ها انتم يا معشر ”الإخوان”

قبل أسابيع من الآن أي بعد أزمة التعريب في البلد والتي أمازت “الخبيث” من “الطيب” وعرف من خلالها من هو صاحب الموقف والمبدأ ومن هو الإمعة الخائن المتردد .

بدأ ”الإخوة” في تواصل إمطارنا بوابل من أشباه الكتابات والمقالات ــــ لنوع من الكتاب يحفظون على طريقة الثلاجات ــــ والتي لا تقدم ولا تؤخر حاملة في جعبتها الكثير من العبارات الغير لائقة من شتم وسب وتخوين ، من الصعب علي غير المتتبعين للساحة فهمها اوتفهمها .

فهي تأتي في وقت ربما لا يعلم “التواصليون” أنهم يلعبون في الوقت بدل الضائع ويتوارون خلف الألفاظ والعبارات محاولين بذلك قلب الحقائق من اجل التعتيم على فضائحهم المتتالية والمتوالية والتي باتت مكشوفة لكل أبناء القطر الموريتاني .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

و في هذا المقال أريد أن أذكر “الإخوة” في تواصل ببعض حقائقهم وببعض ما سطروه في تاريخهم القصير المليئ إحتيالا وعمالة وانبطاحا ليس خوفا عليها من النسيان بل كواجب وطني حتى لا يخيل لهؤلاء أنهم أصبحوا حركة ذات تاريخ و”نضال” وحتى لا يستمروا في التغرير ببعض المساكين والعوام واستغلالهم وتخديرهم بشعارات رنانة متخذين من الدين عباءة يلبسونها متى شاءوا ويتحللون منها متى أحبوا والدين ”منهم” و”منها” براء .

تلك الشعارات والحركات الاستعراضية هنا وهناك مصدرها مدرسة لايتقن أهلها سوى التلون والعمالة والاحتيال من طرف ذاك المرشد أو ذاك “الدجال” مستعينين بمجموعة كتب وأناشيد إنبطاحية تنم عن يأس وانهزام مخزيين ، مصدرها “فكر” هدفه تحقير العرب وسب أحيائهم وأمواتهم ولعن تاريخهم وحضارتهم وطمس معالمها .

ولادة الحـــــــــــــــــركة:

ولدت حركة “الإخوان” في منتصفات القرن الماضي في القطر المصري وسطر قادتها هناك وبكل وقاحة تاريخ جريئ ــــ تنوء الصحف بحمله ــــ من العمالة والتلون والانتهازية ، وسفكوا بأيديهم الكثير من الدماء البريئة وكفروا الشعوب والحكومات ، وافتروا على الأبطال قادة الثورة , ووقفوا بكل عتو أمام تقدم الشعب العربي وتوحده إبان حكم عبد الناصر .

والأدهي من ذلك والأمر عقدهم لقران مبكر مع ”السي أي آي” والماسونية العالمية حيث كان اغلب قادتهم ماسونيين من امثال “قطب” و”زينب الغزالي” و”حسن هضيبي” …..انظر : ( الماسونية والماسون فى مصر) للكاتب والباحث وائل إبراهيم الدسوقى .

وقاموا بموالاة الكيان الصهيوني في عدوان 56 ، وطبلوا للنكسة واستبشروا بها خيرا بل ووصلت الوقاحة ببعض قادتهم إلي حد السجود ”شكــرا لله” ، وعندما طبع “السادات” علاقاته مع إسرائيل أتفقوا معه وعملوا معه على تشويه صورة القوميين ومعاداة الأنظمة القومية ، وعندما خالف هواهم قتلوه ، وبعد أن لفظهم الشعب المصري قرروا وبإيعاز من شيطانهم الأكبر ”أمريكا” ومكاتبهم في مختلف الدول “الغربية” توزيع فكرهم الظلامي ونشره في أقطار عربية وإسلامية أخري كي تكتوي بنارهم وتشهد بطشهم وعمالتهم فعاثوا فسادا في القطر “الجزائري” وقتلوا الشيخ الكبير والحامل والرضيع بدون شفقة أو رحمة .

وفعلوا في القطر السوداني فعلتهم التي لازال السودانيون يدفعون ثمنها وجاءوا علي ظهر دبابات المحتل الامريكي صديقهم القديم الجديد أيام احتلال بغداد ،وطالبوا بإحتلال سورية وتدميرها .

بداياتهم في قطــــرنا :

ظهرت حركتهم في موريتانيا مع قادتها الأوائل- في منتصف الثمانينات – أمثال “عبدو محم” و”محمد المختار كاكيه” و”محمد الأمين ولد الحسن” ، ولم تقدم جديدا في الساحة ولم يجد خطابها آذانا صاغية في مجتمع متدين متمسك بعرى الكتاب والسنة ، ولم تكد هذه الجماعة تظهر حتى سلمت نفسها وانخرطت “طائعة” صاغرة باحثة عن قوتها في نظام ولد الطايع الذي تفنن في توظيفهم وكشف شعاراتهم ، وبعد الانقلاب علي ولد الطائع ولأنهم قوم لا يحفظون ”الا” ولا ”ذمة” وغايتهم تبرر أي وسيلة ، قاموا بمغازلة مختلف قادة المؤسسة العسكرية في البلد من اجل إنشاء حزبهم المشئوم لكي ينضووا تحت لوائه ويتقاسمون الكعكة بدون أن يجدوا من يغض عليهم نومهم أو يكشف سرهم المدفون .

هذه المرة عودتهم كانت تحت أسماء ويافطات جديدة وبأموال يتامي موريتانيا وفقرائها التي تتوالى من الخليج العربي فتحرف عن مسارها وتودع في أرصدة بعض القادة البارزين من اجل خدمة مشروعهم التافه مستغلين بذلك حب هذا الشعب الفطري للإسلام وتعلقه به .

القادة الجــــــــــــدد:

هؤلاء ليسوا أعلي شأنا أو أفضلا سيرة من أسلافهم وسابقيهم ، وقل ما تجد واحد منهم إلا واسمه مرتبط بفضائح أو تبييض أموال أوتزوير أدوية أو تجسس لصالح إدارة الأمن ……
و من أشهر قادة هذا الفكر الحاليين في هذا البلد :

ــ المختار ولد محمد موسي الذي جاء علي الأخضر واليابس إبان توليه لرئاسة السلك الدبلوماسي في سورية حيث أكل منح الطلبة ومستحقاتهم في سابقة لم يعرف لها تاريخ الدبلوماسية الموريتانية مثيل قبل أن يتم عزله من طرف ولد الطائع واشتغاله في ممارسة الدجل”لحجاب” في بلدان الخليج العربي .

ــ محمد غلام ولد الحاج الشيخ الفار من الشرطة في الإمارات العربية المتحدة بعد عجزه عن تسديد مستحقات ديونه للبنوك هناك وبالمناسبة كان ممنوع عليه دخول الإمارات الى وقت قريب.

ــ الأستاذ جميل ولد إبراهيم الإنسان الأكثر قدرة في الكون على جمع المتناقضات فهو قومي وإخواني وإشتراكي وليبرالي ويساري ….. من قادة الحركة الذين ظهروا على شاشة ولد الطايع صاغرين تعلوهم قترة ، رافق ولد “داداه” كظله إلى أن أوصله ولد داداه إلى منصب عمدة بلدية عرفات كبرى بلديات انواكشوط قبل أن يفر مرة أخرى تاركا السكان في أزمة عطش خانقة وأختفي طيلة خمسة أشهر ليظهر بعد ذلك في قناة الجزيرة بصفة “الدكتور” يتميز هذا الدكتور بقدرة فائقة على التملق والمحاباة .

هذه بعض الأسماء المضيئة في سماء “التواصليين” وهذا غيض من فيض تاريخ تلك الأسماء المليئ خيانة وغدرا ، ناهيك عن حفنة من الشباب الجهلة الذين يقدمون أنفسهم على أنهم كتاب ومناضلون وحملة هم الأمة في حين هم لا يتقنون “التهجي” وعاجزين عن حمل هم أسرهم والتفكير في مستقبلهم أحرى هم امة وتفكير ديني سليم .

بإختصار جماعة أول ما تأسست خانت الله ورسوله ووقفت مع العدو وضيعت الأمة الإسلامية ، وعندما بدأت تكتب تاريخها أخذت تلفق الأكاذيب وتحول الخير شرا والعدل ظلما ، واستخدمت في كل هذا إسم الله والرسول وصالح المؤمنين ، جماعة أتخذت من العنف دينا وديدنا وكونت جيلا من الشباب الإسلامي مؤمنا بــ “الحزام والرشاش” ثم تخلت عنهم لتبدأ في دعارة سياسية حقيرة متماشية مع العالم الديمقراطي تاركة شبابها ضحية لأجهزة الأمن والإستخبارات العالمية وضيوفا على السجون السرية والعلنية .

جماعة دخلت حكومة مطبعة تحت شعار “أدخلوا عليهم الباب”، وشنت حملة لطرد عزيز تحت شعار”اخرج منها فإنك رجيم” ، وقادوا حملة لفرنسة البلد وطمس لغة شعبه تحت شعار”هو سماكم المسلمون” ، إن استخدام الدين والتصرف في القرآن بما يخدم مصالح فردية أمر غير شريف ومن يقوم به يخادع الله ورسوله ويخادع الناس وليس له أن يحمل هذا الشعار ، فراعوا الله في أنفسكم وفي المسلمين ، واعرفوا أقداركم وأقدار الآخرين فأنتم أقزام تسكنون هامش التاريخ وتستضيفكم مزبلته ونحن في سماء المجد نبني قبة التحدي مع النبيئين والصديقين والشهداء وحسن ألئك رفيقا .

يوسف ولد عبد الرحمن
طالب موريتاني في الجزائر

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى