عندما قامت أمريكا بتكريم النبي محمد قبل 77 سنة

أمريكا ثلاثينات القرن الماضي كانت مختلفة عن اليوم مع الإسلام، ففي الأسبوع الماضي اعتقل القضاء فيها الأمريكي من أصل مصري، ناقولا باسيلي ناقولا، لانتهاكه شروط الإفراج عنه بقضية احتيال على مصرف منذ عامين، لا لإنتاجه فيلما سالت بسببه الدماء ويسيء للنبي الذي قامت أمريكا نفسها بتكريمه قبل 77 سنة، وفي مقر أهم هيئة قضائية بالولايات المتحدة.

والتكريم كان قبل 10 سنوات تماما من لقاء تاريخي جرى في فبراير/شباط 1945 على متن بارجة أمريكية في البحيرات المرة بقناة السويس، وكان بين مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز، ومن انتخبه الأمريكيون رئيسا 4 مرات متتالية بدءا من 1932 إلى حين وفاته في بدايات ولايته الرابعة، أي بعد شهرين من اللقاء، وهو الشهير فرانكلين روزفلت، قائد انتصار الحلفاء على النازيين برغم أنه كان مقعدا ومشلولا، والموصوف بأهم 3 رؤساء أمريكيين.

جدارية في مقر أهم هيئة دستورية في الولايات المتحدة تصف الرسول بأعظم المشرّعين

وكان التكريم أيضا زمن تشارلز ايفانز هيوز، وهو سياسي ومحام أمريكي توفي في 1948 عن 86 سنة عاشها من منصب لآخر، فكان حاكما لنيويورك ووزيرا للخارجية ومرشحا بلا حظ للرئاسة، حتى حلت به الرحال بمنصب حساس، وهو الرئيس منذ 1930 طوال 9 أعوام للمحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة، وهي الهيئة التي قامت في 1935 بتكريم الرسول الأعظم.
المصحف يساره وبيمينه سيف العدالة والشرائع

صورة للبوستر وفي الأطار الفنان أدولف ألكسندر واينمان
قاموا بتكريمه في لوح ديكوري بالحفر التطريزي، أطلعت “العربية.نت” على تفاصيله بالكامل من موقع المحكمة نفسها، وهو للفنان الأمريكي من أصل ألماني، أدولف ألكسندر واينمان، واحتوى تصويريات لأشخاص متجاورين وتم تثبيته على يمين غرفة القضاة في الجدار الشمالي لمقر المحكمة العليا، وتعمّد واينمان أن يحمل الرسول الأكرم نسخة بيساره من المصحف المحتوي على وحي السماء، وبيمينه امتشق السيف كرمز لقوة العدالة والشرائع.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأسفل التطريز الجداري ورد اعتراف مكتوب من أهم هيئة دستورية للأمريكيين بأن “النبي محمد واحد من أعظم المشرّعين في العالم، وأن القرآن يوفر المصدر الأساسي للشريعة، والنبي محمد قام بشرح وتعليم وتعزيز أحكام القرآن” وكان النبي الوحيد بين 9 احتوت الجدارية على أسمائهم، في حين احتوت جدارية مماثلة بالجدار الجنوبي للمحكمة على النبيين موسى وسليمان.

ويبدو أن الفنان الذي توفي في 1952 وقام بتصوير حفري ونحتي لأهم رموز الولايات المتحدة، رغب بإضافة كلمات من عنده في النص الوارد أسفل التطريز الجداري، كاحترام منه لمشاعر المسلمين، بحسب ما يوحي النص نفسه، فأكد بأن الرسم “لا يظهر أي تشابه بشخصية (النبي) محمد، وأن المسلمين ينفرون بقوة من أي تصوير نحتي لنبيهم”.

واستمدوا من الجدارية “بوستر” تكبيري لقسم من التكريم، وهو الذي تنشر “العربية.نت” صورته، فانتشر بين المبحرين يوميا في مواقع التواصل الاجتماعي من دون توضيح للتفاصيل والخلفيات.

العربية.كوم

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى