نساء ائتلاف أحزاب الأغلبية في مهرجان شعبي حاشد بساحة ابن عباس
نواكشوط – صحفي –
نظمت نساء ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية مساء اليوم الإثنين في انواكشوط مهرجانا شعبيا حاشدا وصفه المراقبون بأكبر تجمع شعبي تشهده البلاد بعد مهرجان مدينة انواذيبو الذي نظم خلال زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مطلع السنة الجارية للعاصمة الاقتصادية.
المهرجان الشعبي الذي بدأت فعالياته منذ الساعات الأولى لظهيرة الإثنين 25 يونيو 2012 في ساحة ابن عباس شرق الجامع العتيق في العاصمة تم تنظيمه تحت شعار” نساء مواطنات لتثمين وصيانة المكتسبات” وجرى بحضور كافة رؤساء الأحزاب المنضوية تحت لواء ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية الموجودين في انواكشوط، أو من ينوب عن الغائبين منهم، فضلا عن أعضاء الهيئات القيادية في كافة أحزاب الأغلبية وخاصة التنظيمات الشبابية والنسائية في هذه الأحزاب، كما حضرته جموع غفيرة من المناضلين والمناضلات في الهيئات القاعدية لها من مختلف مقاطعات العاصمة قدر المراقبون الذين حضروا المهرجان عددها بمائة ألف شخص.
وقد تميز هذا المهرجان الذي نظمته نساء الأغلبية الرئاسية بحضور بارز لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد محمد محمود ولد محمد الأمين محاطا بكل من نوابه وبالأمين العام للحزب وأعضاء مكتبه التنفيذي ومجلسه الوطني الحاضرين في انواكشوط والأمين العام المساعد للحزب، فضلا عن نواب وشيوخ حزب الاتحاد وبقية برلمانيي أحزاب الأغلبية الرئاسية.
وأكد المراقبون والصحفيون أن التعبئة القوية و الشاملة للفعاليات المنتمية للأغلبية التي بدأت قبل يومين فقط تحضيرا لهذا المهرجان أظهرت قدرتها على الرد بحزم وبسرعة فائقة ـ رغم ضيق الوقت ـ على سلسلة النشاطات التي تقوم بها المعارضة المقاطعة للحوار من حين لآخر بغية خطف الأضواء وشحن الساحة السياسية والإعلامية الوطنية بخطابها الراديكالي المتطرف و المروج لما تسميه “الإطاحة بالنظام”.
وقد تضمنت فقرات الحفل العديد من الخطب السياسية والكلمات الحماسية ألقتها على التوالي الشخصيات التالية حسب ترتيبها في المهرجان:
ـ السيدة خدجة مامادو أجيالو نائبة رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛
ـ السيدة منتاته بنت حديد رئيسة الحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد؛
ـ السيدة أندي صو القيادية في حزب الحركة من أجل التجديد؛
ـ السيدة سهلة بنت أحمد زايد رئيسة الحزب الوطني للإنماء “حواء”؛
ـ السيدة عيشه فال فرجس الأمينة التنفيذية و رئيسة اللجنة الوطنية للنساء في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛
ـ الدكتور محمد الإمام ولد أبنه الأمين التنفيذي ورئيس اللجنة الوطنية للشباب في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية؛
ـ السيدة لاله بنت أشريف رئيسة حزب الحراك الشبابي؛
ـ الدكتور محمد بارو رئيس حزب الوحدة والتنمية؛
المتدخلون في المهرجان أجمعوا في مداخلاتهم التي ترجمت إلى اللغات الوطنية (البولارية والسنونكية والولفية)، على أن تنظيم هذه التظاهرة “يحمل عدة رسائل للمعارضة المتطرفة مفادها أن الشعب الموريتاني يرفض بقوة دعوتها المكشوفة للعنف والفوضى وسيلة لتغيير الأوضاع في البلاد بطرق غير دستورية قوامها تجاوز مبادئ التناوب السلمي على السلطة، وطابعها المميز احتقار الشعب ومؤسساته الديمقراطية والجمهورية من طرف معارضة متشنجة هي في أحسن حالاتها أقلية معزولة تستخف بإرادة أغلبية متمتعة بشرعية ثقة الشعب الموريتاني التي أولاها إياها ممثلة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وعبر صناديق الاقتراع” كما أجمعت المداخلات على “أن الإرادة الواضحة التي كشف عنها رئيس الجمهورية بشأن جنوحه إلى الحوار بعد دعوته جميع الأطراف السياسية الوطنية له وتمهيد السبيل أمام قيامه في ظروف يعرفها الجميع كان أكبر برهان على أن من يتخفون خلف ستائر الهروب إلى الأمام انكشفوا على حقيقتهم أمام الرأي العام الوطني والدولي بوصفهم دعاة عنف وغلو وتطرف لا دعاة انفتاح وديمقراطية واستقرار كما تعبر عن ذلك توجهاتهم المعلنة منذ أن تخيلوا أن لعبة خلط الأوراق من خلال محاولة استنساخ الربيع العربي ستعطيهم ما عجزوا عن تحقيقه عبر صناديق الاقتراع وأن المغالطات والمزايدات ستمنحهم انحياز الشعب لبرامجهم وخططهم وادعاءاتهم الواهية التي ردها عليهم في أكثر من مناسبة “.
وقد اتسمت فعاليات مهرجان ائتلاف أحزاب الأغلبية بالتركيز على مداخلات العنصر النسوي تمشيا مع شعاره ” نساء مواطنات لتثمين وصيانة المكتسبات” ، حيث أبرزن “اعتزازهن بالاهتمام الكبير الذي يوليه لهن رئيس الجمهورية والذي يعكسه بجلاء ـ عكسا لما تروجه منابر الدعايات المغرضة التي تستخدمها المعارضة المتطرفة ـ يعكس كون العنصر النسوي يحتل مكان الصدارة إلى جانب الشباب في كل البرامج والسياسات التنموية للبلاد منذ وصول السيد محمد ولد عبد العزيز لدفة الحكم، وهن هنا اليوم للتعبير بصدق وقوة وحزم عن هذا الاعتزاز الذي يحاول الطرف السياسي اليائس تبخيسه ونكرانه”.
كما تخللت مداخلات ممثلي وقياديي ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية في المهرجان العديدُ من المشاركات الشعرية والأدبية الفصحى والشعبية والمداخلات والشهادات الحية لمناصرين ومناضلين من مختلف الفئات العمرية و الشرائح الاجتماعية المنضوية في هذه الأحزاب، وقد ركزت هذه المداخلات على إبراز أهمية حجم الإنجازات التي تحققت على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في وقت وجيز من النصف الأول للمأمورية الرئاسية للسيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، كما ندد المتدخلون بـ”ما تتبعه المعارضة المتطرفة من أساليب تنم عن رغبة جامحة في إثارة الفوضى والعنف كوسيلة للوصول إلى الحكم تحت غطاء ثورة لا تتوفر عواملها الموضوعية ولا الأخلاقية ولا السياسية في بلادنا، وإنما هي محاولة يائسة لاستنساخ أحداث وثورات جرت وتجري في بلدان أخرى مع قياس الفوارق والظروف المغايرة شكلا ومضمونا، كما أنها أساليب متطرفة ومتخلفة ومنافية لروح الديمقراطية ومتعارضة مع خيارات الشعب الموريتاني الذي أختار بأغلبية ساحقة البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في انتخابات يعلم العدو قبل الصديق أنها جرت في ظل حكومة تتحكم المعارضة فيها وجهاز رقابي هو اللجنة الوطنية للانتخابات التي ترأسها المعارضة وتستحوذ على الثلثين من الأعضاء المكونين لها فضلا عن الرقابة الإقليمية والعربية والقارية والدولية على مجرياتها وفرز نتائجها التي كانت محل تزكية من لدن كل هذه الأطراف”.
بقي أن نشير إلى أن اللجنة الوطنية للنساء في حزب الاتحاد أشرفت على تنظيم هذا المهرجان والتحضير له، في حين تولت التعبئة والتنظيم الميداني له اللجنة الوطنية للشباب في حزب الاتحاد، وقد تميز عملهما بالحماس الملحوظ والتنظيم الدقيق لمهرجان شعبي حاشد تم تحضيره في ظرف اثنتين وسبعين ساعة، وأرادت له نساء الأغلبية الرئاسية ـ كما تعكس ذلك الصور المرفقة بالنص ـ “أن يكون إضافة نوعية في عملهن النضالي المناصر لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خضم الحراك الذي تقوم به المعارضة المقاطعة للحوار لتقديم موريتانيا على أنها تعيش أزمة سياسية يعتبرها الموالون بالأدلة والقرائن مجرد محاولات يائسة للتشويش على مسيرة البناء والتنمية وتحويل الأنظار عن الإنجازات الهامة التي تعرفها البلاد في شتى المجالات” كما شددت على ذلك كل الخطب والفقرات التي تضمنها المهرجان.
لجنة الاعلام في حزب الاتحاد