عائلة أهل بونه ستصل يوم الاثنين القادم إلى موريتانيا

مدريد – ونا – تقرر في الأخير وبعد إجراءات إدارية وقانونية اتسمت بالتباطؤ والتعقيد الشديد نقل عائلة أهل بونة إلى موريتانيا وذلك يوم الاثنين المقبل على الأرجح، وفق معلومات متواترة من المصادر القضائية الإسبانية ومحامي هذه العائلة التي مكثت في السجون الإسبانية أكثر من ثلاث سنوات بعد إدانتها بـ”إكراه” إبنتها القاصر على الزواج من إبن عمها حسب مزاعم العدالة الإسبانية.


ومن المقرر أن يتوجه عناصر من الشرطة الدولية “إنتربول” صباح الاثنين المقبل إلى سجنين مختلفين في العاصمة مدريد لنقل كل من زوج الفتاة، المختار السالم، ووالدتها، حوى بنت الشيخ، إلى مطار مدريد الدولي حيث سيتم تسليمهما هناك إلى أفراد من القسم الموريتاني للشرطة الدولية قدموا خصيصا بغرض حراستهما في رحلة العودة إلى الوطن التي تمر عبر مطار الدار البيضاء المغربي.

وتأتي عملية التسليم في إطار اتفاقية عدلية ثنائية مبرمة بين إسبانيا وموريتانيا تسمح بترحيل مواطني الدولتين المدانين قضائيا بالسجن في أحد البلدين إلى وطنه ليقضي هناك الحكم الصادر عليه، وقد اتسمت هذه الإجراءت بالبطء الشديد نتيجة عدم اكتراث واضح بهذه القضية الانسانية من جانب الحكومتين وبسبب ضعف أداء السفارة بمدريد، وكذلك جراء تشدد القضاء الإسباني الذي مافتىء يضع العراقيل تلو الأخرى لمنع عملية التسليم.

وتعود جذور هذه القضية إلى صيف عام 2006 بعد زواج الفتاة إسلمها وعمرها آنذاك 15 سنة من إبن عمها في مدينة كرو التي كانت قد حلت بها مع والدتها قادمة من إسبانيا في العطلة الصيفية .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

ولا تشمل عملية التسليم والد الفتاة، محمد ولد عبد الله، الذي يقضي بأحد سجون محافظة قادش الإسبانية الجنوبية الحكم الصادر في حقه بالسجن عامين، كما أن الفتاة إسلمها، التي تبلغ الأن من العمر أكثر من 19 سنة لازالت تعيش في كنف العائلة الإسبانية التي كانت قد حرضتها على رفع دعوى ضد أسرتها والتي قررت المحكمة الإسبانية منذ بداية القضية تسلميها حضانة القاصر.

وكانت هذه القضية أثارت العديد من الجدل حول حق القضاء الإسباني في الحكم على زواج تم بين مواطنين موريتانيين وفي وطنهما كما أماط اللثام كذلك عن التناقضات السائدة في بعض المجتمعات الغربية. وبهذا الخصوص يقول محامي الدفاع الإسباني عن العائلة الموريتانية، خوسيه ألفاريث، إن “مجتمعنا يتصرف أحيانا بنفاق شديد، فهو لا يقبل مثلا أن تتزوج بطريقة قانونية تماما وفي وطنها فتاة قاصر مقيمة في إسبانيا، فيما يسمح للقاصرات في بلادنا بالاجهاض من دون حتى استشارة آبائهن”.

سيدي محمد طلبه

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى