موريتانيا تشارك في مهرجان “ايام السينما الاوروبية” في تونس
تونس – ا ف ب – يشارك اربعون فيلما من 15 دولة اوروبية وعربية في “مهرجان “ايام السينما الاوروبية” السادس عشر الذي يفتتح في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبرالجاري كما اعلن وفد المفوضية الاوروبية في تونس الاثنين.
ويفتتح هذا المهرجان الذي ينظم في اطار الشق الثقافي للشراكة المتوسطية بفيلم “رحلة سامي العجيبة” بالابعاد الثلاثية للبلجيكي بان ستاسن وهو يتناول رحلة سامي في اعماق البحار مع سلحفاته.
ومن الدول الاوروبية المشاركة في المهرجان فرنسا والبرتغال والمانيا واسبانيا وفنلندا وهولندا وايطاليا واليونان وبولونيا وبلغاريا ومالطا والمجر وبريطانيا وتشيكيا وبلجيكا بلغتيها الفلامنكية والفرنسية.
وتشارك موريتانيا وليبيا لاول مرة في هذه التظاهرة التي تستمر واحدا وعشرين يوما وتشمل ايضا سبع مدن تونسية متاخمة للعاصمة.
والفيلمان المشاركان هما “باماكو” للموريتاني عبد الرحمان سيسيكو، و”القسمة” للليبي صلاح قويدري.
كما تشارك الجزائر بفيلم “تحيا الجزائر” لنذير مخناش، والمغرب بفيلم “موسم المشاووشا” لمحمد عياد بن صودا.
وكان المهرجان قد احتفى بهذين البلدين العام الماضي.
وتشارك تونس بثلاثة افلام طويلة في المهرجان هي “آخر ديسمبر” لمعز كمون الذي يلقي الضوء على حياة امراة في الريف التونسي ممزقة بين تيارات الحداثة وجمود التقاليد، و”ززوات” لمحمد علي العقبي.
كما يعرض الفيلم الوثائقي “فن المزود” لسنية شامخ حول فن شعبي راقص منتشر في كامل البلاد التونسية وخصوصا في الاعراس والمناسبات.
وفي اطار “الاحتفاء بالافلام التونسية القصيرة” سيعرض خلال الدورة تسعة افلام من بينها “كان ذات يوم سحر” للمخرج الشاب محمد علي النهدي الذي يتناول مواضيع اجتماعية واخلاقية وثقافية من خلال مجموعة من الشباب من اوساط اجتماعية متباينة يقضون اغلب سهراتهم داخل علب الليل ليغادروها مع طلوع الفجر في حالة لاوعي تام، ما يعرضهم الى حادث سير يقضي عليهم جميعا.
ويطرح المخرج بين ثنايا يوميات هذه الفئة الاجتماعية مواضيع شائكة يتعرض لها الشباب في تونس لا سيما تعاطي المخدرات وشرب الخمر والجنس، ويقف عند سلوكيات مشينة ومتفشية من بينها العنف اللفظي وعقوق الوالدين.
ومن الافلام القصيرة ايضا فيلم “صابون نظيف” لمليك بن عمارة الذي حصل على جائزة التانيت الذهبي خلال الدورة الثالثة والعشرين لايام قرطاج السينمائية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
ويمنح المهرجان للعام الثالث على التوالي “جائزة الجمهور” لاحسن فيلم طويل وقصير من تونس، التي تقام فيها التظاهرة منذ 1993 “بهدف مد الجسور بين ضفتي المتوسط ودعم التبادل الثقافي التونسي الاوروبي”.
وتقام على هامش المهرجان الذي يستمر حتى الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر طاولة مستديرة حول “السينما والصورة” ببادرة من مركز “تكنوسيني” في مدينة المونس البلجيكية التي تم اختيارها عاصمة الثقافة الاوروبية لعام 2015.
وفي البرنامج ايضا لقاءات حول “الافلام بالابعاد الثلاثية” يشارك فيها منتجون ومخرجون سينمائيون وممثلون من اوروبا والعالم العربي.