هنا كولومبيا ؟؟!!

آكرا عاصمة غانا كان يمكن أن يظل اسما عاديا لايحمل أي دلالة تتعلق بالقضايا الوطنية إلا أن المواطن المالي عمر با أصر أن يدخلها ضمن قاموسنا السياسي بل أضاف لها “تسجيلات” و “حاويات مشبوهة” قيل إنها تحوي دولارا مزيفا وقيل مخدرات!

المهم أن لغزها بقي محيرا و لايمكن أن يفكه إلا عزيز أو عمر با أو العراقي علاوي وربما لاحقا كمبا با!!

قبل عمر با كانت أوساط إعلامية تتحدث عن “علاقة مشبوهة” بين عزيز و حميد ولد بشراي الرجل الذي يقال إنه مرتبط بشبكات أوروبية وإفريقية لتجارة وتهريب المخدرات

!!

وقبل أيام كشفت صحيفة موريتانية ( الأخبار-اينفو) عن “خيوط” وشخصيتين جديدتين إحداها مطلوبة للإنتربول و الثانية للعدالة الموريتانية لتهريبهما للمخدرات هاتان الشخصيتان دخلتا الأراضي الموريتانية و شاركتا في مؤتمر كبير في فندق بالعاصمة ثم التقتا بعزيز!!

ملف المخدرات وتهريبها و حماية المهربين أصبح في عهدة رأس النظام بل إن البعض أصبح يتهمه بشكل مباشر وهو مؤشر خطير يهدد منظمة القيم المهددة أصلا فقبل سنوات تم اعتقال شخصيات أمنية في ملف مخدرات وعصابة يتزعمها أجنبي يحمل الجنسية الغينية و حامت شكوك كثيرة حول بعض رجال الأعمال والشخصيات السياسية إلا أن رئيس الدولة ظل دائما في منأى عن هذه الاتهامات!!

هل دخلنا إذن مرحلة تفكك كل الضوابط والقيم التي من المفترض أن يلتزم بها من يمثل الدولة ؟ أم أن معارضي النظام تجاوزوا الحدود في اتهاماتهم وباتوا يتهمون دون دليل ؟؟ إذا كان رأس النظام لاعلاقة له بالموضوع و إنما هي مجرد اتهامات باطلة فلماذا يستقبل المتهمين والمربين أمثال الشريف الطاهر و حميد ولد بشراي ؟؟ هل يمكن للقضاء الموريتاني أن يحقق في هذه الإتهامات؟؟ هل للقضاء أصلا استقلالية عن السلطة التنفيذية ؟؟

ستبقى هذه الأسئلة معلقة مادام رأس النظام يصر على تجاهل الإتهامات بل الوثائق التي نشرها أكثر من موقع إعلامي و تتحدث عن رعاية للمخدرات!!

اتهمامات النائب الفرنسي “مامير” هي وحدها التي أثارت غضب عزيز وأصر على ملاحقة الرجل قانونيا و هي القضية التي أسفرت عن “اعتذار” و أشياء أخرى!!

هل سر الغضب في أن الإتهامات جاءت هذه المرة من باريس التي لديها دور كبير في تثبيت أركان النظام ؟؟ أم السر في أنها صادرة من شخصية على علاقة بولد بوعماتو و كان كلامه ضمن الحملة الإعلامية التي كان يشنها الأخير على عزيز ؟؟

إذن الموضوع سيظل موضوع اسئلة ولا إجابات محددة و أكيدة في الموضوع لكن هذه الإتهامات المرفقة بالعديد من الوثائق لابد من التحقيق فيها إن كنا نريد لهذه الدولة أن تظل على الأقل ككيان سياسي له سمعة في العالم ينبغي الحفاظ عليها وليس تشويهها وتحويلنا من “دولة محترمة” إلى “مافيا لتهريب و رعاية المخدرات” !!

والسؤال الجوهري : هل نحن أمام رئيس دولة أم رجل يسعى لأن يكون كالكولومبي بابلو اسكوبار أحد أكبر تجار المخدرات في العالم و أحد أغنياء العالم ؟؟

تقول سيرة بابلو اسكوبار إنه أحدث ثورة كبيرة في صناعة المخدرات في كولومبيا و اشتهر بالعنف و تجارة المخدرات إلا أنه مع ذالك كان يطعم الفقراء والمساكين ويبني المستشفيات والمدارس وربما الشوارع!!!

أقام الرجل شبكة لتوزيع المخدرات و اصبح ملكا لها بلامنازع في كولومبيا بل في الأمريكيتين !! ومن خلال نشاطه “المرعب” صار اسمه على كل لسان بل غدت كلمة “كولومبيا” تحيل مباشرة إلى الكوكايين والهيروين و المافيا و ساءت سمعة الدولة كثيرا وشهدت هزات عنيفة إجتماعية وسياسية بسبب تجارة المخدرات كادت أن تقضي عليها!!

فهل نريد لبلادنا أن تتحول إلى “كولومبيا إفريقيا” ؟؟ وهل ذالك يخدم السلم والأمن الإجتماعيين ؟؟ هل نسعى لتحقيق “دولة القانون” أم أننا نعيش العصر الذهبي “لدولة المافيا ؟؟

http://jemallhbib.blogspot.com/2013/05/blog-post_22.html#links

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى