مأساة موظف : الصندوق الخصوصي للتضييع الصحي, صندوق تأمين الأقوياء وتدمير الضعفاء

يقول تعالى : يأيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون صديق الله العظيم الآية 8 من سورة المائدة, الصندوق الوطني للتأمين الصحي “الصندوق الخصوصي للتضييع الصحي, صندوق تأمين الأقوياء وتدمير الضعفاء”.


كغيري من الموظفين قدمت عدة ملفات صحية لدى الصندوق المزعوم وقامت المسئولة عن استقبال الملفات بتسجيل ملفاتي وسلمتني إفادة وأخذت رقم هاتفي, قالت لي بعد 21 يوم سنتصل بك ونبلغك بالتعويض وبعد انتظار أكثر من شهر ونصف رجعت ومررت من مكتب إلى مكتب مرورا بالطابق السفلي إلى الثاني إلى الطابق العلوي مرور بالسكرتير إلى مدير مصلحة الأشخاص وكل هذا بدون جدوى, عدت إلى نفس المشوار تسجيل رقم الهاتف من طرف مسئول مصلحة الأشخاص وبعد انتظار شهر آخر لم يجري بي أي اتصال ثم عدت إلى نفس الطريق وهكذا دواليك, بعد تخبط وعتب من احدهم اذا هو ينظر في جهازه ويقول اذهب إلى المسئول عن المعلوماتية ذهبت الى صاحب المعلوماتية فقام بمرجعة جهازه وقال لي أنت لست مؤتمنا فأجبته وكيف ولدي دفتر التأمين منذ تأسيس الصندوق قال لي ان الشخص الذي كان قبله قد اخطأ في تسجيل اسمي ضمن المؤتمنين وقال لي لقد أصلحت الخطأ وانا متأكد ان ماقاله ليس الا أكذوبة والعوبة ثم ذهبت بعد شهر ونصف وعدت الى نفس المشوار سابق الذكر, وبعد مشادات مع المعنيين تكفل لي احدهم بتسوية قضيتي وأخذ رقم هاتفي وأعطاني موعد ثم عدت الى نفس المشوار وأتاني أخر وطمانني على انه سيتكفل بحل القضية واذخ رقم هاتفي وقال لي انه سيتصل بي بعد فترة وجيزة ولم يتصل بي فاتصلت به بعد اسبوعين قال لي ان المعنيين عن الملفات قالوا انها ضاعت وليس لك الا ان تكتب طلب شكاية الى المدير ثم عدت من جديد مع نفس المشوار ومع مشادات كلامية يتدخل آخر ويتكفل بحل القضية وبعد اسبوع رجعت أخبرني ان الملفات عثر عليها وتم تسوية 2 من اصل 5 وقلت له لماذا لم تتم تسويتها جميعا قال ان المبالغ الكبيرة مازالت في الطريق قال اذهب الى حسابك ستجد المبالغ قد دخلت ذهبت الى الحساب ولم اجد شيئا رجعت اليه قال اذهب الى المسؤول عن المالية في الادارة العامة التي توجد على طريق نواذيبو ذهبت اليه اخبرني هو الآخر ان القضية قضية وقت وسيتم تسديد الكل في ظرف يومين ثم عدت الى الحساب بعد يومين ولم اجد شئيا رجعت الى الادارة العامة وحاولت الالتقاء بالمدير العام للصندوق فلم افلح في ذالك قالت لي السكرتيرة المدير لايستقبل الا من كان عنده موعد مسبقا قلت لها هل باستطاعتك ان توصلي اليه هذه الشكاية قالت لا … لاحظ معي عملية حسابية بسيطة معلم كل شهر تقطع من راتبه 2300 أوقية شهرية مضروبة في 12 شهرا تساوي 27600 اوقية مضوربة في عشر سنوات تقريبا عمر الصندوق تساوي 276000 اذا ضربنا 276000 في مجموع المعلمين المناهز لعشرين ألف ماذا سيكون حجم المبلغ مع ان مجموع ملفاتي الخمس المبلغ الذي فيها قرابة 70 ألف وحتى الآن لم احصل إلا على 12 ألف .

خلاصة القول ان الصندوق أسس كغيره من المؤسسات الوطنية للخصوصية فالمستفيد الأكبر منه هم العاملين فيه وذويهم وكذا المسؤولين والموظفون الكبار الذين يتم رفع اغلبيتهم الى الخارج قصد العلاج او الترفيه او النزهة او السياحة وذالك على حساب الموظفين الصغار والمستضعفين فكأن المسؤولين عن الصندوق وغيرهم من الممثلين في الادارات الاخرى مؤمنين حقا بفلسفة نتش واخلاق نتش الذي يقول انما الاخلاق حيلة وغيلة ابتدعها الضعفاء او المستضعفين فهم الذين ابتدعوا كلمة رحمه وشفقة وصدقه عل وعسى ان يتعظ اخوانهم الاقوياء فيرحموهم فالاخلاق اذن حيلة وغيلة ابتدعها المستضعفون, فالحياة لأقواء والضعيف لايعيش , وفي النهاية ان هؤلاء الاقوياء لايؤمنون الا بأخلاق نتش ويكفرون بأخلاق الذي قال فيه رب الخلق سبحانه وتعالى [ وانك لعلى خلق عظيم] صدق الله العظيم , والذي قال فيه ايضا [وماينطق عن الهوى] صلى الله عليه وسلم الذي كان من اكثر ادعيته اللهم اني اسألك حبك وحب المساكين وقال ايضا اعوذ بالله من ان اضل او اضل او ازل او اظلم او أظلم او اجهل او يجهل علي وقال ايضا انما المؤمنون اخوه لايتم ايمان المرء حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه.
وللحديث بقية

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى