تنظيم دروس نموذجية حول محاربة الرشوة في بعض مؤسسات التعليم الثانوي بنواكشوط
نواكشوط – و م ا – تم صباح اليوم الثلاثاء تقديم دروس نموذ جية حول محاربة الرشوة في اعداديات توجنين، والبنات، والرياض، وثانوية الميناء بنواكشوط وذلك في اطار التحضيرات المخلدة لليوم العالمي لمكافحة الرشوة الذي يصادف ال9 من الشهر الجاري.
وتنظم هذه الحملة من طرف قطاع التهذيب الوطني بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون والشبكة الموريتانية لمكافحة الرشوة.
وتهدف إلى تحسيس الأساتذة والتلاميذ حول خطورة الرشوة وامكانية دمجها في المناهج التربوية.
وتناولت هذه الدروس تعريف الرشوة وماهيتها وأشكالها وأسبابها والمظاهر السلبية المؤدية إليها وطرق محاربتها والوقاية والعلاج منها من خلال مداخلات وعروض قدمها اساتذة من المؤسسات المذكورة وخبراء من الجهات المنظمة.
وأشفعت هذه المحاضرات والعروض بنقاشات واسئلة من طرف التلاميذ بينت مدى استيعابهم للدروس المقدمة.
وفي لقاء مع الوكالة الموريتانية للأنباء قال السيد ابراهيم ولد بلال الأستاذ بثانوية البنات أن الدروس ستساعد التلاميذ في ترسيخ مفهوم الرشوة لديهم واعتبارها مظاهر سلبية ومعيقة لتقدم وتنمية الدولة والمجتمع، مضيفا أن هذا النوع من الظواهر يجب تربية الجيل الناشئ على التحذير منه وتقديمه أمامه كحالات غير مرغوب فيها.
وأوضح أن هذه الدروس تناولت محاور تتعلق بهذا الموضوع كأسباب الظاهرة ومسوغاتها ومناقشتها وسوء التسيير وجهل المواطنين بحقوقهم المدنية وضعف المؤسسات الإدارية والقضائية والتشريعية وانخفاض الأجور وغياب مفهوم الدولة وأجهزة الرقابة والتفتيش.
وبدره اعرب السيد بابه ولد حمدو من الحملة الوطنية لمحاربة الرشوة في موريتاني عن أمله في أن تؤسس هذه المبادرة لوعي شامل للمواطنين بخطورة هذا الداء الذي ينخر في جسم الدولة والمجتمع وأن تساعد في دمج مكافحة الرشوة في المناهج التربوية الوطنية لكي تكون جزء من تكوين التلاميذ في المدرسة.
وقال ان الدروس المقدمة شملت استعراض المظاهر السلبية لظاهرة الرشوة وتوزيع تعريفات مختارة على التلاميذ للاستفادة منها مع شرح الأساتذة لمختلف المفاهيم المحددة لهذه الظاهرة.
وأضاف أن المداخلات والنقاشات يجري تقييمها بعد كل عرض للأستفادة منها والمساعدة على التعامل مع مختلف الحالات.