كثيرة تلك الأصوات التي تنادي بالثورة . دون إدراك لما تعنيه تلك الكلمة من تدمير وتخريب وفوضي, وفي تقديري أن تلك النداءات التي تطلقها بعض الأفواه لا تعد سوي تعبيرا عن حالات انفعالية ونفسية نتيجة متغيرات ومفاهيم مغلوطة تم التقاطها من الأحداث الراهنة التي يمر بها عالمنا العربي, وأعتقد أن الكثيرين من شباب هذا الوطن الغالي لا يعنون الانقلاب بمفهومه الثوري علي الحكومة, ولكن يقصدون الإصلاح والتعديل لواقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي, والتي تتمثل في اعلان الرئيس محمد ولد عبد العزيز حرب لاهوادة فيها علي الفساد ,وقيادة سفينة الاصلاح والبناء الي شاطئ الامان .مع الحفاظ علي الوحدة السياسية والاجتماعية لتحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع, وخلق الشعور لدي أفراد شعبه بالانتماء للوطن والولاء للقيادة, وترسيخ مبادئ العدل والمساواة والقضاء علي الفساد ألإداري الذي تفشي في المجتمع, مع التأكيد علي حق المواطن في حرية التعبير عن رأيه في إطار الديمقراطيه , فبناء الدولة لم يتحقق لولا مواجهةالرئس محمد ولد عبد العزيز. لكثير من التحديات والصعاب , إن الذين تحمسوا لفكرة الثورة والانقلاب علي الدولة لم يتوقفوا قليلا لمراجعة بديهيات الفكر السياسي والمؤامرات التي تحاك من حولنا وتنسج خيوطها علي مرائ ومسمع منا للاستيلاء علي مقدراتنا وثرواتنا, فالخصم سوف يستغل أية فرصة للاستفادة من الأحداث, فعلينا أن نكون علي قدر من الوعي وتقدير العواقب وتأثيرها في مسيرتنا حني لا نتيح لأعدائنا توظيف جهلنا وتخلفنا لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم وعلينا أن نضع الأحداث في سياقها الطبيعي لكي نفهم قوانينها, فنحن نحتاج لمن ينير لنا الطريق ويقودنا لمواجهة العقبات والتحديات ويساعدنا علي تحديد الأهداف والغايات والتعامل مع الأزمات بقدر كبير من الموضوعية وضبط النفس, وتصحيح المسار علي طريق التقدم والنمو والتغيير والإصلاح لمشاريعنا التنموية والاقتصاديةوالاجتماعيه…