موريتانيا تقدم حصيلة المواجهات في “وغادو” وتؤكد استمرار العمليات العسكرية
نواكشوط – ونا – أعلنت قيادة أركان الجيش الموريتاني أن العمليات القتالية التي بدأتها ضد مقاتلي تنظيم القاعدة ببلاد المغبر الإسلامي في غابة وغادو بشمال مالي ما تزال متواصلة، وأن القوات الموريتانية تقوم حاليا بتمشيط المنطقة وتطهيرها.
وقال العقيد إبراهيم فال ولد الشيباني قائد مكتب العمليات في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير الاتصال في قيادة الأركان العقيد الطيب ولد إبراهيم إن العملية بدأت عند الساعة الخامسة وعشر دقائق عصر يوم الجمعة الماضي بالتنسيق بين القوات الموريتانية والمالية، “واستهدفت عصابات إجرامية كان تتحصن في قاعدة أقامتها بغابة واغادو شمال مالي، تحضيرا لعمليات إرهابية ضد بلادنا”، وأضاف أن المجموعات التي استهدفت بالعملية اتخذت قاعدة لها في تلك الغابة الكثيفة والكبيرة، وأحاطتها بتحصينات كبيرة جدا، عبر خناق بعمق قامة رجل، فضلا عن الألغام التي أحطاتها بها، ورغم ذلك ـ يضيف قائد مكتب العمليات ـ أصرت قواتنا على اقتحام الغابة وتدمير القاعدة الموجودة فيها، وهو ما تمكنت منه بالفعل، وقال إن سبعة جنود موريتانيين أصيبوا بجراح وتوفي اثنان منهم لاحقا بعد وصولهما إلى الأراضي الموريتانية، فيما يتلقى الخمسة الباقون العلاج من جراح وصفها بالخفيفة يف لامستشفى العسكري بنواكشوط، وبخصوص حصيلة الخسائر في الطرف الآخر يقول العقيد “تم إحصاء 15 قتيلا في صفوف عناصر العصابات الإجرامية، وتدمير القاعدة اليت اقاموها لفي الغابة بشكل كامل، كما تمكنت قواتنا من تدمير عدد من الآليات التابعة للعدو”.
وأكد أن العملية ما تزال متواصلة، والقوات الموريتانية تقوم بعمليات تمشيط في المناطق القريبة من مسرح العمليات، بعد سيطرتها على مسرح المواجهة، وأضاف أن غابة وغادو التي كانت تتحص فيها المجمعات المستهدفة، يبلغ طولها حوالي 80كلمترا، وعرضها حوالي 40 كيلومترا، وهي كثيفة جدا بحيث يستحيل اقتحامها بالتشكيلات العسكرية التقليدية، لذلك كان لزاما أن تدخلها سيارات الجيش تباعا، وهو ما يفسر إصابة السيارة الأمامية التي جرح أفراد طاقمها، كما أن المتحصنين فيها أقاموا تحصينات عالية وكثيفة على مشارفها.
وأكد قائد مكتب العمليات أن عناصر تنظيم القاعدة التسعة الذين أعلنت مالي عن اعتقالهم في شمال أراضيها، هم جزء من المجموعة التي اشتبك معها الجيش وقد فروا من ساحة المواجهة بعد اقتحام الجيش الموريتاني للغابة وتدمير قاعدتهم فهيا، مشددا على أتن العملية متواصلة والقوات الموريتانية مستمرة في عمليات البحث عن الهاربين والجرحى.
وبخصوص المعسكر الذي أقامه عناصر تنظيم القاعدة في شمال مالي قال إنه تعرض للتدمير بشكل نهائي، وان المتحصنين فيه كانت بحوزتهم أسلحة ثقيلة مضادة للطائرات والدبابات، مؤكدا انه لم تسجل أي خسائر في صفوف القوات الجوية التي شاركت طائراتها في قصف العدو، بينما أصيب سبعة من القوات البرية توفي منهم اثنان لاحقا.