CNTM تتهم CGTM بافشال اضراب عمال MCM وتنتقد انتخاب مناديب عمال شركة “شنكر”
توضيح ورد: انتخابات مناديب عمال شنكر.. من المريب؟
فوجئنا في الكونفدرالية الوطنية CNTM يوم أمس الأربعاء 14-11-2012 ببيان أشبه ما يكون بالتقرير، محشو بالشتائم والاتهامات الجزافية، صادر عن الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا CGTMبعد طعن تقدمنا به لدى محكمة الشغل في انتخابات مناديب عمال شركة شنكر موريتانيا التي تمت بطريقة مشبوهة ديست فيها المساطر القانونية المحددة للمجال.
و لأننا لم نستطع أن نجدد مبررا لهذا الهجوم الذي تم فيه قلب الحقائق وكيل الشتائم وإطلاق العنان للاتهامات جزافا، فقد وجدنا أن الأمر يستعدي منا التوضيح والرد كي لا يغالط الرأي العام وحتى يستبين الحق من الباطل.
توضيحا لما حصل
لقد استقبلنا في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM مثل غيرنا من المركزيات العمالية إشعارا من شركة شنكر تبين فيه عن بنيتها إجراء انتخابات لتجديد مناديب عمالها، ودعوة لاجتماع يجري فيه تحديد موعد الاقتراع وتوضع فيه آلياته تطبيقا لمقتضيات المقرر رقم 6595 الصادر بتاريخ 04 سبتمبر 1953 والمعدل بالمقرر رقم 7852 الصادر بتاريخ 9 أكتوبر 1955 والمعدل بالمقرر 10282 الصادر بتاريخ 02 يونيو 1965؛ المتعلق بمناديب العمال، والذي ينص في المادة5 على : “أن تحديد موعد انتخاب مناديب العمال يلزم أن يكون محل اتفاق بين المنظمات النقابية”؛
تأسيسا على ما سبق؛ انعقد يوم 06 -08-2012 بالمقر المركزي للشركة اجتماع حضره إلى جانب ممثل عن شنكر ممثلون عن: اتحاد العمال الموريتانيينUTM ، والكونفدرالية العامة لعمال موريتانياCGTM ، والكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM ، وتم فيه توقيع محضر اتفاق على أن يكون يوم الاقتراع هو 23-10-2012 .
وبحلول تاريخ 23 من أكتوبر بدا أن الشركة لم تكن جاهزة لإجراء عملية الاقتراع التي ترشحت لخوضها لائحتان تعودان للكونفدراليتين العامة لعمال موريتانياCGTM، والكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية CNTM ، ولم تبلغ الشركة عن ذلك حتى منتصف اليوم نفسه.
الأمر الذي دفع بالشركة – في خرق واضح لمقتضيات القانون المشار إليها أعلاه- إلى اتخاذ قرار من جانب واحد بتأجيل موعد الانتخابات باتفاق مع طرف واحد من أطراف الاتفاق الموقع في 06-08-2012 هو CGTM ؛ حيث اتفقتا في غياب أي من الأطراف الأخرى على تحديد موعد جديد للانتخاب هو03 أكتوبر2012 بعد ما توافقتا على أن تكون العناصر المرشحة من طرف CGTM محل رضا من الشركة.
لقد بادرنا فور علمنا بهذا الاتفاق الثنائي الخارق للقانون إلى إبلاغ الشركة في الرسالة 133//2012 بتاريخ 01 أكتوبر 2012 (مرفقة) ، إلى أن المسار الذي سلكته غير قانوني، مطالبين الشركة باحترام القانون المنظم لعملية اختيار مناديب العمال في المادة5 من المقرر 6595 ومقتضيات محضر الاتفاق الموقع في 06-08-2012 .
ومع أن الشركة توصلت بالرسالة في نفس التاريخ، فقد تجاهلتها تماما وواصلت مسارها حيث أجرت في 03 أكتوبر عملية اقتراع عبأت لها بشكل منقطع النظير وضغطت على العمال لرفع نسبة المشاركة مستخدمة كل أساليب الترغيب والترهيب، ومع أننا في CNTM أعلنا مقاطعتنا لهذا المسار، فقد “تكرمت” الشركة وشركيتها في العملية بمنح لائحتنا التي كانت وقتها محل مراجعة وتمحيص 13 صوتا؛ في محاولة يائسة لتجميل عملية تزييف إرادة العمال والقفز على القانون.
وحيث أننا وجدنا أن الشراكة غير المفهومة بين المشغل (شنكر) و CGTM في إجراء انتخابات غير قانونية تنعدم فيها المنافسة من شأنها أن تلحق ضررا بالعمال من خلال ما قد ينجر عنها من إبرام اتفاقات وتنازلات تصب في صالح رب العمل وتضر بالعمال، فقد تقدمنا إلى محكمة الشغل التي هي جهة الاختصاص للبت في النزاع حول تمثيل العمال.
فكان قرار رئيسها القاضي بوقف تمثيل المناديب بناء على قناعاته بالخرق الفاضح للقوانين الذي جرى خلال عملية الاقتراع.
من المريب؟
لا نجد أنفسنا معنيين بالاتهامات الموجهة لرئيس محكمة الشغل، ولا يالإيحاءات والتلميحات بأنه خاضع لرغباتنا وطلباتنا، فتلك مسألة لا تخصنا.
كما لا نجد ضرورة للرد على فقهاء وخبراء القانون المجهولين الذين نسب إليهم بيان CGTM القول : أن لاحجية لدعوانا؛ لأننا نعتقد أن القضاء هو جهة الفصل، لا تخرصات المجاهيل من أدعياء القانون.
لكننا نجد أننا معنيون فعلا بالرد على الاتهامات الموجهة إلينا بالتمالؤ مع شركة شنكر وعلى القول بأننا مشتركون ” في مخطط مع ادارة الشركة يستهدف عرقلة التفاوض “.
هنا لا بد أن نتساءل من منا المتمالؤ مع شنكر؟، أهو من تحرص على أن يكون ممثلا حصريا ووحيدا لعمالها، ومن تعاونت معه على كسر المساطر القانونية المنظمة لانتخابات تمثيل العمال؟ ومن وضعت اليد في يده للقفز على محضر الاتفاق الموقع بين ثلاث مركزيات عمالية، ومن تقوم – الآن- بالنيابة عنه من خلال محاميها ؛ بالرد على عرائض قانونية لا دخل لها فيها لكونها تتعلق بنزاع بين منظمات عمالية على أحقية التمثيل؟.
هل من المنطقي أن يكون ذلك كله بدافع الحرص من الشركة عرائض “الإزعاج” و”الإحراج” المقدمة من طرف ممثليكم كما تزعمون؟ أم أنه التمالؤ ؟
والحديث عن الدور المريب يجعلنا نتساءل هل إن CNTM هي التي أجهضت نضالات عمال الجورنالية بازويرات وعملت على تفكيك اعتصامهم المفتوح بعد أن كانوا على وشك قبض ثمنه ترسيما لهم في شركة اسنيم “، وحولت مسار الموضوع برمته إلى شركات مقاولات هي في أغلبها وهمية؟
أم أن CNTM هي التي فاوضت والي إينشيري في هزيع الليل الأخير لتكون النتيجة مخيبة لآمال عمال MCM بما قدموا في سبيل تحقيقها نفسة زكية وتضحيات جساما؟
وهل إن CNTM هي من افتات على الحكومة في بيان رسمي صادر عنها لتضلل العمال بالقول ” أن الحكومة أصدرت مرسوما يلغي الجورنالية” وتسير المسيرات تأييدا لمرسوم لم يتخذ ولقانون لم يصدر ؟
أم هي من تخلى عن الأساتذة والمعلمين المظلومين في نضالاتهم واعتصاماتهم
واحتجاجاتهم التي يخوضونها لاستراجاع حقوقهم المسلوبة؟
فمن هو – إذن- من يلعب الدور المريب؟