بيـــان حول زيارة ولد عبد العزيز لفرنسا
الزيارة التي قام بها السيد محمد ولد عبد العزيز لفرنسا يوم 17/10/2009 جاءت لتكشف عن عدة معطيات:
• إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أراد أن يعبر دبلوماسيا عن اعتراف دولته بالانقلاب في موريتانيا، من خلال استقباله الرسمي لولد عبد العزيز، كما هو الشأن بالنسبة لزيارته لاسبانيا.
• إن ديمقراطية فرنسا هي ديمقراطية مصالح، لا تهمها الشرعية من عدمها، وإنما تبني مواقفها من الأنظمة في محيط علاقاتها على أساس ما تجنيه من مصالح اقتصادية أو تجارية أو إستراتيجية.
• إن هذا الحدث يعيد إلى الأذهان ذكريات فرنسا مع التطورات الجارية في موريتانيا منذ أربع سنوات، إذ شجعت على المساس بالشرعية ثلاث مرات (في ثلاثة انقلابات)، في 3 آب 2005 ، وفي 6 آب 2008، وفي 18 يوليو 2009. حيث كانت العملية الأخيرة انقلابا مقنعا في ثوب انتخابي.
• إن فرنسا تعاملت في الفترة الأخيرة مع الأحداث في إفريقيا بازدواجية في المواقف، حيث بادرت بالتنديد في وجه انقلاب غينيا كوناكري، في حين ساندت الانقلاب في موريتانيا .
• إن الدولتين المزورتين في الأيام الماضية فرنسا و اسبانيا تعاملتا بشكل ميكافيلي مع الظرف القائم، للاستفادة من ثروات موريتانيا من سمك وحديد ونفط، فكانت المصلحة الاقتصادية فيهما تقود القرار الدبلوماسي وليس العكس.
ونحن في المبادرة نلفت انتباه الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الفرانكفونية وكل الهيئات المهتمة بالقانون إلى أن تشجيع الانقلابات في عصر العولمة يعني، في النهاية، عولمة ظاهرة الانقلابات التي تنذر بإزالة الشرعية من خريطة العالم.
نواكشوط 31 أكتوبر 2009
المبادرة الوطنية من أجل حماية السلام
الرئيسة: السالكة بنت سيد أحمد
Init_sauv_const@yahoo.fr