الأمل الجديد: ولد عبد العزيز يقيم في شقة طبية ومصيره يتحدد الأسبوع القادم
قال مصدر خاص للأمل الجديد إن مصير رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الصحي سيتحدد الاسبوع القادم، حيث يعتزم أطباؤه إجراء تقييم شامل لوضعه يوم الخميس الموافق 22 نوفمبر بمستشفى بيرسي، وذلك تحت اشراف أخصائي جراحة صدرية وجراحة الاحشاء رئيس مصالح بيرسي الجنرال الطبيب فرانسوا بونه.
واضاف هذا المصدر أن ولد عبد العزيز يقيم حاليا في شقة طبية مريحة يخض خلالها لرعاية مباشرة من فريق من الأطباء والممرضين يشرفون منذ ثلاثة أسابيع خلت على نظام غذائي خاص متدرج من الوريد الى السائل الى الصلب للرئيس الذي ذكر أنه أدى استجابة جيدة ظاهريا للعلاج حيث استعاد جزءا من وزنه البدني الذي تدهور خلال اسبوعه الاول بعد الاصابة كما استعاد طاقته الصوتية وجزءا كبيرا من لياقته النفسية، غير أنه يضيف المصدر يعاني أحيانا من نوبات نغص على مستوى الاعماق.
وقال هذا المصدر إن الاطباء متفائلون بخصوص تحسن صحة الرئيس غير أنهم قادرين على الجزم بأي شيء قبل التشخيص المزمع إجراؤه لولد عبد العزيز يوم الخميس القادم.
ورفض هذا المصدر تحديد نوعية العلاج الطبي الذي خضع له ولد عبد العزيز لكن الامل الجديد تعتقد استنادا الى آراء طبية أن يكون الرئيس قد خضع لعملية مفاغرة طبية التي تعني ايجاد فتحة هضمية في جدار القلون يتم من خلالها تفريغ البراز ريثما تستجيب الامعاء المعالجة للأدوية ويتضح شفاؤها من آثار الجراحة وهي عملية لا تقع الا في حالة استئصال جزء من الامعاء واستحالة الربط المباشر بين طرفي الأمعاء المتبقيين.
ويدعم ترجيح هذه الفرضية اختفاء الرئيس المطلق عن الانظار حيث لم يعد يتواصل معه الا دائرة ضيقة من اسرته وفي مكان مجهول للعموم، كما يدعمها كون الصورة المسربة من عائلة الرئيس التي تجمع بينه وبين طبيبه الجراح فرانسوا بونس سواء كانت صورة اصلية أو مجمعة فإنها تقتصر على منطقة القفص الصدري للرئيس دون البطن، وهذا قياس غير موجود من بين القياسات الدولية المتعارضة للصور إلا في حالات صور بطاقات التعريف والصور الجماعية وفق المقاييس الدولية تنزل إلى الخصر أو إلى منتصف الفخذ أو تشمل كافة البدن لكنها لا تكون تحت الصدر مباشرة ولا في منتصف الساقيين.
وحسب الاطباء فإن مثل هذه الفتحة المعروفة طبيا بوشكولوستومي لا تعبر عن حقيقة الوضع الصحي للمريض لأنها قد تتم في حالات مرضية بسيطة لمساعدة الأمعاء على التعافي واستعادة وظائفها الحيوية خلال اسابيع ثم يتم الاستغناء عنها من خلال اجراء جراحة جديدة كما قد يلجأ إليها تحضيرا لزرع توصيلات معوية للمريض قد تكون احيانا دائمة ترافق المريض طيلة حياته.
وهي وفق الاطباء لا تعيق الحركة وان تطلبت تكيفا من المريض معها ونظاما غذائيا صارما.
وينقسم الشارع الموريتاني بين من يعتقدون أن وفق الغموض الشديد الحاصل في وضعية الرئيس الصحية بأنه مصاب إصابة تتطلب على الاقل عدة اشهر من العلاج وبين من يقولون إنه شفي تماما وسيعود خلال اسبوعين على الاكثر الى العاصمة نواكشوط.
نقلا عن الأمل الجديد عدد الخميس 15/11/2012