“القاعدة” تنفي تصريحات نسبت لمسؤولها الإعلامي تتحدث عن “إمارة إسلامية” في شرق ليبيا
نواكشوط – واانا -نفى تنظيم القاعد ببلاد المغرب الإسلامي أن يكون مسؤوله الإعلامي قد تحدث عن إنشاء إمارة إسلامية للتنظيم في شرق ليبيا، أو هاجم المجلس الانتقالي واتهمه بالكفر.
وقال التنظيم في بيان أصدره وأرسلت نسخة منه إلى وكالة نواكشوط للأنباء إن ما نسب إلى مسؤوله الإعلامي “صلاح أبو محمد” في صحيفة الحياة اللندنية لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن تلك التصريحات مفبركة ومزيفة.
وقال التنظيم في بيانه الذي أصدره إنه يناصر الثورات العربية، لكنه لا يقودها ولا يدعي شرف ذلك، واتهم الأنظمة العربية بمحاولة تخويف الغرب من الثورات العربية بالقول إن القاعدة تقف وراءها.
وجاء في البيان:
“في خضم الثورات المشرفة للمسلمين على أنظمة الحكم المستبدة الجاثمة على صدر أمتنا منذ عقود بدا جليا لكل متابع أن أكبر ورقة لعبها و يلعبها هؤلاء الطغاة لإجبار الصليبيين على عدم التخلي عنهم، و لتبرير قمعهم و قتلهم للجماهير الثائرة، هي محاولة إظهار أن القاعدة هي من تدير و تقود هذه الثورات الشعبية السلمية، وهي مغالطة مكشوفة و مفضوحة، وشرف لا ندعيه و لا نزعمه.
و يندرج في هذا السياق المغرض، الحوار المفبرك الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية ليوم السبت، 16 أبريل 2011 م ،و قد زعم فيه الصحفي كمال الطويل تلقيه أجوبة عن أسئلة طرحها على العبد الضعيف المسئول الإعلامي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومن أهم التصريحات المنسوبة إلينا زورا في هذا الحوار المزعوم:
1 أن التنظيم أقام إمارة إسلامية في مناطق الشرق الليبي
2. أنّ التنظيم يصف المجلس الانتقالي الليبي ب”مجلس الكفر الانتقالي”.
3. أنّ التنظيم قد استحوذ على صواريخ أرض جو.
4. أن التنظيم يفاوض الفرنسيين على الفدية مقابل إطلاق سراح أسراهم.
و نحن من منطلق المسؤولية و استشعارا منا لأهمية الأحداث التاريخية التي تمر بها أمتنا وتفويتا للفرصة على عملاء الصليبيين والطغاة المستبدين نبين ما يلي:
1. نؤكد أن حوار صحيفة الحياة اللندنية المذكور لا أصل له ولا علاقة لنا به من قريب ولا من بعيد، وعليه فإن كل ما ورد فيه لا يلزمنا ولا نقول به و لا يعبر عن مواقف التنظيم.
2. نتهم صراحة المخابرات الجزائرية المتعاونة مع مخابرات القذافي بالوقوف وراء فبركة و تزوير هذا الحوار لأدلة نملكها، وهي أدلة تظهر يوما بعد يوم لتثبت بوضوح مدى قذارة الدور الشرير الذي يلعبه النظام الجزائري في دعمه للطاغية القذافي لتثبيت أركانه ومساندته في ذبح إخواننا المسلمين الأحرار في ليبيا، مما يستوجب على الشعب الجزائري المسلم أن يتحرك بسرعة و يبذل وسعه للضغط على حكامه العملاء وفضح موقفهم الخياني المجرم …و هو من أقل ما يمكن تقديمه كنصرة لجيرانهم و أهلهم في ليبيا.
3. نؤكد مواقفنا السابقة من ثورات المسلمين: أننا ننصرها و نساندها و نحرض عليها وفي
الوقت نفسه لا ندعي الوصاية عليها ولا نزعم أننا نقف وراءها، فما نحن إلا جزء بسيط من
أمة الإسلام نساهم كما يساهم غيرنا من أبناء الحركة الإسلامية وشرفاء الأمة و أحرارها في
أي جهد من شأنه رفع الظلم و العبودية التي فرضت على الشعوب المسلمة.
و نحن عبر هذا البيان، عملا منا بحق الرد و خدمة للحقيقة نطالب صحيفة الحياة اللندنية أن تنشر هذا التكذيب عبر صفحاتها كتكفير عن خطئها المهني، كما نطالبها أيضا أن تكشف عن الجهة الاستخباراتية التي أوقعتها في هذه الورطة، و هي تعلمها جيدا، و إلا فّإنها شريك في هذا التزييف وتتحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية كاملة عما نشرته ونسبته إلينا زورا وبهتانا.
و في الوقت نفسه نطالب وسائل الإعلام بالتحري و الدقة في نقل مواقف وبيانات التنظيم
و الابتعاد عن التضليل و عدم الانسياق وراء ألاعيب المخابرات الجزائرية”.