موقع الأخبار يتجاهل الواقع في موريتانيا ويختار اعطاء صورة مغايرة

وصلنا في وكالة صحفي للأنبا هذا المقال الذي يعلق كاتبه الامانه ولد باب على خبر ورد في موقع الأخبار إنفو، وقد قررنا نشر المقال في قسم “وصلنا هذا” لأنه لا يخالف المدونة الأخلاقية لكننا نرجو من الكتاب أن يوجهوا مقالاتهم إلى الوكالات المعنية بالانتقادات الواردة في المقال، حتى لا يتسسب نشر آرائهم في حرج بين الزملاء في وسائل الإعلام.


———————————–

موقع الأخبار يتجاهل الواقع في موريتانيا ويختار اعطاء صورة مغايرة

  • يبدو أن الإخوة في موقع ( الأخبار انفو) اختاروا عن قصد منذ مدة تغطية معينة للأحداث في موريتانيا . انطلقوا من الأحداث في فصاله وقاموا بتغطية افتقدت للموضوعية اختارت اللجوء إلى التحريض واعتماد المغالطات وهذا أثر علينا نحن المشتركين في الرسائل النصية القصيرة والمتصفحين للموقع كما أنه شوش كثيرا على رؤيتنا للموقع وللعاملين فيه. هذا طبعا بالإضافة إلى تغطيتكم لوقائع جلسات البرلمان صوت واحد ولغة واحدة وجهة واحدة. ولا يعقل ان يخلط الموقع بشكل متعمد وواضح بين الخبر والتحليل والرأي وهذا للأسف حدث بشكل فج وسافر إما عن وعي أو عن جهل لقواعد العمل الصحفي ومتطلبات وضرورات الحياد والتجرد والموضوعية . فوكالة الأنباء ( ما دمتم تطلقون ذلك على أنفسكم) مطالبة بقدر كبير من الدقة والصدق والحياد والتوازن وإبداء وجهات نظر الأطراف وتعدد المصادر في كتابة الخبر ومعالجة الأحداث في كل بلد. لكن برأيي الخاص ” الخبر” الذي نشرتهم اليوم كان مليئا بالتناقضات والمغالطات الواضحة حول استعداد الآلاف للتظاهر وكأنكم تريدون فقط المشاركة في الدعوة إلى التظاهر بدل تقديم خبر موضوعي صحيح نعتمد عليه في حياتنا اليومية ونتخذ على أساسه مواقفنا مما يجري في بلدنا. اختيار العنوان ” شبح الاضطرابات يقترب من موريتانيا” ليس خبرا فهو استنتاج وتحليل موجه أريد له أن يؤثر على القاري والمتلقي ليكون حاسما في تحديد خيارات الناس ومواقفهم. من السهل ادعاء شيء عند كتابة خبر او مقال لكن ذلك ليس إعلاما وليس صحافة . كان عليكم أن تذكروا لنا شخصا واحدا ممن تعدوهم بالآلاف أنتم تعرفون جيدا أن العالم الافتراضي وهو بالفعل “افتراضي” يمكن للشخص الواحد أن يتحول إلى الآلاف بتعدد الأسماء الوهمية والمستعارة وبتسجيل نفسه عدة ملايين. لكن في المقابل لم تشيروا في ” مقالكم” إلى عدد آخر من الناس كتبوا إليكم والى أعداد كبيرة من مستخدمي ” الفيسبوك” أنهم يعارضون التظاهر باسم الطائفة أو القبيلة أو المجموعة وقرروا الانسحاب من مساعي التظاهر. كان عليكم التقيد بشيء من التوازن لكن هل لديكم دوافع أخرى غير العمل الصحفي سؤال كبير يطرح الآن في الساحة الموريتانية .
  • أخوكم الامانه ولد باب

الخبر موضوع المقال كما ورد في وكالة الأخبار المستقلة :

شبح الاضطرابات يقترب من موريتانيا

  • هل يحتكم فرقاء الأزمة في موريتانيا للشارع من جديد؟a-157.jpg

الأخبار / ( نواكشوط) : بدأت الأصوات الداعية للتظاهر يوم غد الجمعة 25/2/2011 ترتفع بشكل قوي خلال الساعات القليلة الماضية وسط تجاهل تام من الحكومة الموريتانية لمطالب المحتجين والدفع باتجاه تأطير الحراك ضمن أسس قبلية أو جهوية.

المنظمون للاحتجاج والذين وصل عدد إلي 6 آلاف شخص على الشبكة الاجتماعية باتت مطالبهم تسمع بقوة في الشارع السياسي وفي التجمعات السكانية وسط نقاش ساخن بشأن وجاهة مطالب المحتجين على تسيير البلد من قبل النظام القائم أو المبالغة في تقليد النموذج التونسي والمصري بشكل خاص.

ولئن اتفقت مطالب المحتجين على ضرورة فتح وسائل الإعلام والتساوي في فرص التوظيف ومعاقبة الفاسدين وإبعادهم عن مركز القرار وانتقاء حكومة جديدة تكون أكثر قربا من الشعب وهمومه وبناء دولة مؤسسات حقيقية ،فإن سقف مطالب البعض بدأت ترتفع مطالبة بانتخابات رئاسية جديدة وإبعاد العسكريين عن الحكم.

المتظاهرون في العالم الافتراضي حددوا الثالثة ظهرا بعد صلاة الجمعة 25-2-2011 موعدا للحراك السياسي المرتقب من الجامع السعودي ، وتوعدوا باعتصام في الشارع قبالة السوق المركزي إلي غاية تلبية المطالب السياسية التي وصفوها بالعادلة.

ورغم أن الجهات الحكومية لم يصدر منها تعليق لحد الساعة إلا أن الحزب الحاكم قد حذر بالفعل النخبة السياسية من الدفع بالشباب إلي ركوب الموجة الحالية ،وتكدير صفو الأمن بموريتانيا والتشويش على الإنجازات الحكومية.

ويري مراقبون أن ضعف أداء الحكومة الحالية وعجزها عن تسيير البلد، واستشراء الفساد بين صفوفها،والتعاطي مع الصفقات العمومية بمنطق القرابة والمساندة السياسية بات الخطر الأكبر الذي يتهدد موريتانيا شعبا وحكومة.

ويعبر آخرون عن قلقهم من سيطرة رجال الأعمال على المشهد السياسي وظهور طبقة مالية متحكمة في القرار ، ناهيك عن نفوذ قادة الجيش والأجهزة الأمنية.

ويتحدث العارفون بدهاليز السياسية عن وجود وزراء معينين لكبار الضباط ورجال الأعمال،بل يذهب البعض إلي أن التشكلة الوزارية الحالية لا يوجد بين صفوفها غير وزراء الفئات الاجتماعية أو الضباط و التجار بينما غاب منطق الكفاءة في اختيار أعضائها في مظهر يعيد للأذهان الحقبة الماضية وماشهدته من تجاوزات.

وفي انتظار الحراك السياسي الموعود يوم غد الجمعة والتعامل مع الوضع من قبل الحكومة تظل موريتانيا مفتوحة على عدة خيارات بالغة الصعوبة رغم صرخات النخبة السياسية المطالبة بالحوار دون الدخول فيه.


قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى