السلطة التنظيمية شراكات الإتصالات تفشل في توفير خدمات جيدة
انواكشوط – تقدمي – قال سلطة التنظيم إن شركات الاتصالات الموريتانية الثلاث (ماتل وموريتل وشنقيتل) فشلت بدرجات متفاوتة في العديد من المدن والبلدات مقارنة ببعض الالتزامات التي وقعت عليها من حيث جودة الخدمة المنصوص عليها في مواصفاتها، و عقودها. وقد ورد ذلك في تقرير نشرته السلطة على موقعها، وفيه إن شركة موريتل فشلت في تغطية 20 منطقة تدخل ضمن تغطيتها الشبكية.
كما أوردت تلك النتائج ضمن تقرير لبعثة تابعة لسلطة تنظيم والتي أجرت بحثا بدأ من تاريخ 24 أغسطس إلى غاية 22 سبتمبر 2012 وكان عمل التحقيق الذي قامت به اللجنة ينصب حول جودة الخدمات الوطنية التي تقدمها شركات الاتصالات، مراقبة مرافق الاتصالات المتنقلة.
وقالت السلطة في تقريرها إن مستوى معدل فقدان وانقطاع المكالمات أصبح أكثر من الحد الأقصى المسموح به. وهو ما بين 5٪ و 3٪ وفقا للمادة 9 من قانون مواصفات المستخدمين.
وقالت السلطة إنه وبناء على ما سبق، فإن سلطة التنظيم تبلغ رسميا إدارة كل من موريتل SA، ماتيل وChinguitel أن عليها الامتثال لالتزاماتها من حيث جودة الخدمات في المدن والبلدات والتي كانت ضعيفة جدا وفي أجل قدره شهر واحد ابتداء من 23 أكتوبر 2012.
وتعاني شركات الاتصال العاملة في موريتانيا من مشاكل عدة حيث سبق وأن خرج عمال شركة موريتل موبيل في مظاهرة يوم الاثنين 21-03-2011 للمطالبة بتحسين أوضاعهم التي وصفوها بـ”السيئة”، وذلك من خلال رفع الأجور العمال التي يشكون من تدنيها. ويطالبون بزيادتها بنسبة 100٪.
كما خرج عمال شركة ماتل في مظاهرات يوم الاثنين 30 مايو 2011 في ما أسموه انعدام المساواة في الأجور بين الموريتانيين والأجانب.
ويرى بعض المراقبين أن ضعف أداء شركات الاتصال يعود إلى عدم التجديد على مستوى طاقمها الإداري وهو ما يعني غياب دماء إدارية جديدة تعطي دفعا لتطوير أداء تلك الشركات.