قط ينسحب من المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية والصحافة العنكبوتية تغيب
انواكشوط – صحفي – عقد رئيس الجمهورية محمد بن عبد العزيز مؤتمرا صحفيا هذا المساء، غطته وسائل الاعلام الرسمية وبعض الصحف الورقية، في حين قاطعته ابرز المواقع الاخبارية على الشبكة العنكبوتية وكان الحدث الابرز في المؤتمر هو حضور قط الرئاسة كضيف شرف، وإليكم ما كتبته “وما” عن المؤتمر:
انواكشوط ، 29/11/2012 – اوضح رئيس الجمهورية ان هذا اللقاء ياتي تمشيا مع حق المواطن في معرفة مايجرى في البلد و يتناول جوانب حياة المواطنين كما يهدف الى اطلاع الرأي العام على مجمل القضايا التي تهم المواطن.
وشكر رئيس الجمهورية في بداية اللقاء الجميع على التضامن معه شخصيا جراء الحادث الذي تعرض له وما ابدوه من تعاطف مشيرا الى ان احسن شكر للمواطنين هو تحسين ظروفهم المعيشية والاهتمام بمجالات حياتهم اليومية التى يعمل السلطات العمومية على تجسيدها.
وعاد رئيس الجمهورية الى الوراء مذكرا بالحوار الذي جمع احزاب المعارضة واحزاب من الاغلبية الرئاسية والذي تناول قضايا تساهم في ترسيخ الديمقراطية والاستقرار حيث نتج عنه انشاء اللجنة المستقلة للانتخابات واحداث تغيير في الدستور ومراجعة عدة قوانين اخرى تخص تنظيم الانتخابات.
واضاف ان الحكومة ايضا عملت على تحسين ظروف المواطنين وتخفيض الاسعار ومحاربة البطالة والاهتمام بالبنى التحتية من طرق وكهرباء وتوفير للامن الذي بدونه لايمكن الاستثمار وبالتالي شكل الاهتمام بتحسين ظروف المواطنين وتيرة عمل الحكومة من اجل تنمية البلاد.
وتطرق الى ان حسن التسيير جلب الكثير من الاستثمارات واقنع الممولين بالاستجابة للطلبات المقدمة لتمويل المشاريع الامر الذي ظهر فى الكثير من المشاريع اضافة الى تلك التي نفذت على ميزانية الدولة.
واكد رئيس الجمهورية على استعداده للاجابة على اي سؤال يطرح دون محاذير.
اوضح رئيس الجمهورية في معرض رده على اسئلة الصحفيين ان القوات المسلحة تلعب دورا محددا حيث بدأت الاوضاع تتغير منذ 2008 حيث قل وجود العسكريين في الوظائف منذ وصوله الى الحكم مؤكدا ان العسكريين يأدون مهامهم كمواطنين ولم يقودوا البلاد لوحدهم.
وحول صحته اكد رئيس الجمهورية انها بدأت تتحسن وان كانت مختلفة عما قبل كما تم التعاطى معها اعلاميا بشفافية تامة جسدها حديث وزير الاتصال واكدها حديثه شخصيا ساعات قليلة بعد العملية الجراحية التي تعرض لها.
ورغم تعرضه للاصابة ومعاناته من نزيف دموي على مسافة طويلة اكد رئيس الجمهورية انه بحالة صحية جيدة ولا يعاني من اي تأثيرات تمنعه من اداء واجبه والقيام بدوره المطلوب.
وحول سؤال متعلق بمعايير زيادة الرواتب اوضح رئيس الجمهورية ان زيادة الاسعار ناتجة عن كون اغلب ما يستهلكه المواطن الموريتاني مستورد من الخارج وبالتالى فان اي زيادة فى السعر العالمي تنعكس على الاسعار في الداخل مشيرا الى ان الدولة ركزت على الزراعة وشجعتها وقامت بافتتاح مكونة دكاكين التضامن لمساعدة المواطنين الامر الذي يشكل زيادة في حدذاته.
ونبه الى ان المهم هو ان تسير البلد بشفافية وان الزيادة الحالية لا تمكن مقارنتها مع الزيادة الماضية حيث ان الزيادة الماضية خفضت الراتب بدل زيادته كماان زيادة 2006ـ 2007 كلفت ميزانية الدولة 9 مليارات من الاوقية.
واكد استعداد السلطات العمومية للحوار مع النقابات بغية القيام بكل ما من شانه ان يخدم العامل والبلد.
كما نبه الى ان السلطات العمومية تحارب البطالة من خلال البحث فى اسباب وجودها وايجاد الحلول المناسبة لها والتى يشكل التكوين المهني اهمها باعتبار موريتانيا بلدا منجميا وزراعيا مما يحتم وجود تقنيين للاستجابة لطلبات سوق العمل.
وحول سؤال متعلق بالتحقيق في الحادث الذي تعرض له اوضح رئيس الجمهورية انه بدأ في قيادة الاركان منذ اللحظات الاولى لاصابته وان الامر كان يتعلق بمبادرة اتخذها شخص لم يكن اصلا مكلفا بالرقابة وتم ابلاغ رئيس الجمهورية بما جرى فاعطى تعليماته باطلاق سراحه.
واوضح رئيس الجمهورية ان الحادث الذي تعرض له كثرت حوله الاقاويل والشائعات التي لا اساس لها من الصحة مشيرا الى انه ليس ضد قيام لجنة تحقيق في الحادث اذا كان البعض يري ضرورة لذلك كما انه لا يوجد ما يفرض عليه نشر ملفه الصحي.
وحول عدم مشاركة المعارضة في الانتخابات نتيجة عدم تلبية مطالبها اوضح رئيس الجمهورية ان ثمة احزابا من المعارضة شاركت في الحوار الذي تم فيه التوصل الى نتائج مهمة مشيرا الى انه عندما يحين موعد هذه الانتخابات التى وصل التحضير لها الى مراحل متقدمة سيظهر المشاركون من غيرهم وستتضح المطالب اكثر.
وحول موضوع السنوسي اشار رئيس الجمهورية الى ان موريتانيا استقبلت عدة وفود من ليبيا مطالبة بتسليمه لم تستجب لذلك غير انه مع دخول ليبيا مرحلة جديدة تم تسليمه لها نافيا وجود اي ضغوط من ليبيا ولا من غيرها لتسليمه كما نفى ان تكون الخزينة العامة قد استقبلت موارد مالية نتيجة هذا التسليم.
وفيما يتعلق بالملف المالي اكد رئيس الجمهورية على ان موريتانيا لم تدخل اي حرب ولن تدخلها مشيرا الى وجود بعض السياسيين الذين يرددون رأي المنظمات الارهابية .
واضاف ان موريتانيا تدخلت خارج حدودها مرات وذلك لتحصين البلاد ضد اولئك الذين سبق ان هاجموها وقتلوا مواطنيها كما ان هذا التدخل جاء لرد التهديدات وان هناك تحسنا كبيرا فى جاهزية القوات المسلحة والجانب الدفاعي.
وعاد رئيس الجمهورية الى واقعة لمغيطي التى لم يتم العلم بها الا بعد مرور فترة نتيجة نقص وسائل الاتصال مما تطلب استجداء التجار للمساعدة فى الدفاع عن الوطن وهو الامر الذي تغير اليوم بفعل جاهزية القوات المسلحة وقوات الامن وتوفرها على الوسائل الضرورية من سيارات واسلحة اضافة الى وجود قواعد في مختلف نقاط الوطن.
واشار رئيس الجمهورية الى ان منطقة “ليرة” المالية قريبة من الحدود المورياتانية وهي محتلة من طرف انصار الدين القريبين من القاعدة مؤكدا استعداد موريتانيا للدفاع عن اراضيها عندما يهمون بمهاجمتها.
وبخصوص سؤال حول الازمة السياسية عاد رئيس الجمهورية الى اتفاق 2009 والى الانتخابات التي تم تنظيمها بمشاركة الجميع مشيرا الى ان السلطات العمومية مطالبة بتلبية مطالب كافة المواطنين احرى الشركاء السياسيين منبها الى ان كل شيئ قابل للنقاش خاصة مع وجود حرية كاملة للتظاهر والمسيرات وان كانت الديمقراطية تلزم الجميع باحترام وحماية الاستقرار والامن.
واضاف رئيس الجمهورية ان ما يتم الحديث عنه من ازمة يحركه حزب سياسي لم يحصل بعد على ترخيص كما ان تركيبته غير سليمة مشيرا الى ان المعارضة تناقض نفسها حيث تطالب برحيل الرئيس وتطالب بالحوار في ذات الوقت.
وقال ان ما يسمى في بلدنا ازمة احسن بكثير مما نتج عن الثورات التى عرفتها بعض البلدان الاخرى مشيرا الى ان صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة للوصول الى الحكم وان الشعب وحده صاحب الكلمة الفصل.
مضيفا في هذا الصدد ان الشعب الموريتاني انتخبه بنسبة تزيد على 52 في المائة.
وجوابا على سؤال مرتبط بتوفير المعلومات حول وضعيته الصحية اوضح رئيس الجمهورية انه اذا كان هناك نقصا في المعلومة فانه غير متعمد حيث صرح مباشرة بعد العملية رغم نصيحة الاطباء بخلاف ذلك كما تكلم بعد نهاية العلاج.
وقال رئيس الجمهورية انه لا علم له بالاعتداء على رجال السياسة رغم كونه يتعرض يوميا للاعتداء من اعلى قادة السياسة حيث يعيبونه ويعيبون النظام وان كان ذلك لا يزعج احدا.
واضاف ان الاعتداء على الصحفيين وغيرهم امر طبيعي خصوصا وان الصحفيين يسمحون لانفسهم بكتابة كل شيئ ومع ذلك توجد قوانين واجراءات لحل الكثير من المشكلات من اهمها التعويض لضحايا الاحداث اضافة الى محاول تحسين ظروف المواطنين.
وحول سؤال مرتبط بزيادة اسعار المحروقات اكد رئيس الجمهورية ان الزيادة مرتبطة بالسوق الدولي خصوصا وان موريتانيا بلد مستورد للمحروقات وبالتالي فهي تتاثر بحركة السوق العالمي منبها الى انه لا يوجد اي داع داخلي لزيادة اسعار المحروقات.
واضاف رئيس الجمهورية الى ان اسعار البترول شهدت ارتفاعا كبيرا الشيئ الذي تنبغى مراعاته فى تحديد اسعار الثروة السمكية مؤكدا على ان موارد السمك لم يتم التبويب عليها فى ميزانية هذا العام وان اتفاقية الصيد مع الاتحاد الاوربي ينبغي ان تطبق لصالح البلاد باعتبارها صاحبة الثروة.
وحول منطقة نواذيبو الحرة اكد رئيس الجمهورية انه لا تزال الحدود في مكانها ومازالت نواذيبو جزءا من هذا الوطن لكن منطقة نواذيبو منطقة مستقرة وآمنة وبالتالى ينبغي تطبيق حلم نواذيبو المنطقة الحرة وبالتالي فمشروع هذا القانون قدم امام الجمعية الوطنية من اجل انجاح نواذيبو منطقة حرة مفتوحة امام المستثمرين مغلقة عن الفوضي.
وبخصوص تقييم الحالة الصحية قال رئيس الجمهورية ان الاولوية ممنوحة لهذا القطاع مما يبرهن على حرص السلطات على سد كافة النواقص المسجلة من اجهزة متطورة وانه لا يوجد اليوم اي نقص على هذا المستوى على خلاف ما هو مسجل من وجود نقص في الطاقم البشري يتم الان الاعمل على حل معضلته عبر الاكتتاب.
وبخصوص التعليم اكد رئيس الجمهورية على الاهتمام الذي توليه السلطات لهذا القطاع حيث تم انشاء لجنة لدراسة مشاكل التهذيب وان كان ذلك يتطلب وقتا اطول مشيرا الى ان الحكومة بحثت الامور التى يتوقف سير القطاع عليها وعملت على توجيه التعليم حتى يستجيب لحاجيات سوق العمل.
وحول قضية الاساتذة اوضح رئيس الجمهورية ان الادارة هي المسؤولة عن موضوعهم وان كانوا قد سيسوا موضوعهم مشيرا الى انه لا ينبغي تسييس المطالب ورفع سقفها الى حدود خارج دائرة المعقول.
وبخصوص العدالة اكد رئيس الجمهورية انها وصلت مراحل متقدمة لا يمكنها التراجع عنها مشيرا الى انها شهدت هي الاخرى تحسينات هامة.
و أعلن رئيس الجمهورية في ختام حديثه للصحافة انه سيعود غدا الى فرنسا لمتابعة بعض الفحوصات الطبية وسيدوم مكثه هناك من 5 الى 10 ايام.