لا لا لا / المهندس : جمال الخرشي

مظاهرات لا تلمس جنسيتي التي أججت الشارع في كيهيدى كانت مرتعا خصبا للمدونين وبعض الكتاب والمعارضين معارضة مزاجية ، حيث كتب بعضهم إن الثورة قادمة والحمد لله وأن شرارتها الأولى بدأت من كيهيدى وأنها ستعم البلاد.. وكتب آخر: لن يستطيع النظام الوقوف أمام هؤلاء الثوار ولا كبح جماحهم. واليوم يبدو أن اضرابات عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) أعاد الأمل في إمكانية عودة الشرارة ولكن هذه المرة من الشمال وستكون أقوى وأضرم حسب توقعهم . وبين كيهيدى وازويرات جرت عدة مظاهرات في العاصمة انواكشوط كمظاهرات طلاب كلية الطب وأنا علمي وإيرا وغيرها من المظاهرات التي يرى أصحابها أنها الطريقة المثلى لحل مشاكلهم ………

وفي كل مظاهرة أو إضراب أو مسيرة تكون المعارضة المزاجية جاهزة للوقوف أمام والسير خلف والتظاهر والإضراب مع المتظاهر أو المضرب لا حبا وكرامة له ولا من أجل تسوية مشاكله أوتلبية بعض مطالبه وإنما الهدف الأساسي هو محاولة زعزعة النظام.

ويشكل عام فإن المظاهرات والإضرابات المرخصة حق طبيعي يكفله الدستور للجميع في دولة القانون، ولكن بطريقة سلمية ومنظمة وغالبا ما تنتهي بتقديم عريضة مطلبية من المتظاهرين وتكون قابلة للنقاش إما أن تلبى جميعها أو غالبيتها هذا إذا لم تسيس، أما أن تحول من مجراها إلى قضية سياسية فذلك ما لا يساعد في حل المشاكل وإنما يزيد الوضع تأزما.

لا لا لا

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

لا لتسييس الإضرابات العمالية والطلابية والحقوقية والنقابية…………………

لا لركوب الموجات المتراكبة والمتلاطمة وتوجيهها إلى غير وجهتها ………..

لا للمعارضة المزاجية الغير وطنية ………………………………………….

المهندس : جمال الخرشي – الدوحة – قطر

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى