الجزائر ومرحلة ما بعد القذافي
أعلن وزير الداخلية الجزائري السيد دحو ولد قبلية في تصريح له خص به وسائل الإعلام الجزائرية بان الحكومة الجزائرية بشتى مكوناتها المدنية و العسكرية تعاني حالة من الارتجال و الارتباك الأمر الذي بات يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الشباب الجزائري على مدى الأيام القادمة.
ويرجح بان يرجع سبب هدا التصريح الصادم و الغير المتوقع حسب بعض المتتبعين للشأن المحلي والساحة السياسية الجزائرية للضغط الملقى على عاتق الحكومة الجزائرية على خلفية أحداث الربيع العربي الذي بدأت فصوله بكل من تونس و مصر وليبيا و اليمن الذي من المحتمل أن يدشن لمرحلة تحت عنوان الخريف الجزائري الذي ربما سوف يعصف بمشاريع حكومة على وشك الاندحار منها و بمستقبل شعب جزائري لا حول ولا قوة إلا بالله.
وما زاد الطين بلة أن وزيرنا المحترم قد صرح بأن مدينة تندوف مقر اللاجئين الصحراويين أو ما يصطلح عليه بالبوليساريو هي منطقة لا تدخل في النفوذ الترابي الجزائري ولا تمثل التراب الجزائري ، الأمر الذي يثير الريبة و الاستغراب.
على جميع الجزائريين الأحرار أن يقفوا و قفة رجل واحد ضد هذه الحكومة الخائنة لأنها السبب الحقيقي الذي جعل الجزائريين يعيشون تحث وطأة الفقر و البطالة من خلال الوقفات الاحتجاجية و المظاهرات التي كانت تيزي وزو وعدد من المدن الجزائرية مسرحا لها نهاية الأسبوع المنصرم و التي من المحتمل أن تقع مرة أخرى.
وبما أن الوزير المحترم قد اعترف بمغربية تندوف أو على الأقل صادق على تفويت تندوف للبوليساريو، لماذا نصرف عليها أموالا طائلة، و إذا لم تستدرك حكومتنا هدا الوضع الكارثي المعاش ربما ستكون العواقب مأساوية. بالنسبة للشعب و الحكومة من خلال فترة ستؤرخ لحقبة تحت عنوان مرحلة ما بعد القافي وهدا ما لا نتمناه.
الجزائر ومرحلة ما بعد القذافي / احمد علالي
باحث جامعي جزائري مختص في شؤون المغرب العربي