والي إينشيري يدخل في مشادة كلامية مع الأهالى في برجيمات بسبب الأحواض الناضبة لشركة بومي BUMI في خط انتمادي
برجيمات – ديجيتال برس – قاطع والي إينشيري أحد أعيان قرية برجيمات الأربعاء متهما إياه بالكذب والتضليل حسب تعبير الوالي الذي كان يترأس اجتماعا مع السكان المحليين في بلدة برجمات الواقعة عند الكلم 150 على طريق نواكشوط أكجوجت.
وقد دفع رد الوالي هذا والذي وصفه بعض الحاضرين بالتشنج، على المتدخل الذي طالب بردم حفر أقامتها شركة بومي وسط خط انتمادي شرق مدينة أكجوجت العام الماضي، إجدى النساء الحاضرات إلى التهجم على الولي مستنكرة تصرفه الذي وصفته بقلة الأدب في حق شيخ جليل يطرح قضية مصيرية بالنسبة للمنمين والمزارعين في عموم ولاية إينشيري.
وقال الوالي إنه زار المكان الذي أقيمت فيه الحفر المذكورة مؤكدا أنها خارج مصب الوادي وأنها لا تعيق مجرى السيول خلافا لما يدعيه السكان الذين يتعمدون أسلوب “التضليل والمزايدة” في طرحهم للقضية، حسب تعبير الولي.
وكانت شركة بومي الحاصلة على رخصة استغلال معدن الحديد في المنطقة الممتدة من هضبة تماكوط 40 كلم جنوب مدينة أكجوجت إلى جبال لكليتات 20 كلم شرق المدينة، قد حفرت أحواضا يصل عمق بعضها إلى 6 أمتار وسط خط انتمادي على بعد 10 كلم شرق مدينة أكجوجت، حسب بعثة حكومية أرسلتها وزارة النقل للتحقيق في الموضوع إثر شكوى تقدم بها السكان لوزير النقل خلال زيارة قام بها العام الماضي لتدشين المطار.
وكانت الوزارة قد وجهت آنذاك طلبا إلى الشركة بردم الحفر قبل شهر يونيو 2012، ولم تستجب الشركة لطلب الوزارة، فاتجه السكان المحليون الخريف الماضي إلى وزارة الداخلية فأمرت بردم الحفر المثيرة لقلق السكان من تغيير مجاري السيول بسبب النشاط المعدني المكثف في الولاية، وكلفت والي الولاية بتنفيذ تلك المهمة.
وبعد وقفة برجيمات توجه الوالي إلى لبيظات والعصماء والكارح وبنشاب ودمان ولمدنة، حيث واجه خلال اجتماعاته مع السكان صعوبات في الردود على غضب المزارعين والمنمين حيال تباطئء الإدارة في تنفيذ أوامر الوزارة بردم الحفر التي يرون فيها تهدديدا ماثلا على المراعي والمزارع في المنطقة.
فيديو حديث وشروح حول الأحواض
الصور من الأحواض ملتقطة من قبل وكالة صحفي للأنباء