جوكر انواكشوط
- قادم من الأعماق علي طريقة الأسموز من فراغات الدولة الإدارية لينتفخ فقاعة في غسيل سدنة الجهاز الأمني أو بالونا في أفراح جيل الطفرة التسعينية، لا مساومة في حلاقة رأسه وزركشة ثوبه المدرع صمغا وكذا في هاتفه الذي يختصر له ما فات من عقود البعد الجغرافي عن المركز. يأكل الأخضر من الفواكه و اليابس من البقول ويجيد قراءة تواريخ الصلاحية وفن التبضع من البقالات الكبرى..
- يجيد الركض بالسراويل المخططة حول الملعب الأولمبي ويتفنن في عقد ربطات العنق المقلمة.. تجده في الأفراح والأتراح.. في المنافذ الجوية والبحرية والبرية.. في الملتقيات والأيام التفكيرية والتشاورية، يزاحم في قاعات انتظار كبار المسؤولين وفي الأجنحة الرجالية من الحمامات الشعبية. نديم في الصالونات الكبيرة.. زرياب في تبحره في المقامات الموسيقية و بجعة في باليه الترحال السياسي. وجيه هو متعدد الوجوه والأوجه، يصول ويجول في مضامير مجتمع انواكشوط “المخملي”، في زمن التيه القيمي و الردة المدنية، الذي ساد خلال العقدين الماضيين.
المصدر : أقلام حرة