أسرة محمدو ولد صلاحي المعتقل في غوانتانامو تنفي ما ورد في الواشنطن بوسط
لقد قرأنا ببالغ الأسي ما تناقلته بعض صحفنا المحلية بتصرف غير نزيه من إشاعات عن ابننا محمدو ولد صلاحي , فلسنا نستغرب البتة أن تصدر صحيفة الواشنطن بوسط مثل هذه التلفيقات المغرضة وهي صحيفة معروفة بموالاتها للمخابرات الأمريكية
والسير علي نهجها ، ولكن من العجيب أن تنشر صحفنا هذه الأكاذيب وبلهجة أشد و كأنها تصدق فحواها!!!! أما كفى محمدو أن حكومتنا المنصرفة زهدت فيه وباعته للأمركيين كي يسوموه سوء العذاب حتى تتناول صحفنا مثل هذه الأقاويل وكأنها سبق صحفي .لقد كان من الأجدر بمواقعنا المحترمة بدلا من التسابق إلى نشر هذه المعلومات المغالطة أن تكذب هذه الإشاعة لأنها كاذبة ولأن الجميع يعرفون محمدو وقد أثبتت الأيام أنه لم يتغير .
محمدو قال لا للأمركيين في الاردن، وقد كانوا يعرضونه يوميا للتعذيب حتي كاد يختفي من شدة الهزال وكانو يصورونه عاريا , قالها لهم في باغرام و كانو يسحبونه علي السلالم ويتهكمون منه ،ولا يزال يقولها لهم في اغوانتانامو وقد ذاق فيها الأمرين ، وقد وقع وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد مذكرة تسمح باستخدام "أساليب استجواب خاصة " ضد ولد صلاحي باعتباره السجين ذو القيمة العالية ولهذا احتجزوه وأهانوه كل هذه السنين الطويلة,(يمكن الرجوع إلي تقارير منظمة العفو الدولية ) .بل إن صحيفة ديرشبيكل الألمانية خلصت في تقرير مطول في مارس2009 إلي أن من أسباب تعرض ولد صلاحي لهذا النوع من التعذيب أنه لم يكن يبدي أي نوع من التعاون تجاه المحققين (لم تشر صحفنا إلي هذا التقرير ).ربما لا يعلم البعض أن جميع اعترافات ولد صلاحي تمثل مشكلة للأمركيين لأنها إنما انتزعت تحت التعذيب , ولا قيمة لها من الناحية القانونية .
ثم إن القول بأن محمدو عميل للأمركين هو قول غير منصف , ولنفترض أنه عميل ولكن : ضد من ؟ هناك إجابتان محتملتان : إما أنه مجند داخل السجن وهو يعمل ضد السجناء وهذا الاحتمال نفاه التقرير نفسه حيث قال إن أمريكا وضعته بمعزل عن السجناء الأخرين , فمن أين له المعلومات عن هؤلاء .أما الإحتمال الثاني فهو أنه يعمل ضد القاعدة ، إن محمدو يقبع في السجن منذ أكثرمن تسع سنوات وإذا ماافترضنا جدلا أن لديه معلومات بالغة الأهمية عن القاعدة فإنه لاقيمة لها من الناحية الأمنية بعد كل هذه المدة ، اللهم إلا إذاكان علي اتصال مع القاعدة يستشيرونه قبل كل عملية , وهو بدوره يخبر الأمركيين تباعا بالتفاصيل ،إنه لاشيء أكثر عداءا للمنطق من هذا.إننا نؤكد ونطمإن جميع المتعاطفين أن هذا الخبر عارتماما عن الصحة فمحمدو لم يكن يوما عميلا ولن يكون … ولو كان محمدو يريد مكفأة لسلك طريقا أسهل عليه بكثير .ونعتبر أن هذه الشائعات إنما هي لإ يهام الشارع والرأي العام أنهم (أي المخابرات ) وجدو أسباب كافية ضده وأن طرقهم ناجحة في أخذ الاعترافات وبعدها المسامحة وإطلاق السراح!!!سبحان الله من يصدق هذا؟ لا أحدطبعا…. لا عفوا بلصحفنا تصدقه. وتتلقفه .والسبب الأهم لهذه الشائعة هو الإيقاع بين الإخوة المعتقلين فيما بينهم سواء البريء أو المذنب .
ختاما نرجوا من صحفنا التحري عن الأخبار ومصادرها قبل نشر ها وطبعا لن يكون ولد صلاحي لا الأ ول ولا الأخير في بحر إشاعات المخابرات الامريكية الذي طالت أمواجه كل الأقطار.
سلامنا واحترامنا للكل. عن الأسرة يحظيه ولد صلاحي – دسلدورفََ/المانياyslahi@yahoo.de