جثث بمعركة للجيش الموريتاني والقاعدة
نواكشوط – الجزيرة – ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسؤول عسكري موريتاني أمس السبت أنه عثر على جثث لأفراد من تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي قُتلوا في عملية شنها الجيش الموريتاني على أحد معاقلهم في دولة مالي المجاورة. غير أن مسؤولا محليا في مالي ذكر أنه لا يستطيع تحديد أي الطرفين تكبد خسائر.
وقال المسؤول، الذي كان يتحدث من العاصمة نواكشوط، “نرى جثثا على الأرض وسيارات محترقة”، لكنه لم يذكر عدد القتلى بالضبط، واكتفى بالقول إن الجيش يمشط الغابة المجاورة لمسرح العملية العسكرية.
وأشار إلى أن المنطقة “معقدة وخطرة”، وأن من سماهم الإرهابيين ربما يكونون زرعوها بالألغام، قائلا “علينا أن نتوخى أقصى درجات الحرص لنتجنب الوقوع في كمائن”.
وأكدت مصادر أن الألغام التي زرعها عناصر القاعدة في ممرات ومداخل الغابة المالية الكثيفة والمليئة بالأشجار تحول دون التقدم السريع في عمليات إحصاء قتلى وجرحى القاعدة، لكن الجنود الموريتانيين نجحوا في اقتحام الغابة وشاهدوا عددا كبيرا من جثث مقاتلي القاعدة وجرحاها.
وذكر مسؤول محلي في مالي أنه لا يستطيع تحديد أي الطرفين تكبد خسائر، لكن مصدرا مستقلا في المنطقة تحدث عبر الهاتف عن وقوع “خسائر فادحة”.
”
هذه أول مواجهة بين الجيش الموريتاني وعناصر من القاعدة منذ بدء العملية العسكرية المشتركة بين الجيشين الموريتاني والمالي لإبعاد فلول التنظيم من غابة “واغادو” ومناطق واسعة من شمالي مالي
”
المرابطون
وينشط بالمنطقة المحيطة بغابة واغادو غرب مالي، أحد قادة التنظيم وهو يحيى أبو همام قائد “كتيبة المرابطون” التي يوجد بين مجنديها عدد كبير من الموريتانيين.
وكانت كتيبة “أبو همام” قد اشتبكت مع الجيش الموريتاني في سبتمبر/أيلول الماضي قرب مدينة تومبوكتو بمالي.
وكان مصدر عسكري كشف أن الجيش الموريتاني قتل عددا من عناصر ما يسمى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في اشتباك وقع مساء الجمعة في غابة “واغادو” داخل الأراضي المالية.
وأضاف المصدر العسكري أن الجيش الموريتاني دمر بالكامل المخيم الذي كان يتحصن به عناصر التنظيم، كما دمر ثلاث سيارات كان على متنها مقاتلون.
وحسب المصدر فإن الطيران الحربي الموريتاني شارك في العملية التي أصيب فيها أربعة عسكريين موريتانيين، حالة اثنين منهم خطيرة.
وتعد هذه العملية أول مواجهة بين الجيش الموريتاني وعناصر من القاعدة منذ بدء العملية العسكرية المشتركة بين الجيشين الموريتاني والمالي لإبعاد فلول التنظيم من غابة “واغادو” ومناطق واسعة من شمالي مالي يشكل تواجد عناصر القاعدة فيها تهديدا لأمن البلدين.
وكانت موريتانيا قد شنت عمليات عسكرية في صيف العام الماضي ضد معاقل القاعدة في شمالي جمهورية مالي أسفرت عن مقتل تسعة عسكريين موريتانيين والعشرات من مسلحي القاعدة.