قيمة المعلومة في صناعة القرار

يعتبر موضوع صنع القرار واتخاذه من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى التي شغلت بال العلماء الاجتماعيين وبخاصة المضطلعين منهم بعلم الاجتماع أو الإدارة أو النفس أو السياسة وتنطلق الأهمية من أمرين أساسيين: أمر أكاديمي وأمر مجتمعي ويتمثل الأمر (الأكاديمي) في افتقار الدراسات الاجتماعية بصفة عامة إلى دراسات معمقة ومفصلة عن مثل هذا الموضوع، كما يتمثل الأمر المجتمعي في أهمية هذا اللون بالنسبة للقائمين على أمر المجتمعات مخططين أو منفذين وثمة واتخاذه. القرار فرق بين كل من صنع القرار واتخاذه.

يتسبب إفشاء بعض المعلومات في بعض الدول في أضرار جسيمة قد تدفع ثمنه أجيال قادمة في هذه الدول على الجانب المقابل يكون حجب ووضع بعض المعلومات بعيدة عن أعين الرأي العام ضرر بحقً المعرفة خصوصاً أنه في بعض الأحيان يكون الافتقار إلى بعض المعلومات سببا في ظهور بدائل مختلفة يشوبها التشويه والإساءة في هذه الحالات تكون عادة معالجة الخطأ باهظة الثمن.

تفتقر موريتانيا ككثير من دول العالم إلى سياسة أمنية تحمي هويتها الثقافية التي يعبر عنها كل فرد في هذا المجتمع المفتوح علي العالم من خلال الإنترنت و جميع التقنيات الحديثة التي تتمثل فيها العولمة في أشرس و أخطر تجلياتها و بالرغم من طبيعته المحافظة فإن مجتمعنا أظهر مرونة كبيرة و مقاومة منقطعة النظير دفاعا عن قيمه و مرتكزا ته الحضارية .

من المعروف أن تكنولوجيا المعلومات تعمل على تعزيز تدفق المعلومات وتبادلها من أجل الاستفادة منها في تحفيز الابتكار وإعداد رأس مال بشري قادر على بناء مجتمع ذا بنية قوية, و في نفس الوقت تشكل حرية تدفق المعلومات واحترام الملكية الخاصة والملكية الفكرية والسرية والأمن أكبر الاهتمامات للدول الطامحة إلى دخول عالم المعلومات بكل طمأنينة.
الإنتقال إلى مجتمع المعلومات يحتاج تهيئة أطر قانونية وتنظيمية وسياسية بصلاحية مرنة وشفافية دائمة مما يؤدي إلى تعزيز الأمن وبالتالي كسب ثقة المستعمل سواء كان مواطن عادي أو مؤسسة أو الدولةِ نفسها.

إن التقليل من أهمية المعلومات أمر خطير جداً على أمن الدول واتساع الجدل في قضية أمن المعلومات يعود لعدة أمور من أهمها:

أولا: شيوع مصطلح مجتمع المعلومات والمعرفة ومبادرة الكثير من الدول إلى تنفيذ خطط لتحويل هذا المصطلح إلى واقع معيش يمكَن المواطن البسيط من الإستفادة من المعرفة وإعادة إنتاجها.

ثانياً: إنشاء بنية معلوماتية قومية تحوي جميع المجالات لنقل المجتمع والدولة إلى مجتمع معرفي شامل.

إن أي قرار هو مسار فعل يختاره المقرر و بحثه عن أنسب الوسائل المتاحة لتنفيذ الهدف يعبر عن التزام يجب أن يكون قد سبقته دراسة معمقة,و لأن المعلومات عند تنظيمها تدخل في عمليات التخطيط و التطوير و تنمية الموارد البشرية و رسم السياسات العامة لأي بلد فهي قد تسبب مشاكل إن تم التعامل معها بطريقة عشوائية و غير علمية, كما يجب العمل علي توفير المعلومات دوما و باستتباب مع مراعاة قيمتها ما سيساعد في صناعة قرار بعيد كل البعد عن الارتجالية و تسهيل مهمة صناع القرار .

بصرف النظر عن اختلاف محتويات المعلومات وتنوع القرارات يتوجب أن تتوفر فيها بصورة عامة تغطية واضحة ودقيقة لما يلي :

1ـ إيضاح طبيعة الموضوع أو المشكلة المطروحة

2ـ التحليل الدقيق للموضوع وما يتداخل معه من تأثيرات

3ـ إيضاح دواعي اتخاذ القرار

4ـ تقديم الإستنتاجات والتصورات

ـ تحديد الإمكانيات المتوفرة والمطلوبة لتنفيذ أي من البدائل المعروضة لاتخاذ القرار 5
6ـ تحديد الآثار المحتملة الناتجة عن اتخاذ وتنفيذ القرار

الهوامش

– 1حشمت قاسم. علم المعلومات في رحلة البحث عن هوية .في مجلة المكتبات والمعلومات العربية . -ع1، مج1، 1981 .- ص 13 .

-2 عماد الصباغ.علم المعلومات .- عمان (الأردن) : دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2002 .-صفحات متعددة.

¬ – 3صباح صالح القداغى . المعلومات والمفاهيم المعلوماتية .- الكويت : جامعة الكويت ، 1999.-ص 25.
4 -مــدونة الباحث ســني محمــد أميـــن

-5 اتخاذ_القرار

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%B0_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1
Jack Bezier.” Information theory as measure” in information science for identity -6

New York: Marcel DEKKER Inc, .-1974 .- pp. 157- 114 .
. James A. Seen . Information Technology in Business : Principles, Practices, and -7

Opportunities . (Englewood cliffs : Prentice Hall, 1995).
3. J.O. Obrien . Management Information System : A. Managerial End User
Perspective . (Homewood, IL : IRWIN, 1990).

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى