رد / شنوف، خانكم الإملاء والصرف في إيصال رسالتكم لرئيس الجمهورية
- رد على مقال محمد ولد مالكيف (شنوف) تحت عنوان : سيدي الرئيس نظامكم في خطر
شنوف، خانكم الإملاء والصرف في إيصال رسالتكم لرئيس الجمهورية / افاه ولد بابا أحمد/ صحفي موريتاني مقيم بالصومال
شنوف،
أنت حر في أن تختار اليوم أو بعد غد، رغم أن “اقتضاء الحاجة” و “فرضها لذلك” لا يجتمعان إلا في المنطق الذي أقحمت به نفسك في مجال هو منك براء! وأن “تعيشها واقعا” أو “تتحدث عنها كما لو كانت مستحيلة الوقوع في الماضي”، مجرد طفح لكيل عجزت مخيلتك الخالية من بقع رمادية، عن تصوره سليما ومتناسقا.
شنوف،
ماحدث في كيهيدي لا يمكن أن “يعتبر خطيرا”، بل خطير فحسب، كما أنه يهدد السلم المدني، الذي يعتبر من أولويات رئيس الجمهورية، الذي سعى للحوار، رغم اختلال موازين القوى بين الأغلبية المساندة له والمعارضة التي يكاد وجودها يقتصر على “ركيك” تخطه أنت وأمثالك بإبهام جد سفلي.. طوابير الجنود والضباط السابقين أمام الثكنات لقبض التعويضات، واقع تعيشه موريتانيا حاليا، كآخر مراحل تصفية الإرث الإنساني.
شنوف،
لا يمكن لإنسان سوي التكوين، كامل العقل أن “يشاهد مظاهرات لقومية معينة تخرج في مدن بذاتها دون أخرى للمطالبة بحل مسألة يعاني منها أغلب سكان مدن الوطن” ولا حتى “يمكنه إدراك خطورة الوضع وسرعة حركتنا نحو الخروج عن السيطرة”؛ ليكن منطقك بليدا! دعنا نعيد صياغة ملامح عجزك الفكري والنحوي واللغوي، وحتى الأخلاقي: يتعلق الأمر بشلة توجهها أيادي أجنبية ـ كما شهد بذلك أولياء أمرهم ـ للعبث بالمرافق العمومية والاعتداء على الممتلكات الخاصة، مدعية تبني قضية هي الآن موضع النقاش من طرف أحزاب الأغلبية والمعارضة في حوار وطني صريح وجريء!
إن حرق قصر العدالة بكيهيدي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون “رسالة مهمة”، بل هو تعبير عن هزيمة العقل وحبو المنطق، ينبغي لكل الوطنيين الديمقراطيين التنديد به، والاستغناء عن شفاية أكثر من سخيفة!
تماما، كما هو الحال بالنسبة “لحرق مقر شركة كاما”، لأن تبنيه يقتطع من الرذالة حظ الزيغ من “عقلك” الجامد.. لأن العبث بالممتلكات الخاصة لا يمكن اعتباره أسلوبا من أساليب النضال السلمي!
شنوف،
سأقلع عن محاولة، إعادة صياغة ما نشر رفقة اسمك، كي لا يسيطر الملل على عقول قرائي، وأسعى مباشرة إلى تناول مايفترض أنها “الأفكار” التي كلفت بإثارتها!
شنوف،
إن مطالب منفذي أعمال الشغب بولاية كوركول، وبجسم المجتمع الموريتاني، ليست بسيطة، ولا تقتصر على الإحصاء، الذي يبقى مفتوحا أمام كل الموريتانيين، والموريتانيين فقط.. “مطالب” من استغلوا اسمك لتوقيع (..) تطاول على سيادة الدولة الموريتانية، وارتهان لكرامة شعبها، تنفيذا لأجندات أسيادهم الصهاينة، الذين طعن الرئيس عزيز كبريائهم بطرد سفيرهم، وإعلان الجمهورية الإسلامية الموريتانية وخيراتها محرمة عليهم إلى يوم الدين!
شنوف،
نحن بلد غني بموارده، التي لازالت قادرة على توفير عيش كريم “لبشمركة”، مازالوا طور الامتهان، بلد غني بتاريخه وقيمه وأمجاده، التي من ضمنها الإبقاء على “الرغبات المجنونة” مضمرة!
شنوف،
كيف، تسمح لك نفسك المجردة من العز أن تؤدي “استشارة” لرئيس الجمهورية حول من ينبغي أن يمنحه ثقته من أطر الجمهورية.. توقف عن امتطاء الفعل الثلاثي المركب، لمحاولة تمرير عجزك الفاضح! ادفع خدمات “قلم” سليم، يعي خطورة القذف وعقوبته.. وقاذع إن شئت؛ علك تريح وتستريح!
شنوف،
الجندي الهارب من الخدمة، لا يحق له مخاطبة رئيس الجمهورية، الذي يعتبر قائدا أعلى للقوات المسلحة!
شنوف،
أعتقد أن الأمر الذي لايحتمل التأجيل استمرار طفح جهلك وغرورك المعلب على ساحة لو أنصف الدهر لهجرتها إلى سوق السمك أو الدجاج، أو الحجز لأصحاب الأمراض النفسية، أي “المجانين” بمنطق البيظان، الذين ادعيت الحديث باسمهم، دون السيطرة على تفاصيل حيائهم، وبذائتهم المقنعة!
شنوف،
من فضلك، اكتتب، ولا تعد أبدا للكتابة، لأنها تمحقك أكثر من فضيحة الحياة التلقائية لك، ولأنك بحماقاتك تقر شرعية منطق “شرببة” ليعلوا على إرث أجدادنا؛ فيقلع الطبل عن تأدية قرع الحبور.
افاه ولد بابا أحمد/ صحفي موريتاني مقيم بالصومال
عن موقع الطواري