الجالية الموريتانية في الغابون تطلق نداء استغاثة
ناشدت الجالية الموريتانية في الغابون الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزيرة خارجيته بالتدخل العاجل لحماية المواطنين الموريتانيين في الغابون من أعمال الشغب التي استهدفت عددا من التجار الموريتانيين،وقال متحدث باسم الجالية إن 20 محلا مملوكة لموريتانيين تعرضت للنهب والتدمير.
وهذا نص البيان:
نداء استغاثة من الجالية الموريتانية في الجابون
إلي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
إلي معالي وزير الخارجية الدكتورة الناه بنت حمدي مكناس
إلي كل الفاعلين السياسيين في موريتانيا
إن الجالية الموريتانية في الجابون التي تزيد علي 5000 شخص يمتلكون استثمارات معتبرة في هذا البلد لنعيش أدق وأخطر مرحلة من مراحل وجودنافبعد انتخاب الرئيس الجديد السيد علي بنجو و بعد اعتراض المعارضة علي هذا الفوز أضحت ممتلكاتنا وأرواحنا هدافا لمسيري الشغب في العاصمة ليبر فيل والعاصمة الاقتصادية بور جانتي فإذا كانت المجموعة الموجودة في بور جانتي مازالت عالقة في هذه المدينة الجزيرة بعد أن فقدت كافة ممتلكاتها فإن مقيمي ليبر فيل لم يكونوا أحسن حظا حيث تم تدمير ونهب 20 محلا تجاريا لتتبدد ثروات كبيرة لمواطنين كانت هي كل ما يمتلكون و تقدر الخسائر بمئات الملايين كما يعيش العديد من مواطنينا في دائرة الخطر إذ يسكن أغلبهم في مناطق تصنف أنها منفجرة أم مهيأة للانفجار في أي وقت
فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز
معالي وزير الخارجية الدكتورة الناه بنت حمدي مكناس
إننا نعيش هذه الظروف الصعبة كغيرنا طبعا من الجاليات لكننا نتميز بغياب كامل لأي حضور رسمي حيث تتلقي الجاليات الأخرى الدعم والمساندة من مثلياتها في البلد سواء كانت سفارات أم قنصليات لهذه البلدان و تعمل هذه الهيئات علي انتزاع تعويضات عادلة لخسائر مواطنيها
أما نحن فنعتمد علي وسائلنا الخاصة للتحرك و لتقديم الدعم لبعضنا البعض معتمدين علي الله وهو حسبنا ونعم الوكيل
في ظل غياب قنصلنا الشرفي التام والدائم منذ ما يناهز العقد من السنين حيث يسكن بشكل دائم في دبي مكتفيا باستقبال الوفود الرسمية النادرة التي تحط بهذا البلد والعودة إلي مكان إقامته بعد مغادرة هذه الوفود.
ولم يكتفي القنصل بهذا الغياب بل وقف كذالك بالمرصاد دون تشكيل مكتب لهذه الجالية .
إن تلك الفرص التي منحتنا معالي وزير الخارجية الدكتورة الناه بنت حمدي مكناس
إبان زياراتها الماضية لهذا البلد كانت مناسبة لدق ناقوس الخطر كما كانت مناسبة لأخذ تعهدات من معالي الوزير نحن اليوم في أشد الحاجة للوفاء بها وهي أهل لذالك
كما نعلق آمالا غير محدودة علي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للتدخل شخصيا من أجل تخفيف معاناتنا وتقديم ما نحتاجه من مؤازرة معنوية ومادية
إننا نريد أن نحس فخامة رئيس الجمهورية بأننا ننتمي إلي دولة تبسط رعايتها و حنوها علي كل مواطن أين كان
كما نتمنى أن تجد من خلالكم تلك القلوب التي تتفطر في البلد غلقا علينا خير نصير وأعظم أب
فخامة رئيس الجمهورية
لم يفت الأوان والفرصة مازالت سانحة للتدخل كما الخطر لم يزل فإننا بانتظار
تدخلكم السريع والفاعل
وفي الختام تقبلوا فائق احترامنا وعظيم امتناننا
الجالية الموريتانية في الجابون
محمد ولد عبداتي