدث ، فالمزرعة لم تكن بحاجة للإستصلاح ، فتسويتها وقنوات ريها ومصارفها من أحسن أوجه التعاون الموريتاني الصيني .

لقد إعترفت الإدارة ضمنيا ،وللوهلة الأولي بخطأها ، فبادرت بالدعم و الحلول المرحلية (المهدئة) ، وقد أعطي ذلك أملا للمستفيدين هناك بإمكانية الحل ، فمن بين 7 حملات تراوحت بين الإستفادة النادرة والخسارة في أغلب الأحيان ، حيث سجل المستفيدون إستفادة ملموسة في حملتين نتيحة الحرث العميق ، فيما تراوح المحصول ما بين 1,7 و 1,9 طن للهكتار كمتوسط إنتاج في أربع حملات ، إضافة للحملة الخريفية المعطلة بسبب كثافة تلك الأعشاب التي أجبرت المجموعة علي التخلي عن الدخول فيها .

ولم تكن التوسعة أحسن حالا ، حيث كانت التسوية وقنوات الري والصرف لا توافق المعايير الفنية للإستصلاح ، فالشركة المستصلحة عديمة الخبرة ، ولم تكن لها سابق تجربة في الإستصلاح ، وقد ركزت علي الجانب الموالي للشارع العمومي ، وأهملت البقية .

هذه النواقص والثغرات التي واكبت الإنطلاقة ، ألقت بظلالها علي وضعية المستفيدين المتفاوتة ، ففي الوقت الذي حقق فيه البعض إستفادة معتبرة ، تعرض آخرون لخسائر فادحة ، وبدل وضع آلية لمعالجة تبعات الخسارة ، سوغت الإدارة الحالة المريحة للبعض كحالة عامة .

ولولا الإرادة القوية لتلك المجموعة الخاسرة ، والتمسك بالأمل ، والإستماتة في العمل ، خدمة للزراعة والوطن ، لكانت الصورة مغايرة .

لقد دأبت الإدارة الوصية كحد أدني من تحمل المسؤولية علي التعاطي بواقعية مع الفئة الخاسرة تارة بالجدولة ، وأخيرا بشطب المديونية في إطار العفو العام للمديونية الزراعية ، والتي تعتبر المجموعة من أقلها ديونا .

هذا التعاطي شكل إنصافا ، وأملا ومتنفسا لهؤلاء المتضررين ، ولأن الزراعة قطاع سيادي و أمني بإمتياز ، يحتاج الدعم والتشجيع ، خاصة في لحظة الكوارث والخسارة ، وهذا حال الزراعة في أنحاء العالم .

الشيئ الذي تجاهله صندوق الإيداع والتنمية (الهيئة المكلفة بتمويل القطاع الزراعي ) ، حيث تعمل هذه المؤسسة بنظام مصرفي بحت ، التسديد أو المقاضاة ، إما أن تنتج وتسدد ، أو تخسر ويضيع مجهودك فأنت سارق وملاحق ، وهذا ما يتنافي مع صفة الدمج الإجتماعي ، الذي هو غاية المشروع أصلا .

لقد نبهنا مرارا إلي ضرورة معالجة هذا الإختلال ، وإيجاد وسيلة لتأمين المزارع في لحظة الكوارث ، وبدل معالجة هذه الثغرة ، وإيجاد الحلول المناسبة لها ، تمسك صندوق الإيداع والتنمية بخطته ، وبادر إلي الدعاية الإعلامية ، والتشهير بالأفراد مستغلا حالة الضياع والضعف لبعضهم .

ولأن إعلامنا ، إعلاما غير مهني موجه بإستمرار لصالح الأقوي ومن يدفع أكثر ، وتلك مصيبتنا .
لقد فاجئنا الخبر الذي نشره موقع صحراء ميديا ، من حيث أن هذا الموقع ليس ضمن المواقع المهتمة أصلا بالقطاع الزراعي .

إننا في رابطة حملة الشهادات المنتجين نؤكد أن الخبر الذي نشره الموقع ، لم يتحري الدقة والموضوعية ، حيث أنه جاء بناء علي مصدر واحد ولم يتصل بنا كنقابة معنية ، كما نؤكد إستعداننا الفعلي للعمل خدمة للوطن والعون علي محاربة الفساد وقطع الطريق علي من يحاول الإلتفاف علي المال العام مهما كان موقعه ، من حملة الشهادات أو من غيرهم ، فبالنسبة لنا التحايل علي المال العام من كوارث الزراعة ، وقد جئنا لمواجهة تلك الظاهرة .

نطالب بمراجعة المشروع وتقييمه من أجل بلوغ أهدافه التنموية .

نطالب أيضا بإرسال مفتشية الدولة في أسرع وقت ممكن

نهيب بإعلامنا الوطني تحري الصدق والموضوعية قبل النشر

نؤكد إنفتاحنا و إستعدادنا للعمل بشكل إيجابي في محاربة الفساد خدمة لمصلحة وطننا وبعيدا عن المغالطات والمزايدات

والله من وراء القصد

الرئيس : محمد يحي ولد عبدالله

روصو بتاريخ :18/12/2014

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى