ائتلاف الغد.. أسرار ما قبل الوأد من النشأة إلي اليوم (سري للغاية)

قصة البيع السياسي في موريتانيا طويلة الباع وضارية في عمق أطرافها السياسية ، حيث لم يسلم منه عبر حقب الأنظمة الماضية ولا خلال مسيرات التغيير والتجديد الطارئة أي مشروع ولا أي احد ، ولطالما ألقي بالا ئمة في ذالك السلوك علي تيار أو اتجاه معروف في الوطن لضلوعه سنوات في ذالك الأمر.. غير أن الذي ميز تلك الفترة أن الضحية فيها كان دائما الشباب المكتوي بأوار التهميش والتنحية جانبا في خضم كل حراك سياسي إلي إشعار آخر،
تطورت ممارسات السياسة في موريتانيا بشكل متمطط وملفت، وأصبح من الجائز تسميتها ببلاد المليون سياسي كما بلاد المليون طبال،

ومع هذا فإن ما يثير الدهشة والاستغراب أن الجيل الذي عول عليه المتقاعدون الأوفياء من اللعبة بعد ما مسهم ضنك الأمل وسلموا أن ليس بالإمكان من جوهر نضالهم الفائت أفضل مما كان ، أصابهم الاستغراب بسبب الهبة الاستسلامية الأخيرة التي قام بها بعض ممن ائتمنوا علي مشروع الكفاح والصمود والرمق الأخير (ائتلاف الغد) في مواجهة الفساد والبطش المتجدد الذي لا ينضب نهره في هذه البلاد.

فلما انطلقت البدايات الفريدة لتأسيس إئتلاف الغد تلقف كل الناشطين في الميدان الفكرة وساهموا في بنيانها بإصرار وتفاني دون أي ترنح أو فتور، فكانت قصة المشروع الموؤود كالتالي :

  • 1- : إئتلاف الغد (فترة الحمل):

كان الجنرال الجديد محمد ولد عبد العزيز قد أعطي أوامره إبان غثاء الحراك الشبابي المتفجر عربيا تأثرا بشعلة البوعزيزي المتقدة لتشكيل بنيان سياسي شبابي، وكان الرجل المثير للجدل ساعتها في كواليس الغموض السياسي كما يقال السيد محسن ولد الحاج قد تولي تمرير القضية واختار عبد الرحمن ولد ددي الموظف في وزارة الإقتصاد لتأسيس التكتل السياسي أو تلك الدملة المشينة في تاريخ الانبعاث السياسي الشبابي الموريتاني (حزب العصر) ليجد الرئيس مع الوقت وعلي أبواب الانتخابات ما يسند عليه ظهره معتمدا على ما أحدثته شعاراته الطنانة أيام الحملة الرئاسية الماضية في نفوس الضعاف من الفئتين الشبابية المثقفة المهشمة المثقلة بكدر البطالة وشقة العوز، والعامية العادية المحرومة من حقها الوطني في عيش كريم، ولم تكن الفكرة يومها محل امتعاض ، لكن الذي أحدث التصدع الشارخ في المشروع هو التصرفات الصبيانية التي ظن بها ذالك الرجل عبد الرحمن ولد ددي أنه إنما كلف لتوجيه كتائب الشباب حسب خريطة أفكاره السياسية غريبة الأطوار لخدمة الرئيس وحده دون الوطن صائبتا كانت أم غير صائبة، مما يعكس الجهل التام بمشروع الرئيس الانتخابي يوم كان مشروعا جديا..وكنهه التنموي الذي تكلم عنه إبان الحملات الماضية، ومارس دكتاتورية في الرأي والتكليف بطرق تقليدية متخلفة من باب: (عيناك يا فلان في كذا، والقبيلة كذا عليها أن تكون هنا … الخ) ، مما حدي بأصحاب الكرامة أن تقرر الانسحاب من كنف الدكتاتور الشاب قبل أن يبلغ مبلغ آخر ، والتحرك لإيجاد البديل. فالحزب الجديد الذي تسابقت إليه كهول الإجرام السياسي التقليدي صابغة شعرها للتمويه والتدليس تارتا، وراشية في الخفاء تارتا أخرى لتنال جزءا من الكعكة قل أو كثر، كان يضم أشخاص من اللذين لم ولن يبيعوا وطنهم، ولن يتصالحوا مع السيد الكبير لأسباب كثيرة لا محل لذكرها هنا، فكانت البداية لتأسيس إئتلاف الغد كردة فعل لإسعاف وجبرا الشرخ إيمانا بالفكرة ودفاعا عنها فكيف كان ذالك؟

  • 2- الولادة القيصرية :

عن طريق مساهمات فردية دون تمويل أو رعاية من أي أحد، اجتمع المنسحبون في فندق الخاطر لإعلان المشروع وخرجوا إلي النور بمشروع إئتلاف الغد .. ليس حزبا ولا حركة في البداية وإنما تجمع شبابي لتدارس الوضعية الشبابية وطرق دمجه في الحياة السياسية بصفة تكفل له حق التواتر وإدلاء مغرفه في إشكاليات الوطن الذي تحكمه منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي كوكتيلات من الخطابات السياسية والأفكار الفردية لم تعد موريتانيا في مأمن من استمرارها ، فالوحدة الوطنية التي طالما عول عليها الموريتانيون باتت توشك على الإندثار كرماد في وجه إعصار، والديمقراطية الوليدة التي مافتئت أن تلمح النور حتى انقض عليها منقض وأحالها إلي طيات الماضي ولم يعد يوجد لها ذكر إلا بين بحوث الكتاب ، والمجتمع الموريتاني لا يزال فقره ينموا كالكروم، دون أمل في توقفه أو إحداث تحسن يلوح في الأفق، لذالك قرر الجمع أن يقوم بخطوات ترسخ روح الشباب في ممارسة السياسة. فقرر المنضوون تحت إئتلاف الغد القيام بالخطوات التالية:

أ‌- أن يعتمد في تمويله أولا من تجهيز مقره علي مجهودات المنضوين الذاتية دون أي تدخل أو مساهمة خارج إطار إئتلاف الغد .

ب‌- أن يشرع في دراسة تنظيم منتديات شبابية لتدارس أنجع السبل المطروحة لدمج الشباب في الحياة السياسية دونما خلخلة بين علاقته كفاعل وبين الجيل القديم المتحكم كعامل إفشال تنموي دائم.

ت‌- أن ينهج الوسطية والاستقلالية بداية حتى تتضح له معالم الطريق التي يريد أن يسلك.

ث‌- أن يناقش بجدية أنجع السبل الممكنة من ممارسة السياسية: كحزب سياسي / أو مجموعة ضغط / أو حتى حركة أو جمعية رقابية تصدر تقارير سنوية كرقيب علي مسار الديمقراطية في البلد والشفافية والمال العام.

ومع الوقت وبعد ما هيأة الظروف المناسبة والملائمة لوجود ائتلاف الغد من مقر، ونظمت الأيام التشاورية الشبابية بنجاح ودخل الناشطون أفواجا ، تحت فكرة تحديد سياسة إئتلاف الغد بدأت مرحلة أخري في مسيرة الكيان الجديد.

  • 3- ائتلاف الغد (مظاهر التغيير والتجديد الداخلي)

بدون أية مبالغة أو تضخيم كان الإحداث الذي أحدث ائتلاف الغد من البداية مثالي إلي ابعد الحدود وكنا نعلم أنه من الصعب أن يستمر هكذا وطالما نوهنا بهذا الأمر، لأن السياسة التي تسلكها قلة من الناس في بداية طور النمو لن تتسع للكل بعد ما يكبر الحلم ويتشعب الجسم ويكون واقعا علي الأرض، لذلك بعد ما أنتخب المؤسسون في اجتماع رئيسي، منسقيه باسم الإئتلاف من 25 عضوا وأنتخب السيد المهندس الشيخ بويه والد شيخنا منسقا عاما، طرحت فكرة تشكيل لجان لممارسة العمل في قابل الأيام واتفقنا علي أن هذه المنسقية غير ثابتة وبمجرد أن يتبلور المشروع وتتضح نية تحديد المصير تعتبر منحلة وكأنها لم تكن. وبالمزامنة انتخبت 13 لجنة وعين رئيسا مستقلا لكل لجنة، ويحضر عضو من المنسقية لإجتماعات اللجان دون أن يملك حق التصويت بل هو أقرب إلي المقرر أو حلقة الوصل مابين المنسقية واللجان ، وبعد أيام أصبحت لجنة المتابعة بمثابة برلمان مصغر وتضم كل أعضاء اللجان إضافة إلي المنسقية وأعضائها وهي المعنية بنقاش كل المسائل المصيرية للإئتلاف.

وفي غضون شهر تقريبا أصبح إئتلاف الغد تكتلا يمكن بدون مبالغة أن يسير موريتانيا بكل تفرعات إداراتها من الرئاسة وحتى أصغر إدارة. ولكي تترسخ في الأعضاء والمنضوين تحت الائتلاف روح الوطنية، أقدم الائتلاف علي عدة خطوات هي:

ففي 9/6/2011 ولمدة ثلاثة أيام نظمت في دار الشباب القديمة الأيام التشاورية الخاصة بنا، وحضرها لفيف من المستقلين ولأول مرة في موريتانيا جمعت أطراف المعارضة والنظام الحاكم تحت سقف واحد ونوه الكل بهذه الخطوة، ولولا خوفي من أن أكون مغرورا بزهو النصر يومها لقلت بعد ذالك أننا من شجع الكل علي طرح فكرة الحوار اليوم بعد ما تبين عدم استحالتها, وخرج المؤتمرون بضرورة تشكيل حزب سياسي يضم الكل ويرسخ هذه الخطوات ، وطالبنا بوضع حد للتقاعد السياسي لتجنب هيمنة البعض كما هو الحال وتوريث الفكر العقيم الذي هوَّن شنقيط وقتل روح الوطنية فيها وأحل محلها مصالح قبلية ضيقة . وقد جمعت تكاليف هذه الأيام من مجهود المنضوين تحت الإئتلاف.

وبما أننا نؤمن أن التكتلات الضيقة لا تصلح لموريتانيا أصدر إئتلاف الغد بيانا لكسر حاجز الحرج قام فيه بمبادرة دعوة كل الحركات الشبابية للنقاش حول الاندماج معه وتحت الشروط التي يريدها ، فكان ذالك هو الجناح الرفراف الذي رفع الائتلاف وأعضائه وميزه عن كل وليد من عصره.
وفي يوم 3 يوليو 2011 قام الائتلاف في خطوة وطنية لدعم جيشنا الباسل في حربه المشروعة بحملة تبرع بالدم كانت حصيلتها تناهز تقريا قرابة 15 لترا .

ولم نكن نفوت أية مناسبة ذات طابع وطني إلا وكنا حاضرين فيها لأننا نريد تجديد معاني المفاهيم والسلوكيات التي شابت ممارسة الشباب للسياسة خلال السنوات الماضية فكيف إذا تسللت فكرة البيع أو ذالك الشيئ غير المفهوم لشرايين القضية؟

  • 4- ائتلاف الغد (البيادق التي يحركها الكبار)

لكي تتضح الصورة عند القارئ بشكل أفضل ونجلي عنه الحيرة يجب أن يكون علي علم بالأيادي التي حركت الأشخاص وساهمت في وأد المشروع من الألف إلي الياء ، ليعرف أن بلاده لا تزال تحت قبضة أعداء يخونون بلدهم ويتربصون بمصلحته الدوائر بشكل غريب ومثير للحيرة والغمغمة مما يستوجب استذكار حدث قريب منا لنفهم الأمر بشكل سلس وإني لا أفتح الملفات إلا بهدف واحد وهو أن واجبي تجاه الشباب الذي حملني مسؤولية النضال بإسمه في المشروع يوجب علي أن أبين له الحقيقة حتي ولو كانت محل خطر على نفسي ورزقي ولذالك فإني”:

عندما قرر الجنرال محمد ولد عبد العزيز بعد الانقلاب الفائت إجراء الانتخابات الرئاسية منفردا يوم 6/6/2009 كانت هنالك مجموعة من الشباب إن لم تكن هي المنظرة فقد كانت دائما طرفا حاسما ورصاصة رحمة في الأمر أطلقت علي نفسها إسم (فوالا عزي– VOILA AZIZ) وضمت حينذاك 25 عضوا وظلت متماسكة إلي ما بعد الانتخابات حيث كان كل واحد منها محسوب علي شخصية نافذة في النظام العسكري أو المقربين منه ولم يكن السياسي البسيط بعرف أن هؤلاء بمثابة جنود احتياط يستدعون لإفشال أي مشاريع ذات بعد تأثيري في الأمد القريب ، ولم تكن المجموعة إبان تأسيس حزب العصر هي نفسها بحيث وكفت بمهام أخرى وبقي 8 منها فقط كلفوا بإنشاء حزب العصر ومنهم:

– عبد الرحمن ولد ددي الذي أصبح رئيس الحزب. وهو من الجناح الشبابي للسيد/ محسن ولد الحاج. موظف في وزارة الإقتصاد. وتولي رئاسة مهزلة (حزب الصحوة) نتاج وأد ائتلاف الغد يومها
– السيد المهندس الشيخ بويه ولد شيخنا المنسق السابق لائتلاف الغد وهو صهر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وهو إطار في وزارة الصيد وقد تولي منصب الأمين العام في (حزب الصحوة) نتاج بيع ائتلاف الغد أيامها

– السيد ولد حمزه وهو من الجناح الشبابي المحسوب علي الجنرال ولد مكت وهو مدير في للا مركزية بوزارة الداخلية

وتولي رئاسة المجلس الوطني في المهزلة الجديدة يومها قبل تفكيكها المسماة (حزب الصحوة)

– السيد أمين ولد بوكه وهو مدير فني في صونادير لم نعرف ما أعطي في الحزب الجديد الذي لم ير النور والحمد لله أيامها (حزب الصحوة) لكنه الشاب الوحيد تقريبا من قبيلة تجكانت الذي خرج عن عرف القبيلة فيما يتعلق بممارسة شبابها للأعمال التجارية واتجه للسياسية لذلك فإن القبيلة تعتمد عليه إعتمادا كليا في توجهها السياسي الجديد…

هولاء من أهم المجموعة التي انبثقت فيما بعد من حزب العصر لتأسس مع الشباب الطامح ائتلاف الغد. وكانت الحقيقة كنتيجة حتمية للمحسوبين عليهم في الكواليس وبفعل وظائفهم ومراكزهم لابد أن يكونوا خواتم في أصابع وأن يستسلموا للضغط وأن تأتي لحظة من اللحظات يهدم فيها البنيان حتي ولو كانوا كارهين ظنا منهم أن آثارالهدم ستزال دون أن تكشف للعموم.
وجدير بالذكر أن مجموعات الشباب المناوئة للنظام مثل حركة 25 فبراير وحركة (رمد) لفلامستية تبرآ من الإندماج الذي حضروا مراسيمه كأطراف فيه بالفعل يومها في فندق أطلس المملوك رجل الأعمال ولد بوعماتو.

وبعد ما تجددت المطالبات في اجتماعات الجنة المتابعة بضرورة تجديد انتخاب المنسقية أو إضافة أشخاص إليها بدا التلكؤ يتأبط أمرا مريبا، وأصبح الشباب المنضوي في الائتلاف يكتشف كل لحظة معلومة جديدة عن بيدق من هذه البيادق تثير مخاوف الشباب فتقرر في الاجتماع الأخير الذي قرر الكل أن يكون حاسما بشأن الائتلاف، وفيه يحدد انتمائه السياسي وتوجهه للانتخابات ووضع نظمه السياسية، وبلورة خطابه، وخرج الكل علي أن الاجتماع الدوري الأسبوعي القادم سيكون حاسما، وفي يوم 21/7/2011 وفي اجتماع عاجل دعت له لجنة المتابعة كان ذالك الإجتماع هو الشرر الذي تطاير ونبه علي أن أمرا يدبر بليل في كواليس أروقة معلومة ينبغي معه التصرف بحزم ..

  • 5- إئتلاف الغد (جريمة الإغتيال )

كان السيد المنسق قد أنهي جولة كلف بها ائتلاف الغد بعض أعضائه إلي الداخل لتهيئة لأجواء لأمر مهم كان مقبلا عليه، غير أن السيد المنسق مع آخرين إرتئو أن مهرجان النخيل ظاهرة موسمية يجب أن يظهر فيها الإئتلاف ـ مع أنني لازلت إلي حد الساعة لا أفهم المكتسب منها لمشروع حزب ـ لذالك أوفد المنسق إلي هناك.

بعد عودته يوم 19/7/2011 مساءا إلي العاصمة وحوالي الساعة التاسعة صباحا اتصلت به رئاسة الجمهورية طلبا لحضوره للقصر وكان خلال 40 دقيقة في فناء القصر الرئاسي والتقي بفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث قال المنسق أنه أبدي له إعجابه بالائتلاف ويرجوا أن يقوم بمسؤولياته الشبابية.

هكذا بلغ المنسق لجنة المتابعة وهكذا فهمنا نحن أن ائتلاف الغد صار كيانا يمكن أن يراهن عليه في مستقبل البلاد ، وعند الساعة الثامنة كلفتُ شخصيا ببلورة الخطاب السياسي العام للائتلاف وصيغة النصوص من جديد من أجل البدء في عمل جدي إبتداءا من ذالك الإجتماع.
وفي يوم السبت ودون سابق إنذار وأنا أتصفح مواقع الأخبار فوجئت بزواج نشاز غير مسبوق كقنبلة دون انتظار كان الفحوى فيه :

ائتلاف الغد وحزب العصر ينضويان في تكتل جديد يحمل إسم حزب الصحوة، ولكننا اكتشفنا أن الذين عددنا أسمائهم هناك، الأنفار الخمسة وبعض الذكور معهم كانوا يسيرون المنسقية هم من قاموا بالمبادرة أو بالأحرى الخيانة دون أي مشاورة وكأننا جميعا بمثقفينا وخبراتنا السياسية لم نكن سوي تمويه إستراتيجي في حرب خبيثة معلومة التوقيت.

  • 6- (ملحقات على هامش الوأد)

تبرأت بعد ساعات مجموعة 25 فبراير ومجموعة رمد من هذا النكاح ولم يجد الذين كانوا طرفا في إئتلاف الغد بدا بعد ذالك من أن ينسحبوا لأنهم باتوا الوجيدين في الميدان، وتبين لنا بعد ذالك مباشرة أننا ضحية لصراع خفي داخل أروقة القصر الرآسي ما بين مدير الديوان السيد إسلك ولد إزيد بيه وبين أطراف أخري في داخل القصر نفسه:

حيث اكتشفنا أن مشاكل قبلية خفية نحن علي جهالة بها مابين بعض المنضوين تحت ائتلاف الغد عكست ظلاها هناك، فمدير الديوان إسلك ولد إزيد بيه صاحب الباع الطويل في فن التفرقة والتشتيت لما فشل في استقطاب الشباب من الإئتلاف زرع فيه شخصا يسمي التقي ولد أحمد غايب وعمل البعض في داخل الإئتلاف علي إقناعنا بإدخاله في لجنة المتابعة وفي تصرفات غريبة أو بتمالئ من البعض فيما بينهم داخل الإئتلاف أدخل التقي ولد أحمد غايب في أعلي هرم في الإئتلاف بل كلف بالتواصل مع ديوان الرئاسة بحجة أن له اتصالات هناك قد تعجل بأمر ما، وكان في الحقيقة هو المعول في يد إزيد بيه، بعد يوم وفي اجتماع طارئ اختيرت لائحة من 40 شخصا قال التقي والمنسق وكل المعنين بالإتصال مع الديوان أنها مطلوبة من رئاسة الجمهورية من أجل أن تكون لبنة حزب الشباب الجديد الذي يريد الرئيس حسب أقوالهم هم أن يحل محل ائتلاف الغد وحزب العصر ورمد و25 فبراير.

بعد يومين من إرسال للائحة وهيامنا امام هذا الذي ما عدنا نفهمه كلف مجلس المتابعة المنسق الشيخ بويه ولد شيخنا بضرورة لقاء الرئيس باستخدام علاقات خاصة لنعرف الذي يحيط بنا فما عدنا نعرف ولا نميز بين شيئ غير أن توصيات عالية المستوى تقضي بأن يكتب الغد لائحته المختارة لمهزلة الصحوة، وضعنا ضياعا غير مسبوق البتة ، وعن طريق علاقات المنسق التقى رئيس الدولة وحسب ماقيل استدعى الرئيس مدير الديوان من فوره ساعتها ، وساله سؤال واحد:

هل كلفتكم يا إسلك ولد إزيد بيه بالتدخل أو العمل علي ملف إئتلاف الغد، ومع تكرار الأسئلة لم يجب مدير الديوان الذي أدمن التفرقة والتشتيت بين شباب البلاد حسب ما نقل لنا عن أي سؤال.

قال المنسق أن الرئيس يومها أخبره بالحرف الواحد هذا:
إعملوا كما تريدون وكما تشاؤون إني أعول علي شباب البلاد وأنتم الأكثرية فإن استطعتم ان تتجمعوا في تكتل فما تريدون هو ما سيكون.
إذا:

إذاكان حقا هذا هو كلام الرئيس للمنسق فإن موريتانيا وللاسف تخضع لجبابرة من المفسدبن الذين يحملون مشروع فساد رهيب لهذه البلاد، فكيف يمكن أن نكون نحن البسطاء الشباب الذي حولنا حلما إلي أمل محل إهتمام ثاني أعلي شخصية في أروقة القصر.
في أيام شهر رمضان الأولى تقريبا قرر رئيس الدولة أن يلتقي سريا بأطراف من هيئات الحراك الشبابي، حيث أرسلنا لائحتنا وضمت:

المنسق الشيخ بويا ولد شيخنا ونائبه، وأرسلت رمد لائحة تضم منسقها وشخص آخر، وكذالك حركة 25 فبرايرن وحزب العصر، ماكان غريب أن لائحة إئتلاف الغد سحب منها نائب المنسق وأبدل بشخص آخر وكذالك حدث الأمر مع حركة رمد الشبابية.

كان ذالك الإجتماع هو الرصاصة القاتلة التي أنهت ووأدت الائتلاف حيث بدت بوادر التفكيك وأصبح كل واحد يبحث عن مصلحته ونصيبه من الكعكة، وظهرت الانشقاقات بشكل مقصود والهدف الأخير كان، هو خلق ارضية لظهو نشاز آخر جديد:

حزب الحراك الشبابي الوطني برئاسة عبد الرحمن ولد ددي مرة أخرى.

عبد الله ولد محمد آلو يمين

عضو اللجنة الإعلامية ولجنة المتابعة في ائتلاف الغد

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى