باريس تسعى للتفاوض مع القاعدة حول الرهائن

باريس – ا ف ب – فرانس 24 – اعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الخميس ان فرنسا تامل “في التمكن من الاتصال بالقاعدة” في خطوة تبدو الاولى لفتح الباب امام شكل من اشكال التفاوض مع خاطفي سبعة اشخاص بينهم خمسة فرنسيين في النيجر.


وصرح الوزير الفرنسي لاذاعة “ار تي ال” الخاصة “في الوقت الراهن، نريد التمكن من الاتصال مع القاعدة ومعرفة المطالب”.

وقال موران ان “ما نريده هو ان يتمكن تنظيم القاعدة في وقت ما من عرض مطالبه على الاقل”.

مضيفا أن فرنسا لم تشارك في البتة في الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الموريتاني على القاعدة قائلا في تصريح لإذاعة فراس 24 : “فرنسا لا تشارك في هذه العمليات العسكرية، لقد قدمنا دعما لوجيسيا للجيش الموريتاني في إطار اتفاقيات بين البلدين، لكننا لم نشارك البتة في هذه العمليات”.

واختلفت لهجة وزير الدفاع الفرنسي عن غيرها من السلطات الفرنسية سابقا لا سيما ان رئيس الوزراء فرانسوا فيون تحدث نهاية تموز/يوليو عن “حرب فعلية ضد القاعدة”.

واضاف الوزير ان فرنسا لم “تحصل على ادلة تثبت انهم (الرهائن الخمسة) على قيد الحياة لكن لدينا ما من المؤشرات ما يدعو الى الاعتقاد بانهم احياء”.

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الثلاثاء عملية الخطف وحذر فرنسا من مغبة القيام عملية عسكرية مؤكدا انه سيقدم لاحقا “مطالب مشروعة” الى فرنسا.

واعلنت فرنسا انها تاكدت من صحة تبني التنظيم عملية خطف الرهائين الذين اصبحوا الان في شمال مالي بمنطقة جبلية في الصحراء.

وفي نهاية اب/اغسطس انتقد الرئيس نيكولا ساركوزي ضمنا الافراج عن رهينتين اسبانيين كان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحتجزهما ايضا في منطقة الساحل ويبدو انه افرج عنهما مقابل فدية.

وقال حينها انه “يجب الا تقتصر الاستراتيجية عن دفع فديات والموافقة على اطلاق سراح معتقلين مقابل الافراج عن ابرياء”.

الا ان فرنسا لم تكن دائما تعارض مبدا التفاوض، على الاقل بشكل غير مباشر. وافرج تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عن الرهينة الفرنسي الذي خطف في مالي بيار كمات في نهاية شباط/فبراير مقابل اطلاق سراح اربعة اسلاميين معتقلين في مالي.

لكن التنظيم اعلن نهاية تموز/يوليو اعدام الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو ردا على غارة عسكرية فرنسية موريتانية قتل خلالها سبعة جهاديين.

وقال التنظيم “نحذر (الحكومة الفرنسية) من عواقب عملية حمقاء جديدة لان مصيرها الفشل ولانها ستدفع مقابلها ثمنا باهظا”.

وليس مرجحا في الوقت الراهن تنفيذ عملية عسكرية تعتبر معقدة في منطقة جبلية صعبة المسالك تقيم فيها فصائل محلية ترفض دائما الخضوع لاي سلطة وتساند تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت فرنسا ستتدخل عسكريا للافراج عن الرهائن قال وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو “لا، ليس في هذه المرحلة”.

وكثرت مآخذ الاسلاميين المتطرفين على باريس اثر المصادقة في 14 ايلول/سبتمبر على قانون يحظر النقاب الاسلامي في الاماكن العامة، وانتشار القوات الفرنسية في افغانستان والهجوم الفرنسي الموريتاني على احد معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

كذلك خطف ثلاثة بحارة فرنسيين ليل الثلاثاء الاربعاء قبالة نيجيريا المجاورة النيجر في عملية وصفها موران بانها “عملية قرصنة عادية” واستبعدت السلطات الفرنسية ان تكون من عمل تنظيم القاعدة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى