السفير الأمريكي في نواكشوط يثني على جهود موريتانيا في مجال “مكافحة الإرهاب”

نواكشوط – الجزيرة – أبدت واشنطن ارتياحها للجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية في “مكافحة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية” في موريتانيا ومنطقة الصحراء الكبرى، وأكدت أنها تعد موريتانيا “أحد الرواد في مجال مكافحة العنف والتطرف كما أنها من أقرب حلفائنا لنا في هذا المجال”.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به السفير الأميركي بموريتانيا بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيال المواطن الأميركي كريستوفر ليغيث على يد مسلحين من تنظيم القاعدة ضحى في أحد شوارع نواكشوط، متهمين إياه بتنصير أبناء المسلمين والسعي لتغيير دينهم.

وقال السفير الأميركي في موريتانيا مارك بول وير إن موريتانيا حققت تقدما كبيرا في مجال بناء قدرات قوات أمنها لمواجهة تهديد القاعدة، مثمنا التعاون الوثيق بين نواكشوط وواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب.

وشكر وير الحكومة الموريتانية على جهودها في تعقب الجناة، وقال إنه بعد مرور عام على أحداث 23 يونيو/حزيران 2009 “الرهيبة”، “تم القبض على مرتكبي هذا العمل الشنيع وهم الآن في انتظار المحاكمة”، مشيرا إلى أن نواكشوط تعاونت باستمرار مع بلاده في التحقيق مع الجناة.

وأوضح أن موريتانيا كانت في السنة الماضية “عرضة للمزيد من الأعمال الإرهابية”، غير أنها مع ذلك حققت تقدما في مواجهة “الإرهاب”، ولم يقتصر عمل الحكومة الموريتانية على “مجرد مواجهة خطر الإرهاب بالقوة فحسب، بل سعت أيضا إلى تعزيز أسس السلام والمحبة التي تميز المجتمع الموريتاني”.

وقال إن الحكومة الموريتانية تعمل على هذه الأسس “من أجل توجيه الشباب الموريتاني، بعيدا عن أيديولوجيات الكراهية والتطرف والعنف”.

وعرف وير بانتقاداته القوية والشديدة للنظام الموريتاني الحالي حين كان من أشد السفراء معارضة للانقلاب الذي قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز عام 2008.
وتأتي تصريحاته اليوم لتؤكد أن الطرفين قد طبعا علاقاتهما بوضوح بعد فترة من التوتر.

وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد أبدى هو الآخر قبل يومين ارتياحه للجهود التي تبذلها موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب، وفي تطوير وتفعيل التعاون مع الأطلسي في هذا المجال.

وقال الأمين العام للحلف كلوديو بيزو نيورو بعد لقائه بولد عبد العزيز أمس الأول في نواكشوط إن زيارته لموريتانيا تؤكد “الأهمية التي يوليها الحلف لمكانة موريتانيا في المنطقة، ولدورها في مكافحة الإرهاب”.

وشارك المسؤول الأطلسي في ندوة خاصة في نواكشوط -حضرها عدد من المسؤولين وكبار الضباط وقادة الأمن- تناولت سبل تفعيل التعاون بين موريتانيا وناتو، ووضع الآليات والسبل الكفيلة باستمرار التعاون وتحديد أطره ومجالاته.

وكانت موريتانيا قد وقعت اتفاقا مع حلف شمال الأطلسي في بداية العام الحالي، يقضي بتفعيل وتنشيط اتفاق وقع عليه عام 2008 بين الطرفين، يقضي بتعاون عسكري وثيق، وتمويل بعض المشاريع ذات الطابع العسكري والأمني في البلاد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى