النهاية المأساوية لأقلام الجماعة “الاسلاموية”… ردا على خلية الرفاق القومية
(( الم تر إلى الذي حاج ابراهم في ربه أن أتاه الله الملك إذ قال ابراهم ربي الذي يحي ويميت قال أنا احي وأميت قال ابراهم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب بهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ))
شهد السجال الدائر بين القوميين المقاومين المدافعين عن أمة عربية أنجبت الأبطال تلو الأبطال وقادت وتزعمت العالم … وعجائز “الإخونجة” المنبطحين انهيارا مأساويا ومتوقعا للمدافعين عن العملاء والجواسيس وأذيال الإستعمار ، وشتان ما بين كتابات تنضح بالحقائق والتاريخ والأحداث الموثقة والبطولات الخالدة …. ، ومابين هرطقات إعلامية ومفرقعات صوتية دأب عليها “إخوان” الشيطان ومريدي شيخ العمالة والإنبطاح “جميل ولد إبراهيم” ظانين أنهم يستطيعون حجب الوقائع الساطعة سطوع الشمس .
انبرت هذه الأقلام مخدوعة بشعارات “ولد إبراهيم” الزائفة لتجد نفسها أعجاز نخل خاوية أمام صخرة استبسال الشباب القومي وتصميه على تعرية فضائح الإخوان المفلسين ونتف ريشهم المترهل لتهزم فلولهم واحد تلو الآخر ((فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )) .
المعتوه محمد عبد الله ولد احمد أجهد نفسه بالبحث عن العبثيين وتاريخهم والبحث في القمامة التي لا يرتادها إلا أمثاله عله يجد مايسعفه ليكتفي بثلاث صفحات مبهمة الوقائع والمصداقية ، لكنه تلقى طعنة سريعة من القومي محمد المختار ولد الحسن بمقال عملاق عن “الاخونجيين تاريخهم وواقعهم” يغص بالحقائق المدوية والتاريخ الفاضح لجماعة العمالة والواقع المر لها ليتقهقر ولد احمد ويرتد كيده الى نحره … قبل أن يجهز عليه أباتي ولد محمد المختار ويسمه على الخرطوم .
الاسم المستعار “احمد ولد سيدي” الذي اظهر استعارته بصورة “النعامة” غير الرشيقة يرغي ويزبد ويحمل في قلمه حزاما ناسفا ليتصدى له التاه ولد احمد ويفجر عليه الحزام لتتطاير شظاياه على عجائز أفكاره المتهالكة ويرجمه بسجيل الحقائق المرة لينكسر ويبدل جلده ويحول قبلته الى اسم مستعار آخر هو ابو هدى ـــ ولن يلد غير الضلال ـــ سارقا عنوان قصيدة ولد ادبه “هجائية الزمـن الرديئ” ظانا أن حكمة تكثير القليل ستفيد “إخوانه” في شيئ .
المسكين الشيخ داداه الذي أعلن عن دردشة غير مشوقة مع القوميين ليلقمه الطالب يوسف ولد عبد الرحمن وليرجعه مهزوما مدحورا يقلب كفيه ، أما مرشد الجماعة ـــ ولد وديعة ـــ والذي ارتقى مرتقى صعبا وأراد أن يراد على شيخه ولد العربي ، فقد قيد له الله شابا يصغره سنا ويكبره نضالا وهمة ، هو الشاب الحسن ولد الحضرمي الذي سقاه العلقم وأوقفه عند حده ، قبل أن يرسم له الأستاذ محمد محمود ولد إسلم حدودا لايتجاوزها .
أما صاحبنا الآن المسكين المخدوع الخليفة ولد محمد محمود المتأثر بعبارات شيـــخه “جميل ” وسجعه ، والمتأثر بأسلوب الخلايا والتنظيمات فلن يفتح حصنا عجز عنه إخوانه ، آسف أيها المسكين فلم أجد في سخافتك ما يستحق الرد ، واصلت السب والشتم الذي بدأه إخوانك وطرحت أسئلة وأنا أطرح عليك أسئلة وعلى القراء لأبين من أنتم وما ورائكم :
من هم الإسلامويون ؟ هم مجموعة من العملاء والمتاجرين بدين الله ودماء الشهداء والمقتاتين باستغلال الناس وتوزيع صكوك الغفران وتحصيل وبيع الفتاوي للأنظمة الخائنة والمطبعة .
من هم الإسلاميون ؟ “حزب” من شذاذ الآفاق ودكاترة النهب والغبن اجتمعوا في حزب باحثين عن ورقة يقتاتوا بها “متواصلين” في سياسة الاحتيال والكذب وخداع الناس والمتاجرة بهمومهم .
من هم الإسلامويون ؟ جمعيات بائسة وأندية تجمع الدعم من كل مانح متمتعين بخبرة طويلة في التملق وإظهار العوز والفاقة ، جاعلين من الدين ستارا وشعارا لجمعهم للمال والفتات .
من هم الإسلاميون ؟ نقابة تعيسة تضم بعض “المنشدين” و”المعيدين” العاجزين عن النجاح ، تتخذ من العمل الطلابي وسيلة للإسترزاق والظهور ، مستدرين حينا عطف الوزير وحينا عطف العميد وحينا عطف الرئيس متاجرين بآلام الطلاب وهمومهم وقد كشفهم الطلاب بعد قضية التعريب والامتحان و”بالوا” على شعاراتهم ولعنوا نقابتهم .
أما الآخرين فهم مجموعة من “المرتزقة” لاتعنيهم السياسة ولايهمهم الدين فهناك في زكوات أثرياء الخليج وهباتهم ما يغنيهم عن كل هذا ، يدعون تمويل المساجد وكفالة اليتامى ولم يبنوا مسجدا واحدا ولم يكفلوا غير أنفسهم وذويهم .
إن “جماعتكم” الجالسة في مقر “السراج” الأجرب محاولة النيل من القوميين أو التعريض بهم إنما تحاول عبثا فهيهات أن يضر القافلة نباح كلب مسعور أو أن يضير السماء عواء ذئب أجرب ، فالبعث الذي أعجز أمريكا بجيوشها وأساطيلها ، وقهر ولد هيدالة بكل جبروته ، ومرغ أنف أمراء النفط في الوحل ، وأذل أئمتكم ومرشديكم وكتابكم الأوائل ، لن يستطيع شباب جهلة يكتبون عن غير وعي وبجهل فاضح للتاريخ وأبسط أمور العقيدة أن يضروه شيئا ، فهم وكل ماكتبوا وقالوا ولفقوا لن يصلوا شسع نعل البعث ، ولن يحركوا شعرة في مفرق رأس بعثي أصلع ــ أعرفه جيدا ـــ إنهم إنما يفضحون أنفسهم فالصراع مع القوميين ليس كالكذب على “البسطاء” ومحاولة تزوير التاريخ عليهم ليست كتزوير “الأدوية” ، وتنظيم حملة لإبادتهم ليس كتنظيم قافلة “لتركيا” ، أما قولك أيها المسكين أن البعث أنتهى إلى غير رجعة ، فأحيلك لإعترافات أحد سادتكم وهو المرشد الأعلى “للإسلاموين” في العراق المناضل “بول بريمر” الذي قال رغما عنه وتحت وطأة المقاومة “أن القضاء على البعث ليس نزهة أبدا ولن يكون ممكنا لأن هذا الحزب يجد يوميا من يقتع به ” .
انتبهوا واعرفوا جيدا أقداركم من هو البعث ومن هو القوميون العرب ، واعلموا أن من ملأ الدنيا مقاومة وشغل الناس عزة وكرامة لن يضره ما تفعلون ، ولن يرضى أن ينزل من عالي مجده ليرد على حضيض عمالتكم وسفه قولكم .
محمد المصطفى ولد الداه
طالب جامعي
Nouveau Document Microsoft Word (4).doc 34 kb