باريس ترفع عدد قواتها العسكرية والإسلاميون يقطعون الاتصالات في مدينة غاو

مالي ـ فرانس 24 ـ أفاد سكان غاو، شمال مالي الأربعاء، أن المسلحين قطعوا الاتصالات السلكية واللاسلكية لمنع سكان المدينة من تقديم معلومات للقوات المالية والفرنسية. يأتي هذا في الوقت الذي توجهت فيه وحدات فرنسية إلى الشمال وبعد قرار باريس رفع عدد قواتها إلى نحو 2500 عسكري.

قطع المتمردون الاسلاميون الاتصالات السلكية واللاسلكية في مدينة غاو (شمال مالي) بهدف تفادي ان يعطي السكان معلومات للعسكريين الماليين والفرنسيين في الوقت الذي يتم فيه قصف مواقعهم، بحسب ما افاد سكان.

وقال احد سكان غاو احدى اهم مدن شمال مالي ومعقل جماعة انصار الدين في اتصال هاتفي مع فرانس برس بالاقمار الصناعية “لقد قطعوا الاتصالات ويتهمون السكان باعطاء معلومات للعسكريين”.

واصلت فرنسا الثلاثاء ضرباتها الجوية مستهدفة مواقع المتمردين الاسلاميين في مالي واعلنت انها سترفع عدد جنودها المنتشرين على الارض الى 2500، محددة هدفها باعادة الامن والاستقرار السياسي، كما اكد الرئيس فرنسوا هولاند.

واجتمع قادة اركان جيوش دول غرب افريقيا الثلاثاء في باماكو استعدادا لتشكيل قوة دولية افريقية بهدف “تحرير” الشمال الذي تحتله جماعات اسلامية مسلحة منذ تسعة اشهر.

واعلن الرئيس الفرنسي الذي يزور دبي ان “لدينا ثلاثة اهداف لتدخلنا الذي يتم في اطار الشرعية الدولية: وقف الاعتداء الارهابي” و”تأمين باماكو حيث لدينا الالاف من رعايانا والسماح لمالي باستعادة وحدة اراضيها”.

وبدأت فرنسا الجمعة حملة عسكرية جوية حظيت بدعم و”تفهم” مجلس الامن.
واكد هولاند “لا نية لدى فرنسا بالبقاء في مالي لكن في المقابل لدينا هدف، وهو ان يكون هناك عند مغادرتنا امن في مالي وسلطات شرعية وعملية انتخابية والا يكون هناك ارهابيون يهددون” وحدة البلاد.

واكد هولاند تنفيذ “ضربات جديدة” خلال الليل “حققت هدفها”.

واغارت الطائرات الفرنسية ليل الاثنين الى الثلاثاء على مواقع المقاتلين الاسلاميين في ديابالي غرب مالي، على بعد 400 كلم شمال باماكو. ودخل الاسلاميون الاثنين الى ديابالي وعلى راسهم ابو زيد الزعيم الجزائري لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.

ومساء الثلاثاء تحركت نحو ثلاثين آلية عسكرية فرنسية من مطار باماكو متجهة الى جهة مجهولة في شمال البلاد.

وتزامن هذا التحرك مع تحرك مئات الجنود الماليين والفرنسيين نحو مدينة ديابالي لطرد الاسلاميين منها.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لادريان الثلاثاء ان قوات الجيش المالي لم تسترجع مدينة كونا الاستراتيجية في وسط مالي من “الجماعات الارهابية”، في حين كان ضابط في جيش مالي اعلن ذلك السبت.

وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي “لقد تمكنا من وقف الهجوم وتوزعت الجماعات الارهابية بين دويونتزا وغاو وحتى هذه الساعة لم تستعد بعد القوات المالية مدينة كونا”.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت امام الجمعية الوطنية الفرنسية ان فرنسا ستكون “في الخط الاول” في مالي حتى بدء انتشار قوات افريقية خلال اسبوع.

وقال الجنرال صميلة بكايوكو رئيس اركان الجيش العاجي في مستهل لقاء قادة اركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا “نحن هنا اليوم لنتحدث عن الالتزام مع اخوتنا في السلاح في مالي، لتحرير شمال مالي”.

وستشكل المجموعة قوة تدخل من 3300 جندي بموجب قرار مجلس الامن الدولي تحت مسمى “ميسما” وبقيادة الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر.

وسترسل نيجيريا 900 جندي تصل طليعتهم خلال 24 ساعة، والنيجر وبوركينا فاسو وتوغو والسنغال كل منها 500 جندي، وبنين 300 وغينيا وغانا نحو مائة كل منهما.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى