كلمة رئيسة منظمة ” نساء الإصلاح “
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام علي نبيه الكريم
- السيد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية
- السيد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية
- السيدة رئيسة اللجنة التحضيرية لمنظمة نساء العدالة و التنمية
- السيدات في اللجنة التحضيرية لمنظمة نساء العدالة و التنمية
- أخواتي المؤتمرات
- السيدات عضوات الوفود
- أيها الحضور الكريم
- يشرفني باسم منظمة” نساء الإصلاح ” في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ” تواصل ” في موريتانيا أن احضر معكم اليوم حفل انطلاق فعاليات المؤتمر التأسيسي لنساء حزب العدالة والتنمية الذي يتابع حزبنا باهتمام وعن كثب الدور الهام الذي يؤديه في التعاطي مع مختلف القضايا المغربية والإقليمية والإسلامية والذي تجمعنا وإياه أكثر من أصرة ونشترك معه في المرجعية والهم والتوجه.
- أخواتي الفضليات
- أيها الحضور الكريم
- لقد سطرت المرأة منذ ظهور الإسلام اسطرا من نور في جميع المجالات و كان ذلك مع أمهات المؤمنين والصحابيات من الرعيل الأول اللاتي هاجرن في سبيل نشر الدعوة وتحقيق المشروع الإسلامي مما شكل نموذجا أضاء الطريق أمام نساء الحركة الإسلامية المعاصرة في مواصلة وتعزيز هدا المشروع الإسلامي وتقديم التضحيات من اجله ، فعلن ذلك في ميدان الدعوة و التعليم ، في مجال التربية و التأهيل ، في مجال الإسناد و الجهاد ، و فعلنه في مجال السياسة و النضال لنيل الحقوق. و ما مؤتمركم هذا إلا خطوة تضاف إلى جهود أخوات لكم هنا و هناك لتطوير العمل السياسي للنساء و جعله أكثر مؤسسية و أقدر على لعب الدور المنتظر من المرأة التي اختارت أن تلتزم بدينها و تتفاعل مع هموم مجتمعها و أمتها و تسهم من موقع الفاعل في التغيير و الإصلاح .
- أيتها المؤتمرات
- أيها الحضور الكريم
- ليس من المبالغة القول إن المرأة في عالمنا الإسلامي مازالت تعاني من التهميش في المجالين السياسي والتنموي ، وظلت النظرة الأكثر انتشارا هي تلك النظرة التي لا تخلو من دونية و تكتفي بما يهدئ و يسكت، ولكن هذه النظرة بدأت في التغير بعد أن أثبتت المرأة قدرتها علي التعاطي مع التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات في عصرنا الحديث .
- ولقد أسهم الإسلاميون في تغيير هذه النظرة على المستوى الفكري والعملي حيث برزت قيادات نسائية فاعلة في مختلف المجالات والاستحقاقات اثبتن جدارتهن للمهام التي وكلت إليهن وإيمانهن بمبادئ الإصلاح وبذلهن الغالي والنفيس في سبيل تحقيق هده المبادئ وتمثلها.
- ولقد كان حزبنا التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل ” في طليعة الأحزاب الموريتانية التي أدركت الدور الهام الذي تلعبه المرأة في تنمية المجتمعات وتعزيز ديمقراطياتها , وواكبت المرأة التواصلية مسيرة تواصل في جميع مراحله ابتداء بمرحلة النضال من اجل الشرعية علي مدي سنين عديدة ومرورا بتأسيس الحزب في 2007 والمشاركة في هيأته القيادية و قيادة اللجنة التحضيرية لمؤتمره الأول وانتهاء بإنشاء منظمة “نساء الإصلاح ” منظمة مستقلة داخل الحزب في 23 فبراير 2008 ليكون أول حزب موريتاني يؤسس منظمة خاصة بالنساء ، كما كانت المرأة التواصلية ممثلة في لوائح تواصل في الغرف البرلمانية والمجالس البلدية .
- أيتها المؤتمرات
- أيها الحضور الكريم
- ينعقد مؤتمركن هذا اليوم في ظرفية إقليمية ودولية خاصة يشهد فيها محيطنا حراكا شعبيا لم يشهده من قبل أعلنت فيه الشعوب رفضها الصارخ للظلم والاستبداد والأحادية وشكل الربيع العربي الذي تفتحت أزهاره في النفوس فرصة أثبتت المرأة من خلالها قدراتها النضالية وحضورها الفاعل في قضايا أمتها وجاهزيتها للدفاع عن الحرية والكرامة.
- و ليس قرار لجنة نوبل منح اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام- في سابقة من نوعها- إلا اعترافا بهذه الحقيقة وبان حجاب المرأة و التزامها لا يشكل عائقا في وجه ممارستها لدورها الحضاري.
- أيها الحضور الكريم
- أن التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” يدعم ويؤازر كل حراك شعبي سلمي تكفله المبادئ و الأعراف الديمقراطية وينبذ التطرف في جميع اشكاله ويدين بشدة القمع والمجازر الوحشية التي يتعرض لها المتظاهرون في اليمن وفي سوريا و يتمنى لكل من تونس و مصر و ليبيا مستقبلا من الأمن و الأمان و الديمقراطية و النهضة و يبارك للشعب الفلسطيني و قيادة المقاومة علي عملية التبادل الأخيرة التي تحرر على إثرها مئات من إخواننا و أخواتنا من سجون العدو.
- أيتها المؤتمرات
- باسم كافة أخواتي في منظمة ” نساء الإصلاح ” بل باسم كافة أخواتي و إخواني في حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية ” تواصل ” في موريتانيا أتمنى لكم كل النجاح في مؤتمركم هذا و كما كان حزبكم العدالة و التنمية نموذجا و إضافة نوعية للعمل السياسي ذي المرجعية الإسلامية فإن الأمل منعقد على منظمتكم النسائية أن تكون كذلك في العمل النسائي الملتزم .
- أدعو الله سبحانه و تعالى أن يوفق مؤتمركم هذا و أن يمن على كل أخواتنا و إخواننا في المغرب بالتوفيق و التسديد .
- والله اكبر ولله الحمد
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- الرباط 25 / 11 / 1432 الموافق 23 / 10 / 2011