بلادي : طريق “كيفه” الطينطان سيسلم لمقربين من الرئيس
نواكشوط – بلادي -قالت صحيفة “بلادي” إن أزمة المناطق الشرقية ستطول بانتظار الإنتهاء من ترتيبات داخلية يجريها مقربون من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لإطلاق شركة تتخلى لها الوكالة الفنية للأشغال والصيانة عن صفقة إنجاز طريق كيفه – الطينطان الحيوي.
وقالت الصحيفة الناطقة بالفرنسية إن الشركة المكلفة بإنجاز الطريق لا تزال تتلكؤ في إنجازه رغم انتهاء الآجال القانونية لذلك ، كما أن السلطة ليست بصدد تغريمها أو معاقبتها رغم المعاناة التي يعيشها السكان، بل إن البعض يتحدث عن تواطئ بينها وبين شركة مقربة من الرئيس الحالي لتسليمها الطريق في نهاية المطاف.
وقالت الصحيفة ــ في خبر نشرته ــ إن السلطة تبدو كمن يغض الطرف عن هذا التأخير الملحوظ ، ولا يبدو أن الشركة تخشى من أية عقوبة كالتغريم وسحب الصفقة كما تنص على ذلك النظم والتشريعات المعمول بها في هذا المجال ، على العكس من ذلك تعتزم الشركة التعامل مع مقاولة موريتانية لتتولى إنجاز هذا الطريق، وفق ما ذكرت مصادر علمية للصحيفة أوضحت أن المقاولة تعمل في مجال الأشغال العامة ولم تتم تسميتها بعد، لكنها مملوكة لمجموعة من رجال الأعمال المقربين من السلطات العليا في البلد .
وقالت الصحيفة إن الشركة غيرت مديرها مؤخرا ، حيث تم تعيين صحفي لإدارتها بدل مديرها الأوروبي المقال ، ولا تستبعد تلك المصادر أن تحظى الشركة بورشات أخرى مثل طريق كنكوصه المتعثرة أيضا.
وفي حالة صدق الأخبار المتداولة بشأن الطريق تعتبر المسألة بنظر البعض فضيحة بكل المقاييس . إذ أن آلاف السكان يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة بفعل فساد الطريق وارتفاع كلفة النقل في سنة صعبة للغاية بحكم الجفاف وانهيار الموسم الزراعي المعتمد بالأساس على الأمطار ، بينما ترفض إحدى الشركات الوطنية إنجاز الطريق الوحيد المؤدي للولايات الشرقية بانتظار قيام بعض المقربين من الرئيس بإنشاء شركة للاستفادة من أموال عمومية أعدت في الأصل للتخفيف عن السكان وإنشاء الطريق كما أعلنت الحكومة سنة 2009