بعد الإضراب الأخير: ولد اكريفيت يرأس أول مهرجان عمالي في أكجوجت
أكجوجت – صحفي -اختتمت قبل قليل، في ساحة “كاراج القديم” بوسط مدينة أكجوجت، أول مهرجان عمالي، بعد الإضراب الأخير. وتم تنظيم هذا المهرجان من طرف المنسقية الجهوية للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM، وقد تناول الكلام في البداية المنسق الجهوي، والمندوب العمالي: عثمان ولد اكريفيت، الذي طلب من الحضور قراءة الفاتحة ترحما على العاملين: محمد ولد المشظوفي، الذي توفي إثر فض الإضراب الأخير، وكذلك المرحوم:
الحاج، أحد عمال المختبر بشركة MCM، بعد ذلك أكد، ول اكريفيت، في أول لقاء عام له مع منتسبي نقابته، أنه مستمر وثابت على الخط الذي عهده عليه العمال والمتمثل في الذود عن حقوقهم وبذل كل ما يملك في سبيل ذلك، معلنا عن نهاية التحالف بين مركزيته النقابية ومركزية الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTM، معتبرا أن طاقمها الجهوي هم من قام ببيع العمال والتخلي عن حقوقهم، بعد ذلك أحال الكلام للسيد:أحمد فال ولد الشيباني، الأمين العام لقسم المعادن بمركزية CNTM، من خلال ثلاث نقاط أساسية هي، أولا: دور العمل النقابي في الدفع بعجلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية: وذلك عبر دعم القدرة الشرائية وتوسيع قاعدة المستفيدين من التوزيع العادل للثروة الوطنية حتى لا تكون دولة بين الأغنياء منكم، وهذا يخدم مصلحة العامل تماما كما يخدم مصلحة رب العمل عبر مضاعفة إنتاج العامل بعد التحسين من وضعيته، ولن يكون ذلك إلا عبر الدعم والنضال العمال للعريضة المطلبية الوطنية. أما عن النقطة الثانية والمتعلقة بالخط النضالي للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM:
هو تبني القضايا العادلة والأمانة في طرحه والأمانة في الدفاع عنها، مهما كلف الثمن، ومندوبنا ولد اكريفيت، مثال على هذا الخط الذي نسلكه، فرغم تهديده بالفصل، فمازال على نفس الخط، ويتبنى نفس الخطاب، والأساتذة الذين تم تحويلهم تعسفيا أيضا مازالوا يناضلون رغم ما يكلفهم ذلك. ثالثا: السبل والوسائل الفعالة للوقوف في وجه تجاوزات الشركات والدوائر النفعية المتحالفة معها: وفي هذا المجال ذكر: أحمد فال ولد الشيباني، أن هناك أساليب أثبتت نجاعتها في هذا المجال وهي: كتابة تقارير مفصلة عن تصرفات هذه الشركات، وفضحها لا في وسائل الإعلام الداخلية فقط وإنما الإعلام الدولي الذي يؤثر على قرارات المستثمرين الأجانب. إيجاد شبكة من المدونين العالميين التي تصنع الرأي العام الدولي والتي تنقل عنها وسائل الإعلام العالمية. هناك وسيلة أخرى هي: إعداد ملفات لنشرها أمام القضاء.
بعد ذلك تناول الكلام المنسق الجهوي: عثمان ولد اكريفيت، مشيرا إلى أن شركة MCM لم تكتتب أحدا من أسرة ولد المشظوفي مكانه، على غرار ما تفعل عادة مع ضحاياها من العمال، وأشار أيضا إلى ضرورة مراعاة اختيار المناديب العماليين في ظل الإنتخابات الجزئية لمناديب العمال. وأشار إلى ضرورة تقنين المقاولات المحلية والتي تعتبر بحق سوقا للنخاسة العصرية بامتياز، وأهاب بمنتسبي نقابته أن يناضلوا ضد كل أنواع الظلم والتعسف، حتى يحصل الجميع على حقوقهم كاملة غير منقوصة، مهما كلفهم ذلك من التضحيات.
أخيرا نشير إلى أن نقابة CNTM، لا تمتلك إلا مندوبا عماليا واحد، بينما تحوز نقابة CGTM غالبية المناديب، وكان هناك تحالف هش بين النقابتين، ما لبث أن انهار بعد فض الإضراب الأخير، الذي دفع ثمنه المندوب الوحيد لنقابة CNTM عبر توقيفه من لدن الشرطة والشروع في فصله من العمل، بينما بقيت كل الاتفاقات التي تم توقيعها مع شركة MCM حبرا على ورق، وكان آخرها اتفاق “الوالي” كما يسميه العمال، وقد تم تحويل الوالي دون أن يسفر الاتفاق عن أي نتيجة، لينضاف إلى ما سبقه من محاضر الاتفاق الموقعة بين شركة MCM ومناديب العمال تحت رعاية مفتشية الشغل.
أكجوجت ـ محمد عبد القادر