ولد الشافعى يدعو لإزاحة ولد عبد العزيز ويتهمه بالفشل في مواجهة الإرهاب

نواكشوط – الاخبار- دعا المعارض الموريتاني البارز المصطفى ولد الإمام الشافعي ضباط الجيش وقادة الأحزاب السياسية والقوى الحية في الشعب الموريتاني إلى التحرك لإنقاذ موريتانيا من ويلات قادمة مالم تتوقف مغامرات ولد عبد العزيز.


وقال ولد الإمام الشافعي ـــ في حديث خاص مع وكالة “الأخبار” المستقلة اليوم الخميس (22-12-2011) ــ إن البلد يتجه للانهيار، وإن حرب ولد عبد العزيز على الإرهاب كارثية ، وقد أعطت نتائج عكسية ، وباتت تهدد المنطقة برمتها.

وأضاف ” سلوك ولد عبد العزيز مشابه تماما للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي أطاح بحكومة مدنية، وأقنع الغرب بقدرته على محاربة الإرهاب ، لكنه غادر الرئاسة والمنطقة برمتها تشتعل، والإرهاب قد تضاعف، ووعوده للغرب ذهبت أدراج الرياح.

وقال ولد الشافعي إن الاستراتيجية الحالية خطيرة على البلد، وأمن شعبه، وضيوفه، وجواره، وإن ظاهرة الاختطاف قد تضاعفت منذ وصول ولد عبد العزيز للسلطة، وتنوعت أشكالها، وتعددت خسائر الجيش، بل وانتقل الأمر إلى اختطاف الموريتانيين من وسط القرى والمدن.

واستغرب ولد الشافعي انشغال الرئيس ولد عبد العزيز بزفاف نجله، بينما يصارع الجنود الموريتانيون الموت على يد القاعدة بـ”أحسي سيدي ” في حالة تكشف عن عدم المسؤولية واللامبالاة ، وفق تعبيره.

وقال ولد الشافعي إن الصورة التي بثها الجيش الموريتاني عن معركة “وغادو” مضحكة، وغير حقيقية.

وأضاف ” أنا أعلم والماليون يعلمون والجيش الموريتاني يعلم أن السيارات التي تم عرضها هي سيارات عسكرية موريتانية تم تدميرها من قبل القاعدة، والخطير في الأمر أن تتحول الخسائر الفادحة إلى انتصارات وهيمة، وأن ننشغل بتصوير خسائرنا وعرضها للرأي العام من أجل الحديث عن انتصارات لاوجود لها.

وقال ولد الشافعي “حينما تكف الجزائر، (الدولة ذات الثقل البشري والعسكري والتي منها انطلق الإرهاب) عن الزج بجنودها وطائراتها في الحرب على الإرهاب شمال مالي ، وتندفع القوات الموريتانية إلى الشمال المالي تكون الأمور غير طبيعة ، والحكمة غائبة، إذ ماهي فائدة قصف معاقل القاعدة في الشمال، ونحن عاجزون عن تأمين عدل بكرو ، وباسكنو، والنعمة، ونواكشوط !!”.

وقال ولد الشافعي إن إخفاقات ولد عبد العزيز فى مواجهة الإرهاب بدأت منذ تكليفه بالأمن، حيث قتل السياح الفرنسيون قرب ألاك ، ووقعت مواجهات بالأسلحة النارية في أحياء نواكشوط الراقية دون حكمة، وانشغل باستعراض عضلات الجنود في الأحياء الشعبية من خلال محاصرته لبعض العامة.

وقال ولد الشافعى إن أي استراتيجية لابد لها من نتيجة، وإن النتيجة غائبة للأسف .. أين اعتقال قياديي القاعدة ؟ أين أسلحة القاعدة المصادرة؟ أين الضربات الموجعة التي يتحدثون عنها ؟ .. الحصيلة للأسف ، جنود يسقطون من الجانب الموريتاني ، أرواح بريئة تزهق ، اختطاف دائم للسياح والمواطنين ، اختراق قوي لموريتانيا من قبل عناصر القاعدة ، وقتل للمخبرين الموريتانيين ، بينما لم نعتقل أي واحد من مخبريهم لحد الساعة!.

وختم ولد الشافعي بالقول ” لقد عارضت معاوية ولد الطايع بقوة ، ولكن أشهد أنه كان يتمتع بالحكمة في تدبير الأمور العسكرية، وخصوصا الحرب مع الإرهاب ، بينما الآن ندفع الثمن باهظا من أرواح جنودنا وأبنائنا في حرب خاسرة وغير حكيمة “.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى