مالي : الحرب .. واستعداداتها

نواكشوط – موريتانيد- قالت مصادر أمنية لـصحيفة ’القدس العربي’ إن الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي شرعت في حشد قواتها تحسبا لأي تدخل عسكري أجنبي في مناطق الشمال، على خلفية دعوة الحكومة المؤقتة في باماكو إلى تدخل عسكري أجنبي لتطهير شمال مالي من الجماعات الإرهابية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الجماعات المسلحة بدأت تعد العدة لمواجهة أي تدخل عسكري، سواء كان ذلك تحت مظلة المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أو تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المسلحين التابعين لمختلف التنظيمات المسلحة قصدوا جبل داسو القريب من مدينة تمبكتو التي تسيطر عليها هذه الجماعات، وذلك خوفا من أي ضربات جوية قد تقوم بها القوات الحكومية بمساعدة دول غربية.

وأوضحت المصادر أن التنظيمات المسلحة تهدد بالزحف على العاصمة باماكو، مشددة على أنه في حالة ما إذا تجمعت هذه التنظيمات الإرهابية، مثل جماعة أنصار الدين، وبوكو حرام، وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، فضلا عن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والقوات التي يقودها مختار بلمختار، فإنها ستشكل قوة حقيقية، مشيرة إلى أن هذه الجماعات استفادت من سقوط نظام معمر القذافي ومن الفوضى التي عمت في ليبيا طوال الأشهر الماضية، وهو ما مكنها من استرجاع كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.

وأكدت المصادر ذاتها على أن القوة العسكرية التي تحوزها هذه الجماعات تجعلها قادرة على بسط سيطرتها على العاصمة باماكو، التي ستسقط في يدها في حال ما إذا نفذت تهديها بالزحف عليها، ردا على أية محاولة تدخل عسكري أجنبي في شمال مالي، موضحة أن الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت مختلفة في التوجهات والمقاصد تتجه إلى الوحدة فيما بينها.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى