بيـــــــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
طالعنا في الآونة الأخيرة بيانا صادرا عن بعض المنظمات الحقوقية أوغل في الاستهزاء بمشاعر المسلمين في هذا البلد ومنظومتهم الأخلاقية من خلال الخلط المريب بين المنهج الوسطي وما يدعو إليه من توحيد ووحدة وأخوة إيمانية تتعالى على الأعراق والألوان والجهات, وما يكرسه من عفة واحتشام ووقوف عند حدود الله تعالى, وبين منهج الغلو والتشدد وما يرمي إليه من تكفيروإقصاء .
ومن جهة أخرى من خلال الدعوة الصريحة للسفور والميوعة والإلحاق الثقافي والتبعية وتمجيد العلمانية وتجسيدها نموذجا في الحكم.
إن إقدام المنظمات الحقوقية المذكورة على هذا الموقف المخالف للرسالة الحقوقية التي يدافع أصحابها عن الجميع و لا يهتمون بمحاكمة الافكار و الأشكال و الأزياء يدعونا في حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية (تواصل) لتسجيل ما يلي:
• تنديدنا بالأسلوب الاستفزازي وما تضمنه البيان من أفكار مستهجنة ومرفوضة ودعوتنا هذه المنظمات إلى الالتزام بمقتضيات الدفاع عن حقوق الإنسان .
• تأكيدنا أن شعوب هذه المنطقة بأسودها و أبيضها اجتمعت تحت راية الاسلام و تآخت في ظلاله بعيدا عن العنصرية و الإلحاق و أنه لا سبيل لتفريقها و نشر الفتنة بينها .
• دعوتنا كل القوى الحية في المجتمع للوقوف في وجه جميع الافكارالغريبة على مجتمعنا وأخلاقنا وثقافتنا الاسلامية, ورفض جميع أنواع التغريب والالحاق الثقافي .
• دعوتنا المجتمع كافة للتمسك بالاسلام عقيدة وشريعة وتجسيده أمرا ونهيا وللشباب والنساء خاصة للالتزام بأوامره والوقوف عند حدوده لقول الله تعالى ” تلك حدود الله فلا تعتدوها”
• دعوتنا للتمسك بالمنهج الوسطي ورفضنا للافراط والتفريظ والغلو والتقصير واعتبار كل منها يدعو للآخر, ورفضنا لجعل الغلو ذريعة للتقصير أو التقصير مبررا للغلو.
• تجديدنا لرفض التدخل الاجنبي في مالي وما صاحبه من تصفيات وانتهاكات لحقوق الانسان ، و لنفوذ جماعات الغلو التي أضرت بهذا البلد ، ووقوفنا ضد أي مشاركة لبلادنا مهما كان شكلها في الحرب في مالي و دعوتنا أهل هذا البلد لحل مشاكلهم على نحو يحفظ وحدتهم و يضمن حقوق جميع مكوناتهم و يعزز العدل و الديمقراطية في ديارهم .
نواكشوط 29 / ربيع الأول / 1434 الموافق 10 / فبراير / 2013
اللجنة التنفيذية