متى تتوقف “اسنيم ” عن مغالطة الرأي العام الوطني؟؟
قام المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “أسنيم” محمد عبد الله ولد أوداعه بمغالطة الرأي العام الوطني من خلال الإعلان عن أرقام طوباوية فى كلمة ألقاها بمؤتمر للمعادن أقيم مؤخرا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
مستخدما مهارته الرفيعة في نفخ الأرقام وتزوير المعطايات الحقيقية؛ بل بالتستر أحيانا على فشل شركة اسنيم في الرفع من النمو الطبيعي لاقتصادنا الوطني.
وبدل أن يتحدث ولد أداعه عن نمو مستوى انتاج الشركة خلال السنتين 2012 و 2011 سارع إلى الحديث عن نموها المرتقب خلال 2019 ذاكرا أن مستوى الانتاج سيصل إلى 25 مليون طن سنويا؛ ومتناسيا أن مستواها الانتاجي لسنة 2011 لم يتجاوز 11,8 مليون طن؛ حيث عجزت عن بلوغ مستواها الانتاجي الذي استقرت عليه في عهد نظام ولد الطايع حيث بلغ مستواها الانتاجي السنوي آنذاك 12 مليون طن.
كما أن ولد أداعه لم يكن صريحا وهو يعلن هذه المعطيات للرأي العام الوطني؛ فكان ينبغي أن يوضح أن هذه الأطنان الذي يتحدث عنها عبارة عن خليط من الصخور والغبار و الأتربة و الحجارة التي لا تسوق ولا تصدر والتي يتوفر منها كم هائل في مواقع الإنتاج الأصلية؛ ولذا هي رخيصة الثمن لأنها تعتبر مادة خام ستتم معالجتها لاحقا في مصانع دولية لا علاقة لموريتانيا بها.
أما عن الكم الهائل من فرص العمل الذي قال ولد أداعه إن شركة اسنيم ستوفرها؛ فالجميع يدرك أن هذا الكلام عار من الصحة؛ فكيف لشركة عجزت عن تلبية مطالب عمالها ووضعهم في ظروف عمل لائقة؛ وزيادة رواتبهم؛ أن توفر 10.000 فرصة عمل.
إن مثل هذه المغالطات لم تعد تنطلي على أحد؛ ولكن يبقى السؤال المطروح هو: إلى متى يستمر ولد أداعه في مغالطة الرأي العام الوطني؟؟
عزيز ولد الصوفي
كاتب صحفي