النظم السياسية في عهد بني حسان

(الحلقة الأولى)

تفرق بنو حسان في هذه الأرض ما بين 1500 إلى 1600 للميلاد. وكونت كل طائفة إمارة في المنطقة التي استولت عليها. وكانت حياة الإمارات الحسانية مليئة بالغارات والحروب المستمرة. ولم تكن للقتال عندهم قواعد مرعية وإنما هو كر وفر واغتيال ومناوشات. ولم يكن لدى الإمارات تجنيد إجباري ولا رواتب للمقاتلين وإنما تطوع وعصبية كما هو حال قبائل عرب البدو.

وكان السلاح حتى أواخر القرن الحادي عشر الهجري منحصرا في السيوف والرماح.

ولم تكن لهذه الإمارات نظم محددة في اختيار الأمير، والغالب فيها أن تكون الإمارة وراثية. وتتألف عادة جماعة الأمير من مستشارين من أعيان قبيلته وأبرز فرسانها ثم من خدمه الخاص. وهناك الزجالون المغنون الذين يشجعون المقاتلين في المعارك بأناشيدهم الحماسية ويعددون أمجادهم وأمجاد أجدادهم.

وكان لكل أمير طبل رسمي هو رمز شرفه يقوم عليه خدم موكلون به ينقرونه بطرق خاصة في المناسبات المختلفة مثل الرحيل والنزول والفزع والأمن إلخ. ويعتبر طبل الإمارة مقدسا، فلو استولى عليه الأعداء أو عبثوا به اعتـُبر ذلك نذيرا بالانهزام.

وكانت لبني حسان خمس إمارات أو رئاسات رئيسية هي: إمارات ورئاسات البرابيش، وأولاد ادليم، وأولاد رزك، والمغافرة، وأولاد اعروك.

المصد : موقع التيسير الثقافي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى