ما هكذا تؤكل الكتف
زياد ولد محمد يحي
في أي أزقة شوارع داكار تاهت عقول الوسطاء
الدوليون؟ وهل من المعقول أو من المنطقي
الجمع بين اعتبار ولد الشيخ عبد الله رئيسا
شرعيا للجمهورية مطلوب منه التوقيع على
مرسوم تعيين حكومة شرعية تسير شؤون
البلاد، وبين رفض الجنرال محمد ولد عبد
العزيز لدخوله تحت سقف مبنى القصر الرئاسي
لتأدية هذه المهمة الرسمية التي لا شرعية
لحكومة ستسير البلاد بدونها؟!
وهل من المعقول أن يمارس ولد الشيخ عد الله مهامه
كرئيس دولة ولو لربع ساعة من الزمن تكفي
لتوقيع مرسوم وكتابة استقالته وهو على
قارعة الطريق في رابعة النهار إمعانا في
إذلاله وتمريغ هامته في وحل طين
الأزمة؟ناهيك عن رفض الجنرال أيضا لحل
المجلس الذي هو مربط الفرس المتعلق به
نجاح وحلحلة مرحلة ما بعد التوقيع
واستقالة ولد الشيخ عبد الله
الطوعية، حبراعلى ورق، والإكراهية بل
والتعسفية واللاَأخلاقية واقعا
ومضمونا؟!
.ما هكذا تؤكل الكتف!
زياد ولد محمد يحي
— إرسال عبر الموقع موقع صحفي للأخبار