نائب الرئيس الأمريكي: ينبغي تسليم مهمة مالي للأمم المتحدة في أقرب وقت
واشنطن ـ بي بي سي ـ قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة وفرنسا متفقتان على أن العمليات العسكرية في مالي ينبغي تسليمها إلى مهمة تابعة للأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وعقب اجتماع في باريس مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، دعا بايدن إلى اضطلاع قوة بقيادة أفريقية بالعمليات العسكرية قبل نقل المسؤولية إلى الأمم المتحدة.
وقال نائب الرئيس الأمريكي “اتفقنا على الحاجة لإنشاء مهمة دولية بقيادة أفريقية في مالي، في أسرع وقت وبأكثر شكل عقلاني ممكن، ونقل هذه المهمة للأمم المتحدة بسرعة وحكمة.”
وأضاف بايدن “ندعم أيضا العملية السياسية التي تقودها فرنسا لاسترجاع حكومة ديمقراطية في مالي.”
ومضى قائلا “الرئيس أشار كذلك إلى أننا ناقشنا أهمية العمل مع شركائنا الإقليميين لمكافحة الإرهاب في أنحاء شمال أفريقيا وما وراءه.”
أما هولاند، فقال إن المهمة التي تقودها فرنسا حاليا ستستمر بهدف استرجاع “سلامة أراضي” مالي قبل بدء عملية حفظ السلام.
وبدأت العمليات الفرنسية في مالي يوم 11 يناير/ كانون الثاني بعدما تحرك المتمردون الإسلاميون – الذين كانوا يسيطرون على شمالي البلاد – جنوبا صوب العاصمة باماكو.
ومنذ ذلك الحين، اضطر المسلحون للخروج من المراكز السكانية بشمالي وشرقي البلاد.
ويوجد حاليا نحو 3500 جندي فرنسي في مالي. ويساعد نحو 2000 جندي من تشاد والنيجر في تأمين المكاسب الأخيرة. ومن المقرر نشر ستة آلاف جندي إضافي كجزء من قوة بقيادة افريقية تدعمها الأمم المتحدة.
على صعيد آخر، حذرت وكالة (اوكسفام) للإغاثة من أن إمدادات الغذاء والوقود لأجزاء من شمال مالي بدأت تنضب مع فرار تجار – غالبيتهم من العرب والطوارق – خوفا من تعرضهم لهجمات انتقامية.
وقالت اوكسفام إن الأسعار في مدينة غاو ارتفعت بأكثر من 20 في المئة منذ التدخل الفرنسي.
وقال فيليب كونرود، مدير فرع اوكسفام في مالي، إنه سيكون “من الصعب جدا على الناس الحصول على ما يكفي من الغذاء لإطعام أسرهم”، وذلك إن لم يعد التجار قريبا.