أنا صحفي أنا المجرم
بعد الإساءة الذي وجهها رئيس الجمعية الوطنية للصحافة بشكل العام بدأت
أتحسرعلي الوضعية المرزية التي يعيشها الصحفي في وطننا والتهميشا الذي يعانيه من قبل الطبقة السياسية وكأن قدر الصحفي أن يكون هو المجرم الوحيد الذي يجب أن يدفع ثمن فعلته ويجب أن توضع على حروفه سكون تغير من ملابساته وعلى الجميع وخاصة السلطات إدانته إلا أقصى حد ممكن رغم أنه تابع للسلطة الرابعة في النظام الدستوري.
وتعيش الصحافة حالة رعب وترقب كثيفة لما حولها وذلك نتيجة دفاعها وقولها حقيقة المواطن الضعيف و الدفاع عن حقوقه وعلى هذا النحو تسعى الدولة جاهدة إلى الإنتقام من الصحافة وجعلهم يدفعون مهر الخبر الذي ينشرونه لحظة بلحظة ومحاربة لهذا الغزو الإعلامي و الوباء الوظيفي تسعى كافة الأطراف الإعلامية رغم كثرة المضايقات التي تعرج في مسيرتها الإعلامية إلا أنها تسعى وبكل ما ملكت من القدرة إلي تمكين الصحفيين من نقل الخبر في كل بقعة من البلاد بدون زيادة أو نقصان أو حتى أخذ رغبة الشخص في النشر ومع كل هذا تنبت في حقهم شوكة ضارة كل يوم.
رغم أن فصول السنة تختلف والرؤساء يختلفون والوزراء كذلك إلا أن حالة التهميش التي فيها هؤلاء أشقياء الذين حملتهم رغبتهم إلا الدفاع عن الوطن لأن حب الوطن من الإيمان متجاوزين بذالك كل الخطوط الحمراء التي إحتكرت هذا المجال ولفترة طويلة هاهم اليوم يقولون بكل فخر إنهم قادمون على أقدامهم ولا يحملون من أسلحة سوي القلم وورقة تحمل هم كل مهموم وتفرج كرب كل مكروب, كما تعرف أيضا أن المهمة التي يسعون إليها مهمة ميزت بالمشاغب وكثرة المعانات.
هي قصة الأقدام وفكرة وتقرير لكن تخرج صوت يخافه الجميع ويغير سطور الحياة ويأتي بجديد في يوميات الأسرة الموريتانية التي عانت الكثير والكثير على مدى العصور.
على الجميع أن يعلموا أن الوفاء والإنتماء لم يتعدى حرية الصحافة لأنهم هم من نقشوا حروف كانت في السابق حبر على ورق لكن لا توجد في ذاكرة ابسط تعريف للصحافة مع أنهم يستحقون أن تكون لهم مدارس تدرس علمهم الجدير بالذكر والنافع وليس الضار مع أنه توجد الكثير من الأشياء تعلم وهي بلا ثمار وذالك نتيجة للإهمال الذي يسود العاصمة المظلمة والتي تصنع من ناجح فاشل ومن فاشل ناجح.
لماذا وصفتوني بالمجرم والمنافق لأنني أسئل أسئلة تخشونها وأكتب عن واقع انتم حرقتموه وأكشف ملابسات جرائم تلبستم عليها وأسمع كلمة المريض وأنقل بقايا جراثيم أحدث المجنون والعاقل والمصاب عن فلسفتكم الفكرية وعلمكم وعملكم الإداري ومع كل هذا تصفونني بالمجرم لكن هل يوجد مجرم يحمل هذه المواصفات أيوجد مجرم لا يأخذ من سطوه شيئا.
إنها عملية مسح للإعلام المستقل ولرجال آمنوا بالوطن من ثم لما يسعون إليه كفاهم أن يعيش الفقير للحظة وأن يستنشق المحروم.نفس الحرية
أنا لا أفهم الذين يوجّهون الإنتقادات إلى الجهات الإعلامية والصحفيين الذي يسهرون على مصالحهم ويسجنون على مطالبهم أهم يدعمونهم أن يشتمونهم في وقت الذي يصارعون هم إلى زرع نبتة في الأرض يابسة تواجه أنواع المشاكل تواجه التأخر الكبير لا يستهان به الأمراض والأوبئة والفقر لا يتجاهله أحد.
إلى متى سنظل صامتين هاهم يتقدمون إلا آخر أمالنا ومن نحملهم مسؤولية تقدم البلد ونستعين بهم وقت تجلي الحكومة ووقت اختفاء الأموال وأرصفة هاهم يقدمون نفاقات لمن يرتدي زيهم ويبيع لهم أقلام لا تخجل من قول الحقيقة مهما كانت الظروف ومهما كانت نتيجة سيحدثونكم عن الماضي الأليم والحاضر المحتضر وسيقولون ويحررون كل كلمة قالها رئيس أو مدير يعتدي بها على حق كل المواطن فلتسمعوا ولتنصتوا لعلكم ترحمون.
الكاتب : حمودي حمادي
istaylo.hamoudi@gmail.com
—