عودة التوتر إلى مدينة الغايرة بعد هدوء نسبي
الغايرة – الأخبار – تجددت المظاهرات الشعبية المطالبة بخفض الأسعار أو رحيل الحكومة بمدينة الغايرة وسط البلاد بعد هدوء نسبي زوال اليوم، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بخفض الأسعار أو رحيل الحكومة.
وقال مصدر بمدينة “كرو” إن قوات من الدرك تتجه الآن الي المدينة للسيطرة على الوضع بعد يوم من سيطرة المتظاهرين على أبرز الشوارع واغلاق تام لطريق الأمل الحيوي.
وقال نفس المصدر إن المتظاهرين ببلدية الغايرة و الذين حاصروا العمدة في أحد المتاجر المملوكة له بعد فراره من مقر البلدية طردوا نائب المقاطعة كذلك وهشموا العديد من واجهات السيارات،كما اشعلوا اطارات السيارات على طريق الأمل ووضعوا متاريس من الحجارة لقطعه في أعنف حركة احتجاجية منذ أحداث فصاله.
وطالب المتظاهرون وغالبيتهم من التلاميذ و بعض ربات الأسر الحكومة الموريتانية بتأمين القوت للجياع أو الرحيل ،كما انتقدوا ممثلي السكان واعتبروهم طلاب سلطة و رددوا شعارات مناوئة للحكومة .
وتأتي أحداث “الغايرة” ببلدية لعصابه بعد حركة احتجاج داخل البلاد كانت مدينة فصاله ولعيون وكيفه مسرحا لها وسط رفض تام من الحكومة الموريتانية بالإعتراف بالوضعية الصعبة للسكان واتهام للرئيس بمحاباة بعض رجال الأعمال المقربين منه على حساب غالبية الشعب من الفقراء اثر منحهم قرابة 26 مليار أوقية مقابل برامج تنموية وصفت بالفارغة و بالتضامنية مع رجال الأعمال لا المستضعفين المطالبين بالخبز وتخفيض الأسعار.
وتقول أوساط سياسية معارضة وأخري في الأغلبية إن حكومة ولد محمد لغظف باتت متهاوية بفعل عجزها عن تأمين أدني متطلبات الحياة للسكان ، و انفجار الوضع داخل البلد.
ويتظاهر كل ثلاثاء وجمعة عدد من الشبان المطالبين بإصلاح النظام ، غير أن الحكومة انتهجت خيار الحسم الأمني للحراك الحالي وجندت عددا من اللصوص والبلطجية لمواجهة المتظاهرين بالسلاح الأبيض ،بينما رفض كبار ضباط الشرطة قمع اللصوص وهم ينكلون بالمتظاهرين قائلين إنهم معنيون فقط بتأمين ساحة “أبلوكات” وليسوا معنيين بتأمين المتظاهرين.