كفى فالاعتذار دية الخطإ

خلال الايام الاخيرة كنت أدبج مقالا لمناقشة تصريحات السيد : حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال المغربي التى قال فيها إن موريتانيا ـ تاريخيا ـ هي جزء من المغرب للرد عليها ، ولكن ، وبعد أن اتخذ المغرب المبادرة المتمثلة فى اتصال الملك بعزيزوإيفاد رئيس وزرائه السيد بنكيران إلى موريتانيا عدلت عنوان المقال إلى : ” فليسقط شباط إذن ” مطالبا باتخاذ إجراآت عقابية ضده على المستوى الرسمي المغربي وعلى مستوى حزبه

أما الآن فإن الامر قد انتهى بعد اعتذار حزب الاستقلال وأمينه العام ، هذه المبادرات السريعة تنم عن حرص على العلاقة وتشبث بها ، فنحن والمغرب يجمعنا أكثر مما يفرقنا لأننا إخوة يجمعنا الدين والتاريخ والجغرافيا ولكل منا مصالح متنوعة لدى الآخر ينبغى ويتعين المحافظة عليها من كلا الطرفين

أما الآن فأستعرض نماذج من بيانى الدولة والحزب :

أولا : بيان الدولة :

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

نشرت وزارة الخارجية المغربية بيانا جاء فيه : إن كلام شباط ” خطير وغير مسؤول ” ” ويضر بالعاقات مع بلد جار وشقيق ، وينم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية ”

وورد فى البيان : ” إن المغرب يعلن رسميا احترامه التام لحدود الجمهورية الاسلامية الموريتانية ”

وتابع البيا ن : ” إن المغرب تحدوه إرادة صادقة لتطوير علاقته مع موريتانيا والرقي بها إلى مستوى شراكة استراتيجية تقوم على الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين والثقة والاحترام المتبادلين ”

ثانيا : بيان حزب الاستقلال :

جاء فى الاعتذار الرسمي الذى تقدم به حزب الاستقلال على لسان أمينه العام حميد شباط وعلى صفحات جريد ” العلم ” لسان حال الحزب ما يلى : ” إنه إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني لما قد يكون ترتب على سوء فهم تصريحات الامين العام لحزب الاستقلال فإن الامين العام وقيادة حزب الاستقلال لا تتردد فى الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا ”

وتابع البيان : ” إن العلاقة الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني أكبر مما قد يكون البعض يخطط للاساءة إليه ” انتهى الاستشهادان من البيانين .

ما ذا يريد البعض الذى يصطاد فى المياه العكرة إذا ؟

فالاعتذار دية الخطإ كما يقال وقد تجلى ذلك فى مظاهر ومبادرات مختلفة وعلى مستويات متعددة فى الوقت المناسب وبأسلوب حضاري راق

إن المشاكل والتوتر ليسا فى صالح أحد وليسا غاية ولا هدفا لأي كان ، خاصة لبلدنا الغني عن المشاكل ، فعفا الله عا سلف ووفق بلادنا الى ما فيه الخير ووقاها وجنبها كل مكرو ه .

مولاى ولد عبد الدايم

Molay da2015@gmail.com

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى