موريتانيا: المعارضة ترفض لقاء مندوبي الأغلبية قبل الرد المكتوب

نواكشوط – «القدس العربي» – أكد مصدر في المكتب التنفيذي للمعارضة الموريتانية «أن منتدى المعارضة رافض لاجتماع مع مندوبي الأغلبية دعا له الوزير الأمين العام للرئاسة في مهاتفة أجراها الثلاثاء مع رئيس المنتدى المعارض ولد بوحبيني».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في توضيحات لـ«القدس العربي» أمس «أن منتدى المعارضة مجمع على رفض أي لقاء مع الحكومة قبل أن تستجيب لشرط الرد المكتوب على وثيقة الممهدات التي سلمتها المعارضة لمندوبي الأغلبية الحاكمة في مفاوضات إبريل الماضي».
1-210.jpg
وقال «لقد أظهر جناح الاعتدال في منتدى المعارضة حسن نيته وقبل بإجراء لقاء مع مندوبي الأغلبية مستهل ديسمبر المنصرم رغم انعكاسات ذلك على وحدة المعارضة، لكنه لن يقبل بعد ذلك بأي لقاء مع الطرف الحكومي قبل التوصل برد مكتوب من الحكومة تشرح فيه مواقفها من ممهدات حسن النية».

وكان مولاي ولد محمد الأغظف قد اتصل الثلاثاء بقيادة المنتدى طالباً استئناف اللقاءات التي جمعت بين وفدي المعارضة والأغلبية مستهل الشهر المنصرم حيث افترقا كما التقيا دون إحراز تقدم سوى أن النظام تمكن عبر هذه المناورة من تقسيم المعارضة لجناحين.

وحسب تحريات المراقبين فإن المعارضة قد تعود من جديد لوحدتها إذا استمر النظام في رفضه للرد المكتوب على وثيقة الممهدات التي تسلمها وفد الأغلبية.

وكان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض قد تقدم بشروط للدخول في حوار سياسي مع السلطة طالب فيها من بين أمور أخرى بحل كتيبة الحرس الرئاسي بحكم علاقتها الوثيقة بالرئيس الحالي، وبتحريم ممارسة اللعبة السياسية على أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن.

وأكدت صحيفة «أقلام» ذات الاطلاع الواسع في تحليل للموقف نشرته أمس «تبلور رأي عام عريض داخل المعارضة بمختلف أطيافها، يطبعه الإحباط من إمكانية إطلاق حوار جدي مع السلطة ويناصر إعادة تشكل خريطة المعارضة على أسس أكثر صلابة وأكثر وعياً بمتطلبات المرحلة».

ولم تبذل حتى الآن جهود لإعادة توحيد المعارضة رغم أن جناح الاعتدال لم يحقق أي شيء من خروجه على الإجماع وعقده اجتماعاً مع مندوبي الأغلبية.

واتهم مدونون كثر الرئيس الدوري للمنتدى المعارض أحمد سالم بوحبيني بالهرولة نحو محاورة السلطة، وفي هذا الإطار وجه الشاعر الموريتاني الكبير الشيخ ولد بلعمش رسالة عتاب لرئيس المنتدى المعارض تحت عنوان «من يبلغ ولد بوحبيني هذه الحروف؟».

وقال «أمر يحيرني جداً هذه الأيام .. عن أي حوار يتحدث ولد بوحبيني؟! لماذا يصر عليه ؟! … تأكد حفظك الله أنه لا نتيجة من الحوار ولا فائدة ولا مستقبل .. وأمام الناس خياران إما أن يصرّوا على معارضة الواقع كما فعل التكتل و»إيناد» وشريف النعمة ” قُدِّمَ قُرَيْش ” .. أو أن يعرفوا قدرهم ويجلسوا دونه … أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم».


إضافة سيد احمد ولد مولود

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى