نجوم زينت المؤتمر الثامن للأدباء والكتاب الموريتانيين
لقد كان المؤتمر الثامن للكتاب والأدباء الموريتانيين فرصة عظيمة لنا للاحتكاك بقامات أدبية كبيرة جعلتنا في وضع يمكننا من الاستفادة من هؤلاء ومن تجربتهم الثقافية الجليلة لقد تابعت شخصيا حوارا ممتعا بين أربعة من هذه النجوم علي هامش افتتاح المؤتمر الثامن وهم العميد المتنور محمدو ولد اشدو والمثقف الكبير باب مسك والشاعر أحمدو ولد عبد القادر وسعادة السفير محمد سعيد ولد همد .
بدأ الحوار حول تاريخ موريتانيا والمترجمين سأل العميد محمدوولد اشدو باب أحمد مسك عن الأب المؤسس هل حصل علي الباكلوريا بعد أن انتهي من صفته كمترجم أم قبل ذلك بعد أن اختلف في المسألة مع محمد سعيد ولد همد فلقد أثار هذا السؤال الشجون وأعاد استرجاع التاريخ بالنسبة لهذه الكوكبة من مثقفينا التي بدأت تتجاذب أطراف الحديث في أكثر من موضع ولقد أثار انتباهي كثير أن الشاعر الكبير أحمد ولد عبد القادر لم يشارك في هذا الحوار في موضوع باكلوريا المختار ولد داداه علي الرغم أنه حسب افتراضي يمتلك لاشك ما يمكن أن يقول في الموضوع .
دار الحديث بين هذه المجموعة علي هذه الشاكلة وبدى الحديث ممتعا تحدثوا عن بعض النوابغ في الحفظ تدخل السفير محمد سعيد ولد همد قائلا ومخاطبا أحدهم عن عبقرية بزيد الذي حفظ القرآن عن طريق قراءة والدته للقرآن في المساء معلقا علي نبوغه وكرمه فقد كان منزله بأطار محطة لكل الموظفين بمن فيه الرئيس المختار علق الأستاذ شدو مذكرا بعبقرية الفنان الراحل الجيش وبأنه يحفظ القرآن مع أنه ضرير وهو الأمر الذي يستشف منه أن موريتانيا الحضارة أنجبت جيلا عظيما علي الرغم من تعلمهم في مدارس المستعمر إلا أن الثقافة العربية عمرتهم وخلقت منهم جيلا متميزا مثل نجوم السماء تألقا .
وهنا أسوق في هذا المضمار حديثا شيقا دار في نفس الجلسة بين العميد محمدو ولد اشدو والمثقف الكبير أحمد باب مسك حين استحث العميد بسؤال نحوي عن معني إن، مقررا أنها تأتي بمعني بئس إلا أن باب مسك لم يجب العميد بما يعتقد فبادر بمهاتفة شخص عبر الهاتف يسأله عن معني إن مما جعلني شخصيا حيث كنت قربه في المقعد الذي يلي باب مسك أشعر بغبطة غير متناهية من مثل هذا التصرف الذي ينم عن ثقافة عالية ومتميزة وروح رياضية للعميد اشدو إذ لم يجد غضاضة في أن يسأل غيره عما أشكل عليه فخاطبته أنني ألتقط الحديث فأوجس في نفسه خيفة ورد علي التقاط الحديث في مثل هذه المواقف مهم إن كان بنية حسنة.
ولعل العميد استرجع تاريخ الكدحة والمتابعات البوليسية أيام الأنظمة الشمولية في الستينات ولم يدرك أنا ككتاب في افتتاح هذا المؤتمر نعتبر وجودهم فيه بمثابة نياشين لنا ومدرسة قد لا تتكرر .
إن مثل هؤلاء يمثل مدرسة تعلم لنا حين بدأت مراسيم افتتاح المؤتمر صعد علي المنصة شاب وأدي أغنية بأنغام موسيقية عذبة علق العميد مخاطبا من حوله ومعرفا بالشاب قائلا هذا ليس من طبقة ايكاون ولن تبني موريتانيا ما لم تفتح الدوائر حينها سألته شخصيا ماذا تعني بالدوائر فرد علي أنه يقصد الدوائر الاجتماعية وهي دعوة تنم عن ثقافة عالية ووعي مدني متحضر فما لم تنصهر كل المكونات الاجتماعية في بوتقة واحدة فلن تخرج موريتانيا من قمقمها
إلي عالم المدنية والتحضر .
وهنا سنتخذ من دعوة العميد محمدو ولد اشدو لفتح الدوائر الاجتماعية موضوعا للتنوير علي شبكات التواصل الاجتماعي.
تمبدغة بتاريخ 30/12/2012
الكاتب والمدون الطالب عبدالله ولد أهن