استياء مزارعين في روصو من نتائج زيارة وزير الزراعة
قال السيد سيدي ولد الشيخ سيدي فال المتحدث باسم مجموعة من المزارعين في مدينة روصو إنهم غير راضين عن نتائج الزيارة الأخيرة وزير الزراعة معتبرين أنهم غير معنيين
بمسألة جدولة الديون التي جاء بها الوزير من نواكشوط. وقالوا إنهم يريدون أن تستأنف الدولة دعمها للزراعة عن طريق شراء المنتوج، واستصلاح الأراضي، ودعم المحروقات والأسمدة، ومكافحة الآفات..، ولا تهمم قضية القروض المالية التي تتضمن فوائد من الربا ولا يجدونها شرعية ولا فعالة.
وقد وزعت هذه المجموعة اليوم السبت بيانا بهذا الخصوص هذا نصه :
بــيـــــــــــــــــــــان
على خلفية زيارة وزير الزراعة لروصو بعد فترة من الانتظار امتلأت بالجذب و الجذب المضاد لحل مشكل يمس كافة المزارعين على اختلاف أنواعهم ألا وهو دعم الإنتاج إما بشراء المنتوج أو دعمه كما هو العادة، جاء وزير الزراعة و أعلن أن الحكومة تبنت حلا آخرا لمشكل مزمن هو المديونية كبديل لا يستفيد منه إلا المدينين فقط.
هذا الإجراء تضرر منه المزارعون الذين كانوا يرون الإستدانة من القرض ربا و غير فعال و كانوا يزرعون بأموالهم الخاصة و هذه السنة زرعوا بدون دعم لأول مرة في تاريخ البلد و في فترة صعبة مناخيا اعترف بها رئيس الجمهورية خلال مشاركته في مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ و بتأثيره السلبي على المحاصيد، هؤلاء المزارعين حصدوا القليل ثم أودعوه لدى مصانع عسى أن يتم شراؤه في فترة لا يستطيعون بيعه في السوق نظرا لتدفق منتوج بلد مجاور يدعم مزارعيه بأكثر من 50% ،هذه الظروف مجتمعة تجعل المزارع لا يستطيع بيع منتوجه بدون خسارة رغم التكاليف الباهظة.
إذا استمر الوضع على هذا الحال بدون تسوية سيكون له التأثير السلبي على قدرة المزارع لتمويل حملته الصيفية الجارية و حتى التخلي عنها وعن الإستعداد للحملة الخريفية القادمة. و عليه نأمل أن يلقى هذا البيان تفهما ينبثق عن حل سريع لهذا المشكل من طرف السلطات المعنية، خاصة رئيس الجمهورية الذي يرى أن الزراعة لا يمكن أن تستمر بدون دعم و أن الدعم يجب أن يكون هادفا و واصلا إلى المستهدف به.
و الله ولي التوفيق.
المنتدب
سيدي ولد الشيخ سيدي فال