الإدارة العامة للتلفزة الوطنية تبتكر طريقة جديدة لاستنزاف الميزانية المخصصة للمؤسسة
إبتكرت الإدارة العامة للتلفزة الوطنية طريقة جديدة لاستنزاف الميزانية المخصصة للمؤسسة بعد أن سدت في وجهها الطرق التقليدية بسبب التفتيش المكثف الذي تخضع له منذ بعض الوقت من طرف المفتشية العامة للدولة.
وتقول تتمثل الطريقة الجديدة المبتكرة، في تخصيص ميزانيات خيالية لسلسلة من البرامج شبه الوهمية، تنوى إدارة التلفزة إطلاقها بالتزامن مع عيد الاستقلال الوطني، ضمن مسطرة برامجية جديدة الاسماء قديمة المضمون.
وقد أصدر المدير العام للتلفزة محمدسالم ولد ابوك أوامره المباشرة بأن يقدم كل فريق عمل مكلف بإعداد برنامج مقترحا بميزانية برنامجه، حيث وصلت الميزانيات المقترحة لبعض البرامج إلي 10 ملايين أوقية، فيما تراوحت الميزانيات الاخري بين 3ملايين أوقية و8 ملايين أوقية لإنتاج حلقات شهر واحد فقط، وذلك طبقا لمعايير زبونية حسب ما يقول بعض عمال التلفزة .
الميزانيات الخيالية، التي أمر المدير العام بصرف بعضها منذ يوم أمس، يهدف من ورائها إلى توفير غطاء بديل لعمليات الصرف، التي يتم من خلالها التحايل علي مبالغ كبيرة من ميزانية المؤسسة.
يضاف إلي ما سبق منح المدير رواتب شهرية لـ500 متعاون 50% منهم مجرد أسماء وهمية والبقية الأخرى مجموعة من مقربي المدير وكبار معاونيه.
تجدر الإشارة إلى أن مدير التلفزة محمدو سالم ولد بوكه ومدير السمعيات البصرية محمد يحي ولد حي ومدير الاذاعة السابق كابر ولد حمودي مطالبون بتسديد مبالغ ضخمة من ميزانيات الإذاعة طبقا لما تقوله المفتشية العامة للدولة.